الحرب الكونية على العملات الرقمية تشعل أزمة تهاوي قيمتها

الريبل بيتكوين

الساعات الماضية وإلى الآن عصيبة على كل العملات الرقمية دون استثناءات، كيف لا والتحذيرات من التعامل بها مستمرة وتأتي من مختلف دول العالم.

البداية من كوريا الجنوبية التي تفكر في حظر تلك العملات وتدرسها بل إن وزير العدل قد أكد أن هذا هو التوجه الحكومي في البلاد، نحو الصين التي حظرت العملات الرقمية وتداولها وهي التي أعلنت مجددا أنها تنوي المزيد من تضييق الخناق على تهريب الأموال إلى خارج البلاد عن طريق هذه العملات.

اتحاد المصارف العربية حذر من استخدام هذه العملات الرقمية، فيما تتجه فرنسا إلى اتخاذ قرار مماثل بينما الفتاوى الدينية في المنطقة تتفق على تحريم التعامل بها.

العملات الرقمية كافة من بيتكوين إلى الإيثريوم نحو الريبل إلى بيتكوين كاش والقائمة الطويلة التي تضم المئات من الأسماء كلها تقف على مسافة واحدة من هذه القرارات المؤلمة.

وهو ما يدفع بعض المتداولين أو فئة جيدة منهم في البلدان التي تتجه إلى حظرها نحو بيعها والخروج من السوق تاركين وراءهم كمية كبيرة من العملات الرقمية المتعددة الأهداف تواجه أيام صعبة وربما مصير حالك.

بيتكوين لا تزال أول متهمة ورأس الحربة، فهي أكبر عملة رقمية وأهدافها مرعبة حقا للنظام المالي العالمي، بداية من أنها تريد أن تكون العملة البديلة لعملات البنوك المركزية إلى رغبتها في القضاء على شكل النظام المالي العالمي الحالي.

أما الريبل XRP فرغم أنها صديقة للبنوك وقد بدأت عدد منها في استخدامها بتسريع المعاملات المالية إلا أن تراجع سعرها بصورة كبيرة ناتج عن اعتمادها على كوريا الجنوبية حيث تتمتع بشعبية كبيرة ومتداولين كثر ومحبوبة في البلد الأسيوي الشهير.

 

  • حصيلة خسائر هائلة وسقوط مريع

منذ 6 أسابيع و بيتكوين تعاني مع قيمة أقل بكثير من قيمتها السابقة حيث تراجعت من 20000 دولار تقريبا إلى 12000 دولار وهي التي خسرت اليوم 1500 دولار في ساعة ونصف مع قيمة سوقية تصل إلى 15 في المئة.

الريبل XRP التي وصلت إلى 3.6 دولار يمكنك الحصول عليها اليوم بسعر لا يتعدى 1.4 دولار وهي التي تعاني منذ أسبوع بسبب التوجه الكوري نحو الحظر، وكما أشرت سابقا فهذه هي نتيجة اعتمادها على متداولين كثر من بلد محدد دون بقية البلدان، لكن لديها شعبية متنامية في أسواق مختلفة بعيدا عن آسيا.

عملة الإيثريوم خسرت 22 في المئة من قيمتها السوقية، كذلك خسرت بيتكوين 22 في المئة من قيمتها السوقية، كذلك الأمر بالنسبة لبقية العملات الرقمية الأخرى بما فيها Cardano و NEM.

بشكل عام فهذه نسبة الخسارة بالنسبة لكافة العملات الرقمية التي تتواجد في قائمة أكبر عملة رقمية في العالم، وهذا نتيجة البيع المتنامي لها في الصين وكوريا الجنوبية وحتى اليابان.

 

  • تعافي سريع؟ ممكن ولكن

ويبدو أنها أزمة خاطفة أو تصحيح كبير، لكن خسارة العملات الرقمية لقيمتها التي تصل إلى 700 مليار دولار إلى حوالي 450 مليار دولار هي تقريبا أزمة عاصفة.

حاليا أرى أن العملات الرقمية بدأت تقلص من الخسائر، والسبب في ذلك أن الامريكيين والمتداولين من أقصى غرب العالم قد استيقظوا لشراء العملات الرقمية كونها متوفرة بأسعار أرخص.

لكن لا توجد ضمانات على أنه ستعود إلى الإرتفاع سريعا، فلا يزال لدى الكثير من سكان آسيا استثمارات جيدة في هذه العملات وهم قد ينتظرون تحسن سعرها ليستأنفوا عملية الانسحاب احتراما للقوانين في بلدانهم.

 

نهاية المقال:

تحولت آسيا إلى منطلق لحرب كونية على العملات الرقمية، بدءا من التوجه الكوري نحو حظرها إلى تعهد الصين لمنع تهريب الأموال عبرها وإلى المصارف العربية التي حذرت من التعامل بها وفتاوي تحريمها، الآن موجة شراء لتلك العملات لمنع استمرار الأزمة تأتي من الغرب بالضبط من أمريكا وأوروبا.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز