أزمة العملات الرقمية: بيتكوين خسرت 133 مليار دولار خلال شهر

هبوط قوي للعملات الرقمية

افتتحنا عام 2018 بأزمة العملات الرقمية بعد أن كان عام 2017 مميزا لهذه الأصول حيث ارتفعت بيتكوين لوحدها من حوالي 1000 دولار نهاية 2016 إلى 19000 دولار بحلول ديسمبر ومع اقترابها من 20000 دولار تعرضت لضربات من الإعلام والجهات الحكومية لتبدأ في الرجوع إلى الوراء.

خلال أسبوعين في ديسمبر تراجعت بيتكوين من 19189 دولار إلى 12616 دولار أمريكي، ثم ظلت في هذا المستوى تتراجع إلى 11 ألف دولار ومن ثم ترتفع توازيا مع الأخبار السلبية والايجابية التي تحرك المستثمرين.

في شهر ديسمبر تمكنت عملة الريبل XRP من العودة القوية من الرتبة السادسة إلى الثانية مباشرة بعد بيتكوين وقد قفزت من 0.25 دولار إلى 3.8 دولار!

ومع بداية شهر يناير دخلت كافة العملات الرقمية في أزمة حادة مدفوعة بالضغوطات التي تتعرض لها في آسيا خصوصا كوريا الجنوبية والصين وخلال الساعات الماضية الهند والولايات المتحدة الأمريكية.

 

  • بيتكوين خسرت 133 مليار دولار خلال شهر واحد

يعد يناير 2018 الأسوأ للعملة الرقمية الأكبر في العالم منذ سنوات، وما حدث لها وعاشته العملات الرقمية الأخرى لا يدعى تصحيحا.

أعلنتها بكل صراحة أنها أزمة، في وقت لا يرغب كثيرون الاعتراف بأن هذه الأصول تعيش أزمة، فخسارة نصف قيمتها على الأقل هي الوصف الصحيح للأزمة.

التصحيح هو أن تخسر هذه العملات بعض قيمتها ويمكن أن يصل حتى 40 في المئة من قيمتها لكن عندما تخسر نصف قيمتها وأكثر فهذه أزمة.

العملة الرقيمة خسرت حوالي 133 مليار دولار وقيمتها السوقية لا تتجاوز حاليا 152 مليار دولار أخرى من المستثمرين والمرهنين عليها.

 

  • الأحداث السيئة متواصلة … الهبوط متواصل

لا يوجد إلى الآن أي اشارات على أن الوضع الحالي سينتهي، فالكثير من الكوريين لم يتقبلوا الشروط التي فرضتها السلطات هناك لتداول بيتكوين والعملات الرقمية الأخرى.

تلك الشروط منها فتح حسابات معروفة الهوية على منصات التداول، هذه الأخيرة عليها حذف الحسابات التي تؤكد من يقف وراءها.

بينما على البنوك التي توفر حسابات للمتداولين بهذه العملات اثبات الملكية وهوية تلك الحسابات، وتتجه كوريا الجنوبية لفرض ضرائب على الاستثمار في هذا القطاع.

وإلى الولايات المتحدة الأمريكية فهناك ضغوط تتعرض لها هذه العملات وتداولها بشكل عام، كان أبرزها قيام فيس بوك بحظر إعلانات منصات تداول العملات الرقمية وكذلك الاعلانات الخاصة بالطرح الأولي لها، في خطوة أحزنت كثيرون ووصفتها بأنها غير مقنعة.

 

  • حال بقية العملات الرقمية لا يختلف كثيرا عن بيتكوين

بقية العملات ومنها بيتكوين كاش و الريبل إضافة إلى الإيثريوم وأيضا لايتكوين وبقية العملات الرقمية كلها تعيش نفس الحالة.

حيث خسرت المليارات من الدولارات والتي تم سحبها من خلال بيع ما يملكه المستثمرون والخروج من السوق بشكل عام.

وهناك قلق من أن ما نعيشه حاليا هو بداية لانهيار كبير يمكن أن يحدث في أي وقت لهذا يبيع بعض المستثمرون ما لديهم للابتعاد عن هذه السوق المتقلبة بشدة.

 

  • أنا متفائل ولن أبيع!

بالنسبة لي أنا متفائل بأنها أزمة وستنتهي ومن الجيد أنها ستترك وراءها حسما للكثير من القضايا، ففي كوريا الجنوبية تم التوصل أخيرا إلى قناعة لدى السلطات بتجنب حظر العملات الرقمية وترك تداولها وفرض الضرائب على المنصات وتنظيمها وهي السياسة التي أتوقع ان يتم استنساخها من دول أخرى.

وبالطبع فقد أكدت في مقال سابق بأن العملات الرقمية ستبقى لكن بعضها سيموت ثم أكدت في مقال أمس بأن أزمة العملات الرقمية فرصة لشراء الريبل XRP.

 

نهاية المقال:

افتتحنا عام 2018 بأزمة العملات الرقمية وها هي بيتكوين تعيش أسوأ شهر لها منذ سنوات، لكن رغم كل هذا أنا متفائل وواثق بانها أزمة عابرة وستترك وراءها أشياء مفيدة وعظيمة لهذا القطاع الناشئ.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.