إلى الآن لم ينتهي تعويم الجنيه المصري بشكل كامل، لا يزال البنك المركزي يتدخل من أجل تثبيت سعر صرف العملة المصرية حتى الآن وهناك عوائق لسحب الدولارات من البنوك.
وتتزايد التوقعات التي تشير إلى أن التعويم الرابع للجنيه المصري يقترب وغالبا سيحدث في غضون أسابيع قليلة من الآن.
أسباب التعويم الرابع للجنيه المصري
وقبل أيام توقع بنك “سوسيتيه جنرال”، أن تخفض مصر قيمة الجنيه مرة أخرى في المستقبل القريب، مؤكدا أن الدافع وراء هذا الخفض هو حجم عجز الحساب الجاري ونقص الدولار.
وجاء في تقرير البنك “على الرغم من فقدان الجنيه 50% خلال العام الماضي بعد خفض قيمته ثلاث مرات، فإن العملة لم تصل بعد إلى سعر صرف متوازن قصير الأجل”.
وأضاف التقرير: “إننا نتمسك بتوقعاتنا للدولار الأميركي مقابل الجنيه المصري التي تُعبّر عن الاحتمالية المتزايدة لحدوث خفض حاد آخر في قيمة العملة في المدى القريب”.
سيحتاج البنك المركزي في الأسابيع الأخيرة لإعادة بناء احتياطاته النقدية وهو ما سيدفعه إلى خفض الجنيه مجددا، خصوصا وأن هناك مواعيد لتسديد ديون خارجية كبيرة في الأسابيع القادمة.
ومن جهة أخرى رغم التعويم الثالث الذي كان كبيرا في الأسابيع الماضية، إلا أن مصر لم تستقطب المليارات من الدولارات ويبدو أن المستثمرين والأجانب غير مقتنعين بالسعر الحالي الذي يقترب من 31 جنيه لكل دولار.
موعد التعويم الرابع للجنيه المصري
من المرتقب أن يحصل التعويم الرابع للجنيه المصري خلال شهر مارس على الأرجح وقد يام تأجيله إلى ما بعد رمضان، ولم يحدد البنك المركزي موعد الخفض الجديد لكنه أصبح ضروريا.
إن كان التعويم سيحدث في يوم الخميس فسيوافق هذا إما 9 أو 16 أو 23 أو 30 مارس، حيث لاحظنا تفضيل البنك المركزي ليوم الخميس للقيام بعمليات الخفض الكبير.
لكن من الممكن أن يقوم بذلك ما بين الإثنين والخميس على الأرجح في أي وقت من شهر مارس إلى أبريل على أبعد تقدير.
إلى أين يتجه الجنيه المصري في التعويم الرابع؟
أقل نقطة يمكن أن يصل إليها الجنيه المصري عند الخفض المرة القادمة ستكون هي 32 جنيها لكل دولار وهذا في أفضل الأحوال.
غير أن الخبراء والمراقبين يفضلون 35 جنيها لكل دولار وهو مستوى معقول وعادل في الوقت الحالي رغم أن سعر الدولار يُتداول بين كبار سماسرة التمويل في أسواق خارج مصر، بقيمة 45 جنيها واليورو 48 جنيها.
في أسوأ الأحوال نتوقع أن يهبط الجنيه إلى 38 لكل دولار في هذا التعويم الرابع ويبقى في هذه المستويات لعدة أسابيع.
لن يتعافى الجنيه حاليا على الأقل في النصف الأول من 2023 حيث لا تزال الدولة تواجه مشكلة الدولارات ولديها مشاكل مالية واقتصادية ومقبلة على إصلاحات قاسية وضرورية.
الجنيه المصري على المدى الطويل عملة حرة
في النهاية يجب ترك العملة المصرية تخضع لقوى العرض والطلب والسوق ويخفف البنك المركزي من تدخلاته وهذا هو أساس اتفاقه مع صندوق النقد الدولي.
من شأن خفض العملة المصرية على المدى القصير والمتوسط أن يساعد في استقطاب الأموال الساخنة والإستثمارات إلى البلاد وتعزيز احتياطي النقدي من الدولار الأمريكي، كما سيفيد المصانع والشركات والأعمال القائمة على التصدير حيث ستحقق مكاسب أكبر وسيكون ممكنا لها المنافسة بشكل أفضل في الأسواق الدولية والإقليمية.
إقرأ أيضا:
توقعات انهيار الجنيه المصري إلى 50 لكل دولار بحلول 2024
توقعات الجنيه المصري مقابل الدولار حسب بنك HSBC
توقعات انهيار الجنيه المصري حسب الذكاء الإصطناعي
هل يحدث انهيار الجنيه المصري مثل الليرة السورية أو اللبنانية؟
توقعات سعر الدولار مقابل الجنيه المصري 2023
اعتماد الروبل الروسي في مصر قد يدمر الجنيه المصري
سعر صرف الجنيه المصري مقابل الروبل الروسي يحدده الدولار الأمريكي