الروبوتات الجنسية ستغير مستقبل الجنس

الروبوتات الجنسية ستغير مستقبل الجنس

لم تعد الروبوتات حلما أو توقعا أو أفلام خيال علمي، لقد دخلت حيز التنفيذ في أماكن العمل وبداية من المصانع نحو مخازن التجارة الإلكترونية.

في غضون 10 سنوات من الآن ستكون الروبوتات موجودة بقوة في الشركات والمؤسسات وقطاعات العمل، وهذا ما يتوقعه مؤسس أمازون، الملياردير جيف بيزوس.

لقد أصبحت الروبوتات الجنسية جزءًا من المحادثة حول مستقبل الجنس والعلاقات الإنسانية والجنسية، وأصبحت هذه الآلات تفرض نفسها.

متى سيصبح من الشائع ممارسة الجنس مع الروبوتات؟

تشير دراسة استقصائية لعام 2017 إلى أن ما يقرب من نصف الأميركيين يعتقدون أن ممارسة الجنس مع الروبوتات ستصبح ممارسة شائعة في غضون 50 عامًا.

سيكون انتشار العلاقات الجنسية والجنسية مع الروبوتات واسع النطاق بحلول عام 2050، الطريقة التي نعيش بها وتجربة التكنولوجيا اليوم هي تغيير التكنولوجيا في حياتنا اليومية.

من المعلوم أن معظم عمليات التعارف والمواعدة تتم عبر الإنترنت حاليا، وهي التي تسمح لمطوري الروبوتات بجمع البيانات من تلك الخدمات وبناء أجهزة يمكنها ان تكون قريبة للإنسانية وقادرة على ممارسة الحب.

الذكاء الاصطناعي (AI) يتعلم عن الجانب الذي يخضع للحماية الاجتماعية للبشرية

أحد تحديات تعليم روبوت ذكي بشكل مصطنع عن الناس هو أنهم حريصون على كشف أو حجب أنفسنا الحقيقية.

على الرغم من ذلك، إلا أنه من المنطقي أن تتمكن الآلات من معرفة المزيد عن البشر في خصوصية منازلنا مقارنة بمختبر علوم الكمبيوتر.

عادة أي شخص في البداية عند شراء روبوت جديد، يتعامل معه بحذر ويكون شغوفا لمعرفة المزيد عنه والمزيد من أسراره.

بعد مدة يتعامل معه الشخص بشكل عادي بل ويمكن أن تنشأ رابط عاطفي اتجاهه، كما هو الرابط الذي يربطنا بالقطط والحيوانات المنزلية.

هذا يساعد هذه الأجهزة لتتعلم الكثير عن البشر وتجمع بيانات أكثر خصوصية عنهم، وبالتالي يتعلمون عن الجانب الذي يخضع للحماية الاجتماعية للبشرية.

هل ستجبرنا روبوتات الجنس على مواجهة عيوبنا في العلاقات الإنسانية؟

لن تكون العلاقة الحميمية مناسبة للجميع مع الروبوتات، لكن بعض الأشخاص ستكون خيارا جيدا لهم، وأتحدث عن الأشخاص الذين عاشوا قصص حب عديدة فاشلة وفقدوا الثقة في البشر.

من المحتمل أن تكون هناك الكثير من العلاقات الواقعية حيث يشعر أحد الشركاء بالحب الشديد والآخر لا يبادله الحب، أو ربما يخدع الشريك الآخر ويكذب عليه.

والشيء الإيجابي عن الذكاء الاصطناعي والروبوتات أنهم ليسوا خادعين وهم لا يكذبون، إذا كان الروبوت مبرمج ليحبك، فأنت تعلم على الأقل أنه مبرمج للقيام بذلك، ولن يحيد عن هذا الهدف.

إن الكثير من العلاقات الإنسانية مقطوعة ومختلة ومعقدة، والكثير من الناس غير راضون عنها وهم سيجدون في الروبوتات بدائل جيدة.

يراهن البعض الآخر على أن هذه الروبوتات يمكنها أن تساعد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل عاطفية على تجاوز تلك الصدمات بسرعة وايجاد صديق او رفيق في هذه الآلات التي ستتعامل معهم في المستوى المطلوب.

يمكن أن تساهم هذه الروبوتات في انقراض البشر

مخاطر هذه الروبوتات متعددة بالفعل، منها أنها يمكن أن تدفع الكثير من الناس للإرتباط بها عاطفيا وجنسيا وبالتالي تجنب الزواج والإنجاب البشري.

هناك العديد من التحديات التي تهدد وجود الإنسان على الأرض وتقلص من المواليد الجدد منها التغير المناخي والفقر وانتشار العقم وحتى المثلية الجنسية وانتهاء بهذه الروبوتات.

رحلة طويلة للوصول إلى الروبوتات الجنسية الأفضل

يؤكد المطورون لهذه الروبوتات أن الطريق للوصول إلى الهدف لا يزال طويلا، وهم يستخدمون تقنيات الذكاء الإصطناعي وتعلم الآلة والخوارزميات من أجل تدريبها على التصرف أكثر وكأنها انسان لكنها مصممة للجنس والحب فقط وليس لديها أي دور آخر على الأغلب.

كل جيل جديد من هذه الروبوتات ستكون افضل من سابقاتها والهدف في نهاية المطاف هو تقديم المنتج الذي يريده ضحايا الحب والأشخاص الذين فقدوا الثقة بالبشر ولا يريدون خوض قصة حب انسانية جديدة.

إقرأ أيضا:

حقائق حول الروبوتات الجنسية التي ستغير الجنس والزواج

فوائد الروبوتات الجنسية التي ستجعلها قانونية

الروبوتات قد تقضي على الزواج في عام 2050

دور سوق العمل والروبوتات في أزمة الذكورة

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز