أزمة شركة دبليو دبليو إي WWE واستحواذ أمازون أو آبل عليها

أزمة شركة دبليو دبليو إي WWE واستحواذ أمازون أو آبل عليها

تعاني شركة دبليو دبليو إي الترفيهية هذه الأيام بشكل واضح، وهو ما تترجمه أسهم الشركة والتي تراجعت من سعر القمة 96 دولار أمريكي أبريل الماضي إلى 43 دولار أمريكي حاليا.

هذا يعني أن الشركة الأمريكية الشهيرة في قطاع الترفيه التلفزيوني قد خسرت أكثر من نصف قيمتها السوقية وهذه مشكلة كبير بالنظر إلى أن سوق الأسهم الأمريكية ترتفع بقوة منذ أشهر.

تراجع متسارع لأسهم شركة دبليو دبليو إي WWE

انخفضت أسهمWWE  بنسبة 9٪ صباح يوم الخميس بعد أن أبلغت الشركة عن “عدم يقين كبير” بشأن استراتيجيتها وتوقعاتها، كما خسرت الشركة 4 في المئة إضافية من قيمتها الجمعة الماضي.

انخفض السهم بالفعل أكثر من 30٪ في عام 2020 وهو ما يفسر لنا تسارع خسارة الشركة لقيمتها السوقية.

سبب أزمة شركة دبليو دبليو إي WWE

على مدار الـ 18 شهرًا الماضية، انخفضت تصنيفات برامجهم التلفزيونية أسبوعًا بعد أسبوع، وأصبحت العديد من المواهب المتعاقد عليها غير راضية بشكل متزايد عن دورها في الشركة.

انخفضت حجم المتابعة لعروض WWE Raw إلى أقل من مليوني مشاهد بمشاركة 1.97 مليون مشاهد فقط، ولوضع هذا في السياق الصحيح فقد بلغ متوسط المشاهدة خلال 2002 حوالي 4 مليون مشاهدة أسبوعيا.

هذا يعني أن هناك تراجعا في حجم المشاهدات التي تحققها هذه الشركة من خلال أعمالها الترفيهية في صناعة المصارعة، وهو ما يضغط سلبا على إيراداتها.

تتمثل المشكلة الرئيسية التي يواجهها منتجي WWE الحالي حاليًا في عدم قدرته على إنشاء نجوم مشروعة. كان جون سينا ​​آخر نجم ضخم كان يحمل الشركة على ظهره، لكنه انتقل الآن إلى أعمال جديدة في هوليوود، وقد حان الوقت للبحث عن نجم آخر يتمتع بشعبية كبيرة

وإلى الآن لم تنجح الشركة في إيجاد بديل حقيقي أو نجم يعيد للبطولة وللعمل الترفيهي قيمته وشعبيته الكبيرة.

من جهة أخرى لدى الشركة حاليا الكثير من المصارعين ويصل عددهم إلى 300 مصارع وكلهم لا يحصلون على العروض والأضواء التي ينتظرونها، لهذا فهناك الكثير منهم ممن يبحثون عن فرصة في شركات منافسة أو أعمال أخرى.

لقد أدت المشكلة الأخيرة إلى خروج كل من Dean Ambrose و Tye Dillinger و Hideo Itami و Goldust، مع The Revival و Gallows و Anderson و Sasha Banks.

وتواجه دبليو دبليو إي WWE منافسة قوية حاليا من AEW وهي التي تكسب المزيد من المشاهدين وتتوسع بشكل متسارع.

جهود شركة دبليو دبليو إي WWE لتجاوز الأزمة الحالية

قالت الشركة يوم الخميس إنها تفكر في “خيارات استراتيجية بديلة لشبكة WWE”، وهي خدمة البث التي تفرض على المستخدمين رسوم اشتراك شهرية قدرها 9.99 دولار لمشاهدة الأحداث المباشرة مثل “Rumble Royal” و “WrestleMania”.

وفقًا لمحلل في Needham، قد تكون شركة أمازون مهتمة بإضافة البرنامج إلى محفظتها من البرامج والأفلام والتي تقدمها على خدمتها للبث التلفزيوني.

شهدت المصارعة العالمية للترفيه نمواً هائلاً في النصف الأخير من عقد 2010، استفادت المؤسسة من قاعدة المعجبين المخلصين لها من خلال ابتكارات مثل البث عبر الإنترنت لزيادة الإيرادات من 477 مليون دولار في عام 2010 إلى 930 مليون دولار في عام 2018.

لكن التراجع المستمر للمشاهدات وشعبية برامج هذه الشركة والعروض التي تقدمها يهدد نمو العائدات والارباح وهو ما يقلق المستثمرين.

عملت الشركة خلال الأشهر الماضية على التسويق لعروضها الترفيهية في السعودية لأول مرة في التاريخ، وهي ترغب في الوصول إلى جمهورها في الأسواق المختلفة وتنمية قاعدة المتابعين والشعبية.

وقالت الشركة في بيان رسمي مرفق مع النتائج المالية للربع الرابع من العام الماضي:

“نظرًا لتطور خدمات البث الجديدة والقيمة المتزايدة للمحتوى المباشر، نعتقد أنه قد تكون هناك خيارات استراتيجية بديلة لشبكة WWE، والتي ستمكننا من زيادة دخلنا في المحتوى المتميز الأكثر قيمة، وبالتالي نقوم حاليًا بتقييم الخيارات الاستراتيجية البديلة”.

أمازون قد تستحوذ على WWE … لما لا آبل؟

الكلام السابق يفتح الباب لتحرك أمازون نحو تقديم عرض سخي للشركة الأمريكية من أجل استضافة برامجها وعروضها على منصة البث التلفزيوني الخاص بها.

ويقول محللون بأنه إذا تمت الصفقة فإن عملاقة التجارة الأمريكية يمكنها أن تعرض على مؤسس شركة دبليو دبليو إي البالغ من العمر 74 عاما مبلغا ماليا مهما للإستحواذ على شركته.

قد يكون ذلك هو الحل الأفضل بالنسبة للسيد فينس مكمان، الذي أسس هذه الشركة وجعلها عظيمة، لكن أزمتها الحالية وعمره الكبير هي معطيات مثالية لنهاية هذه القصة.

لدى أمازون سيولة مالية تقدر بحوالي 36 مليار دولار بينما القيمة السوقية لشركة الترفيه لا تتعدى 3 مليارات دولار، وسيكون من الجيد بالنسبة لها أن تستحوذ عليها، وربما تفعل آبل ذلك أو منافس آخر.

لا تعيش شركة WWE أفضل أوقاتها حاليا، فهي تعاني بشكل واضح لكن لديها خيارات للخروج من هذه الأزمة، بينما تعد هذه فرصة لشركة أمازون وربما آبل للإستحواذ عليها.

إقرأ أيضا:

قنوات الرياضة السعودية SSC أفضل من بي ان سبورتس بحلول 2030

دمج الإعلانات في نتفليكس ومنصات البث خلال 2023

مسؤول أفريقي يخسر أموال لقاح شلل الأطفال في مراهنات كرة القدم

قيمة جوائز مستر اولمبيا وأرباح المتنافسين الرجال والنساء

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز