انهيار الليرة التركية: نصائح للمواطنين وشركات تركيا

تركيا

يستمر مسلسل انهيار الليرة التركية وقد خسرت أكثر من 21% من قيمتها خلال هذا العام، ويستمر الهبوط منذ بداية هذه الأزمة خلال أغسطس 2018.

ولا توجد أي مؤشرات واضحة على أن الليرة التركية ستتعافى أو تستعيد عافيتها، بل إن التحذيرات تتزايد من الخبراء الماليين والمراقبين.

وهذا يستدعي من المواطنين والمقيمين في تركيا اتخاذ إجراءات لحماية أنفسهم وعائلاتهم من التضخم وتراجع القوة الشرائية للعملة الوطنية.

  • الإدخار بالدولار أو اليورو

إذا كنت تملك نشاطا تجاريا وتصدر خدماتك ومنتجاتك إلى خارج تركيا، فمن الأفضل أن تحتفظ بجزء مهم من رأس مال شركتك والسيولة على شكل دولارات أو اليورو.

يساعد هذا على تسديد الديون الخارجية إضافة إلى معالجة المصاريف الأخرى دون الخوف من آثار انهيار الليرة التركية عليك.

إذا كنت فردا وتستطيع تحويل جزء من نقودك إلى الدولار أو اليورو فمن الأفضل الشراء وبيع الليرة التركية والإدخار بهذا الشكل.

يجب أن تتضمن محفظتك من مدخراتك تلك العملات الأساسية والموثوقة، ومن الخطأ في هذه الحالة الإعتماد كليا على الليرة التركية.

  • الإستثمار في الذهب والفضة؟

هل تستطيع شراء الذهب والفضة؟ ما عليك إلا تخطيط 10 في المئة إلى 30 في المئة من محفظتك لهذه الأصول، إذ من المنتظر ان يرتفع كلاهما مقابل الدولار في السنوات القادمة.

كلا المعدنين قد حققا نموا جيدا هذه السنة، ولأن الولايات المتحدة قد أغرقت العالم بعملتها خصوصا من خلال خطط التحفيز وضخ آلاف المليارات منها في الأسواق، فإن ذلك سينعكس سلبا على قوة الدولار.

من غير المستبعد أن يصل سعر الذهب إلى 3000 دولار نحو 5000 دولار خلال العقد الجاري، وأن يصل سعر الفضة إلى 50 دولار نحو 70 دولار.

وعلى كل حال فإن الإستثمار في هذه الأصول الآمنة هو الخيار الأفضل والأكثر عقلانية بينما تواصل الليرة التركية الإنزلاق نحو الأسوأ.

  • الإستثمار في العملات الرقمية

تعد بيتكوين وعدد من منافساتها ومنها الريبل خيارات جيدة في مثل هذه الظروف، هذه العملات الرقمية أمامها مستقبل جيد بينما من الصعب أن تكون الليرة التركية إلى المستويات السابقة.

مع هذه الأصول يمكنك مضاعفة ثروتك عدة مرات، ولن ابالغ إذا قلت أنه يمكنك مضاعفتها مئات المرات، وهذا ما سيحدث لمن يحتفظ بها في الموجة الصعودية الجديدة.

ننتظر في السنوات القليلة القادمة أن يصل سعر بيتكوين إلى 100 ألف دولار وهذا أكبر 10 مرات من قيمتها حاليا، وهناك فرص استثمارية في العملات الأرخص والتي يمكن أن تساعد المستثمرين على مضاعفة ثرواتهم.

وفي النهاية لا يمكن لمستثمر ذكي هذه الأيام أن يتجاهل هذه الأصول فتقنية بلوك تشين هي المستقبل، والنقود الرقمية هي توجه دولي لا مفر منه.

  • أخبار جيدة لشركات تركيا التصديرية

استمرار هبوط الليرة التركية هو في صالح الشركات والمؤسسات التي تصدر المنتجات والخدمات إلى الخارج والتي تبيع ذلك بالدولار.

يساعدها الوضع الحالي على التنافسية في الأسواق الدولية ومواجهة المنافسة من الشركات الصينية وشركات الدول الناشئة التي لديها عملات ضعيفة.

لكن التحدي الكبير حاليا بالنسبة لها هو ان العلاقات السياسية مع بلدان كثيرة في المنطقة وحتى الإتحاد الأوروبي تهدد المصالح التجارية، فهناك أكثر من جهة تهدد بالعقوبات التجارية ومقاطعة المنتجات التركية.

بالنسبة لأصحاب العمل والأعمال التجارية على الإنترنت ممن يقدمون خدماتهم بالدولار أو يحصلون على أرباحهم بهذه العملة فهم أيضا ضمن الفئة الأقل تضررا.

إقرا أيضا:

انهيار الليرة التركية: صراع تركيا واليونان لا يبشر بالخير

أرقام حول هبوط الليرة التركية وأزمة عملات الأسواق الناشئة

حقائق عن الليرة التركية واستخدام الدولار واليورو في تركيا

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز