إنهيار مبيعات وعائدات آبل في الصين متواصل منذ 15 شهرا الآن

أزمة آبل مستمرة

أعلنت آبل عن النتائج المالية للربع الثاني من سنتها المالية 2017، وهي التي سيطرت عليها عناوين رنانة ايجابية يتم تداولها بشكل سطحي سواء في المواقع المؤيدة للشركة أو الشبكات الإجتماعية من عشاقها وأنصارها الأوفياء.

تحث ارتفاع العائدات بشكل عام وتحقيق أرباح جيدة من كل سهم في البورصة، تكمن عددا من المشاكل المقلقة ليس فقط تراجع مبيعات آيفون من 51.2 مليون هاتف خلال الربع الثاني 2016 إلى 50.76 مليون هاتف آيفون بيعت خلال الربع المنصرم، بل أيضا وضعها سيء في الصين.

منذ إطلاق آيفون 6 اس والشركة الأمريكية تعيش وقتا صعبا، ونحن المراقبين نعلم جيدا أنها بحاجة إلى الإبتكار مجددا للعودة إلى الواجهة وإلا فستعيش مصير نوكيا وشركات أخرى سبقتها إلى المجد وخسرت الصدارة بسبب التكرار والإجترار والتركيز على الربح وهامش الأرباح ونسيان الهدف الحقيقي من أعمالها وهي تقديم منتجات أفضل والإستمرار في الإبتكار.

السوق الصينية التي تعد مستقبل الشركة، والتي تصارع فيها هواوي ثالث أكبر شركة في قطاع الهواتف الذكية اليوم، وهذه الأخيرة تهدد اسقاط آبل من المركز الثاني خلف سامسونج، هناك تعيش آبل معاناة بدأت منذ 15 شهرا وبلغة الأرباع السنوية، فإن مبيعاتها وعائداتها تراجعت للربع الخامس على التوالي.

ولطالما أكدت الشركة في عهد تيم كوك بأن السوق الصينية تعد مفتاح المبيعات الضخمة لها خلال السنوات القادمة، خصوصا وأن هذه السوق تتجاوز الأمريكية في الإستهلاك ونسبة النمو في الإقبال على التكنولوجيا وقدا بذلت جهودا كبيرا في التوغل بهذه السوق من خلال احترام قوانين الحكومة الصينية والتي عادة ما تضيق الخناق على الشركات الأجنبية العاملة في البلاد.

 

  • الربع الخامس على التوالي من إنهيار مبيعات وعائدات آبل

حاول تيم كوك في إعلانه عن النتائج المالية للربع الثاني من السنة المالية 2017 أن يعطي اشارة ايجابية لحالة الشركة في هذا البلد ويتستر عن الحقيقة المفزعة خصوصا عندما قال أن شركته لا تزال متحمسة لفرصها الكبيرة في الصين.

لكن هذا غير صحيح بالنظر إلى أن مبيعات وعائدات الشركة تراجعت من 16 مليار دولار خلال الربع الثاني للسنة المالية 2016 إلى 10.7 مليار دولار هذا العام، أي بتراجع نسبته 14 في المئة.

وهذه ليست المرة الأولى، فتراجع عائداتها من الصين بدأ منذ 15 شهرا وهو مستمر في الوقت الحالي، وسط خسارة الشركة المزيد من حصتها السوقية في هذه السوق.

 

  • التفاؤل يحاول التستر عن الحقيقة

تيم كوك المتفائل بمستقبل الشركة والذي يحاول أن يعطي اشارات ايجابية عن شركته للمستثمرين اعترف بالمشكلة الصينية.

وقال أن ايرادات الشركة من الصين تراجعت بنسبة 13 في المئة بالنصف الأول من السنة المالية مقارنة بتراجع نسبته 27 في المئة خلال النصف الثاني من السنة المالية لعام 2016، وبالتالي هو يريد أن يخبرنا بأن الشركة تتحسن وحاليا تعمل على تخفيض نسبة التراجع لتصل إلى الثبات ومن ثم العودة إلى نمو العائدات في السوق الصينية.

 

  • الشركات الصينية هي الأفضل في الصين

المستهلك المحلي في الصين متعصب للعلامات التجارية الوطنية، سواء للمزايا التي تقدمها والإبتكار التي تفوقت بها على المنافسين العالميين، أو حتى بسبب ميزة التسعير المعقول.

هواتف آيفون باهظة الثمن في الصين كما هو الحال في العالم وهي تستهوي فقط شريحة صغيرة ذات دخل جيد من عشاق الهواتف الذكية.

فأكثر من 50 في المئة من الحصة السوقية للمبيعات تسيطر عليها كل من هواوي و شاومي و أوبو دون أن ننسى حصص بقية الشركات الصينية.

 

نهاية المقال:

في الصين تراجعت مبيعات وعائدات آبل للربع الخامس على التوالي ونتحدث عن 15 شهرا من التراجع المستمر، في وقت تولي فيه ادارة تيم كوك أهمية كبيرة للسوق الصينية لأن السيطرة عليها يعني للشركة السيطرة على أكبر سوق في العالم بالوقت الحالي وثاني أكبر سوق بالنسبة لها.

 

إقرأ أيضا:

بوادر فشل آيفون 7 واستمرار أزمة آبل حتى سبتمبر 2017

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز