انهيار أسهم جيم ستوب وتحذير من ذئب وول ستريت

كما هو متوقع تعرض المستثمرين والمضاربين الصغار لخسائر شنيعة نتيجة البيع الكيف لأسهم جيم ستوب التي تلاعبوا بها، وفيما أبدى ذئب وول ستريت تعاطفه، حذر من خسائر مؤلمة للغاية.

انخفضت أسهم GameStop بأكثر من 50٪ وفقدت ثلثي قيمتها منذ يوم الجمعة، وهذا في تراجع دراماتيكي قوي ينذر بانهيار أقوى.

انهيار أسهم جيم ستوب:

يأتي التراجع بعد انخفاض أكثر من 30٪ خلال جلسة السوق العادية يوم الاثنين بعد أن أنهى عند 325 دولارًا للسهم يوم الجمعة، وبذلك تصل خسارة يومين إلى 66٪ تقريبًا.

تم تداول أسهم جيم ستوب على نطاق واسع في الأسابيع الأخيرة بعد أن أثار تجار التجزئة في منتدى ريديت ضغطًا قصيرًا في الأسهم، وهي ظاهرة يضطر فيها التجار الذين راهنوا على السهم إلى شرائه للحد من خسائرهم، مما دفع السعر إلى الأعلى.

ورغم أن تطبيق Robinhood قد أزال القيود التي كان يفرضها على شراء وبيع الأسهم، إلا أن الإتجاه الصاعد فشل في الصمود أمام عمليات البيع الضخمة.

انخفضت الفائدة القصيرة في GameStop كنسبة مئوية من الأسهم المتاحة للتداول إلى حوالي 53٪ من أكثر من 110٪ قبل أسبوع، وفقًا لبيانات من شركاء S3.

في ظل هذا الوضع فإن من اشترى الأسهم بأسعار أقل من السعر الحالي ويبيعونه هم يخرجون بأرباح، وهناك أيضا الجهات التي تبيع السهم على المكشوف.

قال إيهور دوسانيوسكي، المدير الإداري لشركة S3 للتحليلات التنبؤية: “لقد وجد كل من البائعين على المكشوف الأساسيين والباعة على المكشوف فرصًا ونقاط خروج من الأسعار لتقليص مراكزهم في مواجهة هذه الخسائر مع بدء ضغط قصير في GME”.

تطبيق Robinhood في خطر:

يتوقع جوردان بلفور، الذي أعلن نفسه “ذئب وول ستريت”، أن تتوقف منصة التداول Robinhood بسبب الجدل التجاري حول GameStop، قال بلفور لـ Yahoo Finance Live: “أعتقد حقًا أن الدعاوى القضائية ستكون إشكالية للغاية”.

كان بلفور مؤسس شركة سمسرة ستراتون أوكمونت الهالكة، واعترف في عام 1999 بأنه مذنب لإدارة مخطط أسهم “ضخ وتفريغ” غير قانوني كلف عملائه أكثر من 100 مليون دولار.

قضى بيلفورت 22 شهرًا في السجن الفيدرالي، ثم كتب مذكرات بعنوان “ذئب وول ستريت”، والتي أصبحت فيلمًا من بطولة ليوناردو دي كابريو.

ارتفعت أسهم GameStop بأكثر من 1600٪، في ثلاثة أشهر لتصل إلى 483 دولارًا الأسبوع الماضي وهذا فاجأ بلفور. قال: “عندما نظرت إليها للمرة الأولى قلت، نعم إنها مضخة ومخلفات معدلة”.

تسبب هؤلاء المستثمرين الصغار في خسائر بالمليارات من الدولارات للبائعين على المكشوف من المستثمرين والمضاربين الكبار.

تحذير من ذئب وول ستريت:

عبر جوردان بلفور عن اعجابه بما قام به الشباب والرسالة التي أوصلوها إلى وول ستريت والمستثمرين الكبار وصناديق التحوط العملاقة.

وذهب للدفاع عنهم بالقول: “لا أعتقد أنه غير قانوني …إنهم يحبون الأسهم … إنهم يستمتعون فقط”.

وقال جوردان بلفور، الذي سُجن بتهمة التلاعب بالسوق عام 1999، إن مثل هذه الاستثمارات يمكن أن تكون “عظيمة في طريقها إلى الأعلى، لكنها مؤلمة في الطريق إلى أسفل”.

وذهب للقول بأن هذا ليس أسلوبا جيدا لتحقيق الأرباح، لأن الإرتفاع لن يستمر بشكل دائم، فإذا كان المستثمر الصغير يعول على أرباح ضخمة بشكل مستمر من هذا فهو واهم بالفعل.

لا تتجاوز القيمة العادلة لأسهم جيم ستوب أكثر من 20 دولار، وحاليا فهي لا تزال أعلى من 100 دولار، وكانت قد وصلت إلى 500 دولار تقريبا في الأيام الماضية، وهي مسألة وقت فحسب قبل أن يعود السهم لطبيعته السابقة.

ومع الإنهيار الحالي يتكبد المستثمرين الذين اشتروا الأسهم بأسعار أعلى من 100 دولار حاليا خسائر مهمة، وقد يحتفظ بعضهم بتلك الأسهم وقد لا يجد اية فرصة مستقبلا لبيعها بأسعار المستويات الحالية.