جهود بينج و جوجل لإغراء الشركات و المتاجر الإلكترونية

إرضاء المتاجر الإلكترونية مهمة جوجل و بينج
إرضاء المتاجر الإلكترونية مهمة جوجل و بينج

المتاجر الإلكترونية تحظى بزيارات كبيرة و متنامية على الويب بالتوازي مع الإقبال على التجارة الإلكترونية من الطرفين و نقصد الباعة و المشترين ما يجعل البرامج الإعلانية للشركات الكبيرة مثل فيس بوك و جوجل تتلقى عددا كبيرا من الإعلانات الجديدة كل  يوم و على مدار الساعة لتنفق تلك المتاجر أرقاما جنونية على الإعلانات و على تهيئة مواقعها لمحركات البحث أو سيو إختصارا.

محركات البحث أمثال جوجل و بينج تعد مصدرا جيدا للزيارات التي تتلقاها تلك المواقع و تحولها إلى عملاء و مبيعات و أرباح، و رغم أن أمازون و علي بابا و منافسين أخرين ينفقون الملايين من الدولارات سنويا على الإعلانات في جوجل و بينج مع فيس بوك و برامج إعلانية أخرى فهي لا تستطيع تجاهل نتائج البحث المجانية و ما تقدمها لها من زيارات جيدة و مستمرة.

جوجل في إطار منافسته مع بينج يدركان أن الشبكات الإجتماعية أمثال فيس بوك و تويتر يعملون على جر تلك المتاجر تدريجيا لصالحها و هم يسعون ليقدمون لهم أفضل النتائج الممكنة كي تتخلى أمازون و منافسيها على سياسة الإنفاق للتحسين في نتائج بحث جوجل و بينج و العمل على ذلك لأجل صفحاتهم في الشبكات الإجتماعية و استخدام البرامج الإعلانية الخاصة بتلك المنصات الإجتماعية.

لذا تبذل محركات البحث الرئيسية مؤخرا جهودا أكبر لتحسين النتائج و إضافة المزيد من الإمكانيات كي لا تتجاهلها المتاجر و بالتالي البقاء دوما في الصدارة عندما نتحدث عن حجم الزيارات التي تقودها لهذه المواقع بالمقارنة مع الشبكات الإجتماعية.

في هذا المقال سنتناول الإمكانيات الجديدة التي تتيحها محركات البحث للمتاجر الإلكترونية و التي يمكنك استغلالها مستقبلا لمتجرك الإلكتروني لكسب المزيد من الزيارات و بالتالي الكثير من الأرباح.

 

  • شراء المنتجات عبر مربع المعرفة في بينج و جوجل

bing-book-kp-buying-1024x751

مربع المعرفة الذي يظهر في الجانب الأيمن أو الأيسر لنتائج البحث حسب اللغة التي يبحث بها الباحثين لم تصمم فقط للتعريف بالمشاهير و الشركات و الأفلام و بعض المنتجات الرئيسية و بقية الأشياء، بل اتجه بينج مؤخرا ليتيح للمستخدمين إمكانية شراء الكتل عبر أمازون و المتاجر التي توفرها مباشرة من تلك المساحة المثيرة للأنظار.

جوجل هو الأخر يتجه لاقتراح المتاجر التي توفر الكتب الإلكترونية و المنتجات المختلفة لشراءها عند البحث عنها من خلال استغلال مربع المعرفة.

google-shopping-ads-10-428x1024

 

  • جوجل تتجه إلى الإعلانات المصنفة

pla-categories

هناك تجارب حاليا تقوم بها جوجل تهدف إلى عرض العديد من التصنيفات للباحثين عن المنتجات المختلفة و الضغط عليها لعرض منتجات مختلفة من متاجر متعددة أو من متجر واحد ينفق المال على هذه الميزة الإعلانية.

هذه الميزة لن تكون مجانية هي ستكون تطويرا جيدا لمنصة جوجل الإعلانية و ستساعد المتاجر على كسب المزيد من الزيارات المستهدفة و الرفع من مبيعاتها.

 

  • المزيد من الزيارات للعلامات التجارية من بينج

bing-see-results-for-brands-a-1024x504

محرك بحث بينج لديه 21 في المئة من الحصة السوقية بالولايات المتحدة الأمريكية عند الأخد بالإعتبار الشراكة التي تمت مع أمريكا أونلاين AOL.

و لأن الأمريكيين يحبون التسوق عبر الإنترنت كونه أسهل و أرخص فهم يستخدمون بينج لهذه الغاية، هذا الأخير قرر استغلال مربع المعرفة مجددا من أجل مساعدة الباحثين للعثور على العلامات التجارية المنافسة لتلك التي يبحثون عنها بذات الوقت تعزيز الزيارات القادمة لهذه الشركات من هذا المحرك الصاعد.

مثلا عند البحث عن بيبسي سيقترح عليك بينج كوكاكولا و شركات أخرى للمشروبات الغازية تنافس هذه الشركات، و هذا سينفع أيضا المتاجر الإلكترونية التي ستستفيد من هذه الميزة المجانية.

 

  • جوجل تضيف مقارنة الأسعار بين المنتجات المتشابهة

price-compare-channel-advisor

في خطوة لتطوير النتائج المدفوعة على جوجل قررت الشركة الأمريكية إظهار المنتجات المعلن عنها و التي يبحث عنها المستخدم في أعلى نتائج البحث بطريقة بارزة للغاية و تعزز من الزيارات التي ستتلقاها المتاجر من البرنامج الإعلاني لجوجل.

و قد أضافت ميزة مقارنة الأسعار حيث بوضع اشارة الماوس على منتج معين من المنتجات المعلن عنها تظهر النسبة التي تجعل سعره أرخص من بقية المنتجات الأخرى في السوق.

 

نهاية المقال:

جوجل و بينج يضيفان إلى نتائج البحث الخاصة بهما مزايا جديدة للشركات و المتاجر تعد مجانية و هناك أخرى مدفوعة، فإذا حققت الأولى لهم نتائج أفضل و ازدادت الزيارات المجانية التي تتلقاها من خلال الاعتماد على سيو اتجهت تلك الشركات و المتاجر إلى الإنفاق المادي على المزايا الإعلانية المدفوعة التي كشف عنها العملاقين في سوق محركات البحث.

هذا مجرد غيض من فيض عندما نتحدث عن الحرب بين الشبكات الإجتماعية و محركات البحث.

 

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.