تأثير الحرب التجارية بين الصين وأمريكا على السياحة في هاواي

تأثير الحرب التجارية بين الصين وأمريكا على السياحة في هاواي

تعد هاواي واحدة من أشهر وأفضل الوجعات السياحية حول العالم، ولمن لا يعلم فهذه واحدة من الولايات الأمريكية.

ويعتمد اقتصاد الولاية على السياحة بصورة كبيرة، وهو ما يجعل أي انهيار أو تراجع لها يؤثر على اقتصادها.

تلوح في الأفق سحابة متنامية من القلق الاقتصادي في هاواي، حيث تهدد الحرب التجارية المستمرة بين أكبر اقتصادين في العالم بقطع تدفق السياح الصينيين الذي كان ثابتًا في السابق.

  • تراجع السياح الصينيين إلى هاواي

اعتبارا من يونيو، انخفض عدد الزوار الوافدين الصينيين بنحو 36٪ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقا للأرقام المقدمة من هيئة السياحة في هاواي.

وتعد هذه أخبار سيئة بالنسبة للفنادق والمنتجعات والخدمات السياحية التي تتواجد بالولاية والتي ترى في السائح الصيني كنزا كبيرا.

ومع استمرار الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة، يبدو أن صناعة السياحة في هاواي ستتضرر من تراجع أعداد الوافدين الصينيين إلى الولاية الأمريكية.

في عام 2018 ، قام ما يقرب من 10 ملايين مسافر من جميع أنحاء العالم بزيارة جزر الولاية المغطاة بأشعة الشمس، وكسبت 18 مليار دولار فيما وظفت الصناعة أكثر من 200000 شخص.

  • السائح الصيني ليس الأكثر عددا لكنه الأكثر انفاقا

سافر حوالي 20٪ من هؤلاء الزوار من آسيا، حيث شكل السياح من اليابان وكوريا والصين حصة الأسد.

وعلى الرغم من أن السياح الصينيين يمثلون أقل من 2٪ من إجمالي عدد زوار هاواي، إلا أنهم يمكثون لفترة أطول وينفقون المزيد من المال مقارنة بالمسافرين الآسيويين الآخرين.

في المتوسط يبقى السائح الصيني أكثر من ثمانية أيام بقليل وينفق حوالي 350 دولارًا يوميًا عند قضاء عطلته في هاواي.

الصينيون لديهم الرغبة في السفر، ويفعلون ذلك في السنوات الأخيرة بصورة كبيرة، وهم من السياح الذين ينفقون المال خلال هذه الفترات من السنة.

السوق الآسيوية قطاع سياحي حيوي بالنسبة لولاية هاواي، لكن تراجع السياح من الصين يفتح الباب لخسائر على مستوى العائدات والأرباح وربما يدفع الشركات والأعمال التجارية هناك لتسريح الموظفين.

  • هاواي تتمنى انتهاء الحرب التجارية بين أمريكا والصين

من المؤكد أن الصينيين يتمتعون بسمعة كونهم مسافرين رفيعي المستوى، إنهم يحبون تناول الطعام في المطاعم الفاخرة، ويزورون متاجر راقية، وهم مغامرون أيضًا، لأنهم يميلون إلى حجز الرحلات الاستكشافية ويرغبون في التنقل في جميع أنحاء الجزيرة.

كل هذه الأنشطة تتطلب منهم المال الوفير وهو ما يتوفرون عليه، لهذا فقد أصبحوا محبوبين لدى سكان هاواي والعاملين هناك في قطاع السياحة.

هناك الكثير من الأنشطة السياحية التي تجذب هؤلاء السياح، لذا فإن وجودهم هناك مفيد للأعمال التجارية المتواجدة.

  • لماذا يتراجع السياح الصينيين نحو هاواي؟

طيلة الأشهر الماضية استهلك الصينيون الكثير من المقالات والتقارير الإعلامية الصينية التي تدين الحرب التجارية التي تشنها إدارة دونالد ترامب عليهم.

حركت هذه الدعاية الصينية والتغطية الإعلامية الصينيين نحو موقف دفاعي ضد ما هو غربي وأمريكي على وجه الخصوص.

على أوسع نطاق رأسنا حملات مقاطعة هواتف آيفون والمنتجات الأمريكية الأخرى وتشجيع الصناعة الوطنية واعتبار استهلاك المنتجات الغربية بمثابة خيانة أو على الأقل تصرف سيء في حرب يعاني منها الإقتصاد الصيني بالفعل.

وأمام هذا المشهد، يمكننا أن نقول بأن الكثير من الصينيين غيروا خططهم، وقرروا السفر إلى مدن أخرى في بلدهم أو بلدان صديقة مثل روسيا على سبيل المثال لا الحصر.

من جهة أخرى فإن تباطؤ الإقتصاد الصيني سيدفع بالتأكيد الكثير من السياح لقضاء العطلة الصيفية في بلدهم وهي خيار رخيص ومناسب للكثيرين.

التباطؤ الإقتصادي قد يعني للكثير من الأسر أنه حان وقت استثمار النقود في مشاريع تدر الأرباح أو على الأقل زيادة المدخرات للمستقبل المخيف.

 

نهاية المقال:

بدأت تعاني السياحة في هاواي من الحرب التجارية بين أمريكا والصين، هذا يهدد صناعة قيمتها 18 مليار دولار بالنسبة لواحدة من الولايات الأمريكية السياحية.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز