حواسيب كروم بوك الأفضل للتعليم لكن ليس للتصميم و الإنتاج و البرمجة

Acer-Chromebook-C311
كروم بوك الأفضل للتعليم و لكن …

منذ سنوات دخلت جوجل إلى قطاع الحواسيب المحمولة من خلال طرح نظام Chrome OS و الذي يأتي بواجهة مميزة و يعتمد بشكل أساسي على توفر الإتصالات مع حزمة من تطبيقات الويب التي يقدمها المطورين على متجر التطبيقات.

حواسيب كروم بوك التي تنتجها العديد من الشركات و منها توشيبا و لينوفو و أسير مع ديل و شركات أخرى تطرحها بأسعار منافسة و أقل بكثير من أسعار حواسيب ويندوز و الماك، و فيما تبدو منافسة لكيلهما إلا أن التنافس ليس مباشرا في الواقع و فكرة كروم بوك مختلفة عن السائد في الحواسيب المحمولة الأخرى.

و تعتمد هذه الحواسيب على الحوسبة السحابية و هي بحاجة دائمة لتوفر الإنترنت و إلا فإنه من الصعب استخدامها خصوصا و أن التطبيقات تخزن البيانات مباشرة على خوادم الشركات المطورة لها، فيما المساحة التخزينية الداخلية الشائعة في هذه الحواسيب هي 32 جيجا بايت فقط.

و من مزايا كروم بوك أيضا أن الحواسيب لا تحتاج إلى الكثير من الموارد مثل ذاكرة عشوائية عملاقة و معالجات قوية فيما تأتي مع دعم لبطاقة التخزين الخارجي لزيادة المساحة التخزينية.

و ليس بإمكاننا أن ننكر الحضور القوي لحواسيب كروم بوك في معرض CES 2016 أو غيره من المناسبات التقنية التي شهدت الإعلان عن سلسلة من هذه الحواسيب فيما مبيعاتها تزداد عاما بعد آخر و الدليل على ذلك إزدياد شحنات هذه الحواسيب من 1.9 في المئة سنة 2014 إلى 2.8 في المئة خلال الأرباع الثلاثة الأولى لسنة 2015.

 

  • حواسيب كروم بوك الأفضل للتعليم

hp-chromebooks-ifa

الإنترنت دخلت الآن إلى المدارس و الاعداديات و الثانويات و بالطبع المعاهد، لهذا تبذل دول العالم جهودا في تزويد الفضاء التعليمي بحواسيب للطلبة يمكن لهم أن يتابعوا من خلالها الدروس و تتم امتحانهم عبرها أيضا.

و بالطبع هناك تنافس كبير بين آبل و جوجل مع مايكروسوفت على قطاع حواسيب التعليم، و المفاجأة التي أكدتها التقارير نهاية العام المنصرم هو أن كروم بوك سيطر على أكثر من نصف مبيعات الحواسيب المحمولة الموجهة للتعليم و الطلبة بالولايات المتحدة الأمريكية.

فيما البقية تتنازع عليه كل من آبل و مايكروسوفت، و السبب حسب نفس المصادر هو توفر كروم بوك بأسعار مغرية منها أجهزة تتوفر بسعر 199 دولار فقط.

و تعد التكلفة بالنسبة لمجمل الطلبة و أولياء الأمور عاملا مهما للغاية قبل الاقدام على الشراء، لذا يرون أن الأقل تكلفة هو الأفضل.

 

  • لكن حواسيب كروم بوك سيئة في الإنتاجية و بالنسبة للمصممين

Surface Book سيرفس بوك

على الجهة الأخرى لا تصلح حواسيب كروم بوك للإنتاجية، و لا تزال حواسيب ويندوز هي الأفضل متبوعة بحواسيب الماك من آبل.

و السبب في هذا واضح، حواسيب كروم بوك عادة ما تتميز بمواصفات متواضعة و منها المعالج و الذاكرة العشوائية و المساحة التخزينية و معالج الرسوميات.

عندما نتحدث مثلا عن حاسوب Surface Book نجد أنه الأفضل بالنسبة للمصممين، خصوصا و أنه يأتي بنظام ويندوز 10 الذي تتوفر له أفضل التطبيقات التي المتخصصة في تعديل الصور و الفيديوهات و تطويرها لعل فوتوشوب في مقدمتها و هذا غير متاح بالنسبة لحواسيب كروم بوك التي تعتمد على تطبيقات الويب و التي تقدم أداء أقل بكثير من تطبيقات المكتب.

لكن هذا لا يمنع الصحفيين و أمثالنا نحن المدونين من استخدام كروم بوك في تغطية المؤتمرات الصحفية و إنتاج المحتوى، خصوصا و أن شريحة كبيرة منا تفضل كتابة المقال مباشرة في لوحة تحكم الموقع و نشره بعد مراجعته.

إنما الأنشطة الإنتاجية مثل التعديل على الصور و التصميم و حتى البرمجة و التطوير أمور صعبة على كروم بوك في ظل غياب التطبيقات و الأدوات الإحترافية التي تساعد على ذلك.

 

نهاية المقال:

ما من شك أن جوجل نجحت في غزو قطاع الحواسيب التعليمية المحمولة بفضل حواسيب كروم بوك التي تتوفر بأسعار مناسبة و بإمكانيات كافية لتتم العملية التعليمية بشكل أفضل، و هي حواسيب مناسبة للمؤسسات التعليمية التي تبحث عن أجهزة رخيصة و جيدة لتلبية احتياجاتها على عكس حواسيب الماك و الويندوز التي تتوفر بأسعار مرتفعة و هي موجهة أكثر للإنتاج و العمل و المؤسسات التجارية.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز