التكنولوجيا الخضراء في المغرب: استثمارات الإتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية

التكنولوجيا الخضراء في المغرب: استثمارات الإتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية

سيستفيد القطاع الخاص المغربي من استثمارين أخضر يبلغ إجماليهما 253 مليون يورو مقدمة من البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير (EBRD) والاتحاد الأوروبي (EU) وصندوق المناخ الأخضر (GCF) وكوريا الجنوبية.

بفضل هذا الدعم المالي، ستتمكن الشركات المحلية من الحصول على التكنولوجيا الخضراء وتصبح أكثر قدرة على المنافسة، مما يساهم في التعافي الاقتصادي السريع للمغرب بعد التباطؤ الناجم عن جائحة فيروس كورونا.

إن أول دعم لسلسلة القيمة الخضراء، بقيمة 90 مليون يورو، مخصص لدعم استثمارات الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم في تدابير كفاءة الطاقة والموارد وكذلك في اندماجها في سلاسل القيمة الإقليمية.

من خلال الاستثمار في حلول صديقة للبيئة، تصبح الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر قدرة على المنافسة وتزيد من وصولها إلى أسواق جديدة للتصدير.

يتم تمويل هذه المبادرة من قبل EBRD و GCF من خلال Société Générale Maroc و Crédit du Maroc و Banque Populaire وتستكمل بمنح من الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية.

التمويل الثاني بقيمة 163 مليون يورو، يهدف إلى دعم تسهيلات تمويل الاقتصاد الأخضر في المغرب وخاصة مئات الشركات الخاصة من خلال خطوط الائتمان عبر المؤسسات المالية المحلية.

سيتم استخدام الأموال للتخفيف من آثار المناخ والتكيف مع تغير المناخ واعتماد التقنيات الخضراء.

كما ستستفيد الأعمال التجارية الزراعية وشركات البناء والمباني التجارية والسكنية والقطاعات الصناعية الأولية والتصنيع وقطاعات الخدمات والتجارة بالإضافة إلى مقدمي الخدمات من مرفق التمويل الأخضر هذا.

وقالت ماري ألكسندرا فيلو لابوري، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في المغرب، إن مملكة شمال إفريقيا “ملتزمة ببناء انتعاشها الاقتصادي وقدرتها على الصمود من خلال العمل المناخي”.

وشددت على أن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والتمويل الأخضر للاتحاد الأوروبي يسهلان مشاركة القطاع الخاص، وهو جهة فاعلة حاسمة في بناء مستقبل منخفض الكربون بنجاح.

وأضافت قولها: “توفر الاستثمارات والسياسات الخضراء مجموعة متنوعة من الفرص التي يجب اغتنامها، وقالت كلوديا ويدي سفيرة الاتحاد الأوروبي في المغرب “إنها عناصر تعزز الانتعاش الاقتصادي والاستقرار”.

وأضاف الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي أن مكافحة تغير المناخ ليست مجرد ضرورة، ولكنها تساعد في تعزيز النمو المستدام والشامل والازدهار وخلق فرص العمل.

منذ الإجراءات الأولى للحكومة في أواخر التسعينيات، أجرى المغرب مراجعة متعمقة لاستراتيجيته في مجال الطاقة، تم تحقيق هذا الإصلاح الشامل من خلال عدد من المشاريع الملموسة.

أولاً، وضع المغرب كلاعب رائد في شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، تضمنت المحاولات المبكرة الدخول في مفاوضات مشروع مشترك، في منتصف التسعينيات، بشأن خط أنابيب الغاز بين المغرب العربي وأوروبا مع الجزائر وإسبانيا والبرتغال.

ثانياً، تطوير قدرة المملكة على توليد الطاقة، لا سيما من خلال التعديلات التشريعية التي تسمح للقطاع الخاص بتطوير مشاريع الطاقة.

وشمل ذلك تطورات واسعة النطاق مثل مشروع الجرف الأصفر، الذي شهد مؤخرًا اتفاقية شراء الطاقة مع المكتب الوطني المغربي للكهرباء ومياه الشرب حتى عام 2044.

منذ عام 2009، طور المغرب برنامجًا طموحًا للطاقة المتجددة يهدف إلى زيادة حصة الطاقات المتجددة في شبكة الطاقة الوطنية إلى 42٪ بحلول عام 2021 و 52٪ بحلول عام 2030.

يتضمن البرنامج المغربي، الذي يحدد الاستراتيجيات المخصصة لطاقة الرياح والطاقة الشمسية، تطوير العديد من المشاريع المتجددة من قبل مطوري الطاقة مثل ناريفا وإنجي وأكوا.

من المتوقع أن تنتج مشاريع نور التي طورتها الوكالة المغربية للطاقة المستدامة 582 ميغاواط في الذروة عند التشغيل الكامل.

المغرب الآن رائد في قطاع الطاقة المتجددة في كل من شمال إفريقيا والقارة الأفريقية ككل، بفضل موقعها الجغرافي المتميز مع إمكانية الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط وساحل طويل جدًا على المحيط الأطلسي، فإن المملكة مجهزة جيدًا لتحقيق طموحها في أن تصبح مركزًا حقيقيًا للطاقة.

إقرأ أيضا:

المغرب كورونا: إنهاء حالة الطوارئ ضرورة اقتصادية الآن

أزمة السيولة لدى البنوك المغربية وانهيار الأرباح والحلول

الشحن الرخيص سر زيادة صادرات المغرب وازدهار الشركات المغربية

تفاصيل خطة 12 مليار دولار لإنعاش الإقتصاد المغربي

هكذا سيستفيد المغرب من الحرب التجارية ضد الصين

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز