الضوء الأخضر لتنفيذ خطة الخروج من مأزق أزمة إعلانات جوجل

بداية نهاية أزمة إعلانات جوجل

إلى الآن هناك أكثر من 250 علامة تجارية كبيرة توقفت عن بث إعلاناتها على يوتيوب بشكل رئيسي وأيضا على المواقع الأخرى التي تعتمد على إعلانات جوجل، وفي هذا الوقت تستمر الشركة بالتأكيد على حرصها باستمرار علاقتها مع المعلنين وإصلاح الخلل.

مدير أعمال جوجل السيد Philipp Schindler أكد خلال الساعات الماضية في مقابلة صحفية مع Recode أن مشكلة الإعلانات مؤخرا صغيرة “جدا جدا جدا” مضيفا أنه على مدار الأسابيع الماضية قرر أحدهم تسليط الضوء عليها وخلق بلبلة إعلامية.

وكانت العديد من الصحف البريطانية في البداية قد نشرت تقارير في ذات الوقت حول قضية ظهور الإعلانات في مقاطع الفيديو التي تحرض على الكراهية، وأيضا الأخبار المزيفة والمحتويات الملفقة والمشبوهة بشكل عام، ومن هذه الصحف نجد الجارديان وأيضا The Times of London ثم تناولتها نيويورك تايمز الأمريكية وجارتها The Wall Street Journal ما دفع العشرات من المعلنين الكبار لإيقاف حملاتهم الإعلانية على منصة جوجل وإبقاء الإعلانات في نتائج البحث وبعض المواقع الإخبارية الموثوقة.

وإلى الآن لم تتوقف أكبر شركة للإعلانات في العالم ونتحدث عن WPP التي قررت الاستعانة بخدمة OpenSlate المتخصصة في تحليل المحتويات على المنصات الإلكترونية ومنها يوتيوب ومواقع الإنترنت، وهذا لمنع إظهار إعلانات عملائها على الفيديوهات المشبوهة والاستمرار في استخدام إعلانات جوجل التي تملك قدرة وصول ممتازة إلى معظم المستخدمين للإنترنت.

هذا في وقت اتخذت فيه جوجل العديد من القرارات ومنها أولا الإعتراف بالخطأ وأنها تتحمل المسؤولية، لهذا ترى أنه واجبها إصلاح المشكلة.

 

  • مراجعة التبليغات بصورة أسرع

كانت عملية مراجعة التبليغات في يوتيوب بطيئة حقيقة، وقد تمتد معالجة التقرير والتحقق من الإنتهاكات لساعات، والآن قررت الشركة تسريع عمليات التبليغات وهذا لحذف أي محتوى ينتهك قوانين النشر على منصتها.

وشخصيا جربت الأمر مع فيديوهات مخالفة ولاحظت أن يوتيوب يتجاوب بسرعة وهذا في أقل من ساعة أيضا.

وتستخدم الشركة حاليا الروبوتات والخوارزميات الذكية في مراجعة المخالفات وتحليل المحتوى، مع خضوع الرد النهائي للموافقة البشرية.

 

  • تحسين ميزة تحليل المحتوى لتصبح أسرع 5 مرات

كل دقيقة يتم رفع 300 ساعة من مقاطع الفيديو، وهذا بالفعل يجعل مراقبة المحتويات التي تنشر على المنصة أمرا في غاية الصعوبة بالنسبة لفريق يوتيوب الذي يعمل على معالجة الكثير من الشكايات والمشاكل والتحديات يوميا وعلى مدار الأسبوع.

وتعد الشركة بتحسين هذا الجانب ومعالجة الشكايات وحذف أي فيديوهات تتضمن ما هو مخالف فيما ينتظر أن تعمل على تحسين سياسات النشر على منصتها دون التضييق على حرية التعبير للمستخدمين، ففي النهاية الويب مفتوح للجميع.

 

  • الشركة قررت العمل مع المؤسسات المتخصصة في تحليل المحتوى

لم تعلن جوجل عن قائمة الشركات ذات الخبرة في تحليل المحتويات التي تظهر بها الإعلانات والتي ستعمل معها الفترة المقبلة، لكن تأكد لنا أن الشركة ستستخدم خدمات منافسة لخدمة OpenSlate، من جهة أخرى تحاول الشركة تحسين خوارزميات تحليل المحتوى لديها لتقليل هامش الخطأ إلى اقل نسبة ممكنة، مع اعترافها بأن الأمر لن يكون مثاليا.

خدمات تحليل المحتوى ستساعد جوجل بكل تأكيد في فهم المحتويات التي تنشرها منصتها وعرض الإعلانات في الملائمة ومنع ظهور الإعلانات في التي تنتهك قوانين النشر بشكل عام وتتضمن لغة تحريضية على الكراهية.

 

  • غالبا لن تحذف جوجل القنوات العنصرية لكن هذه الأخيرة ستتضرر

المعلنون لا يرغبون في ظهور إعلاناتهم على مقاطع الفيديو التي تحرض على الكراهية وتستخدم لغة التهديد والإرهاب، ومع التكنولوجيات التي تنوي جوجل دعمها فغالبا لن تظهر الإعلانات على هذه المقاطع أو ستظل محصورة على المعلنين الذين لا يهتمون بمكان ظهور الإعلانات وهذا يشمل بالأساس المعلنين الصغار.

لكن من الأفضل في نظري تعطيل الإعلانات لهذه القنوات وتركها تعمل، فإذا كان هؤلاء يريدون الربح والعائدات سيكون عليهم التخلي عن لغة الكراهية والإرهاب والحديث بالمنطق، وأنا متأكد أن هناك طرق أفضل لإيصال أفكارهم والتعبير عن غضبهم بخصوص الكثير من القضايا.

 

  • جوجل ستوفر أدوات جديدة للمعلنين لم تكشف عن ماهيتها

تأكد لنا أن جوجل تعمل على العديد من الحلول للمعلنين لديها، ولا يستبعد أن يكون ضمنها تقارير مفصلة للمقاطع والصفحات التي تظهر بها إعلاناتهم.

أيضا ستوفر لهم صلاحيات أكبر بمنع ظهور الإعلانات في مقاطع وصفحات تتضمن محتويات لا توافق رؤيتهم.

كما ستعمل على تسريع معالجة التبليغات والشكايات من المعلنين، والعمل على ضمان حملات إعلانية نظيفة لا تعرض سمعة الشركات للخطر.

 

نهاية المقال:

أخيرا بدأت جوجل في تنفيذ خطتها للخروج من مأزق أزمة إعلانات جوجل، وفي هذا الوقت يطالب المعلنين بتعويضات على الأضرار التي لحقتهم وتخفيضات على الحملات القادمة للإستمرار في استخدام منصتها الإعلانية بعد حل المشكلة، وقد لجأت أكبر شركة إعلانات في العالم WPP لحماية معلنيها عبر الإعتماد على خدمة OpenSlate لفحص المحتويات ومنع ظهور الإعلانات على ما يسيء إلى صورة العلامات التجارية لديها.

تابعنا وإقرأ كل مقالات أزمة إعلانات جوجل بالضغط هنا

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز