مشروع هواتف Exodus ورهان HTC على بلوك تشين للعودة إلى أيام العز

مشروع هواتف Exodus ورهان HTC على بلوك تشين

عندما نتحدث عن شركة HTC فنحن نتحدث عن واحدة من أهم الشركات في قطاع الهواتف الذكية، وهي كانت تتصدر مشهد أندرويد قبل أن تسرق منها سامسونج الأضواء وتأتي الشركات الصينية لتعمق جراحها.

كل الهواتف الذكية التي أصدرتها الشركة التايوانية على مدار السنوات الأخيرة لم تحسن من وضعها، فحصتها السوقية في هذا القطاع تواصل التراجع إلى ان وصلت إلى 0.2 في المئة مؤخرا.

أعلنت شركة HTC عن خططها في ماي المنصرم لتطوير هاتف ذكي جديد يسمى Exodus والذي سيتم إصداره خلال أكتوبر القادم.

سيتم تطوير الهاتف تحت إشراف فيل تشون، كبير مسؤولي التشفير في HTC، والذي سبق له إدارة شركة Vive Virtual headset للأعمال.

ومن المنتظر أن ينضم الهاتف إلى أجهزة أندرويد، فاعتماده على تقنية بلوك تشين لا يعني أنه لن يعتمد على نظام أندرويد الشهير.

  • هاتف موجه لعشاق العملات الرقمية والمشفرة

تعد العملات الرقمية المشفرة أبرز تطبيقات تقنية بلوك تشين، وهي إلى الآن ناجحة بغض النظر على أن قيمتها السوقية وصلت تجاوزت 800 مليار دولار ثم تراجعت إلى 250 مليار دولار في ظل الأزمة الراهنة والتي ينتظر أن تنتهي عما قريب.

حسب مصادرنا فإن الهاتف Exodus سيأتي بمميزات جيدة إضافة إلى أنه سيتضمن محفظة رقمية باردة لتخزين العملات الرقمية المشفرة، حيث هذه المحفظة ستخزن الأصول الرقمية المشفرة بدون الحاجة إلى إتصال إنترنت أي انها ستكون مخزنة على الجهاز بشكل مشفر.

وتقول العديد من التقارير أن الجهاز سيأتي أيضا بالعديد من التطبيقات التي تعتمد على تقنية بلوك تشين، ولا تعرف ماهيتها في الواقع.

  • هاتف صديق للخصوصية والحماية

حسب مصادرنا من المرتقب أن يركز الهاتف Exodus على الخصوصية والحماية، حيث من المنتظر أن يعمل على تشفير البيانات والمعلومات والملفات التي يخزنها المستخدمين على الجهاز.

من جهة أخرى سيكون الجهاز “غير قابل” للإختراق السهل والوصول إلى المعلومات والبيانات المخزنة عليه، كما هو الحال مع أغلب الهواتف في السوق.

لم تكشف HTC عن رؤيتها لدمج تقنية بلوك تشين في هاتفها المرتقب، لكن هناك الكثير من الأمور التي يمكن لتقنية بلوك تشين أن تساهم بها في الرفع من الحماية وأمان البيانات.

هناك إمكانية لمنع التجسس على هذه الهواتف من أطراف ثالثة، ونقصد الحكومات وكذلك البرامج والتطبيقات التي تجمع المعلومات والبيانات وتبيعها للمعلنين وشركات الدراسات.

  • عصر جديد من الهواتف الذكية؟

في عام 2007 شكل إطلاق أول هاتف آيفون بشاشة لمسية يمكن التعامل معها بالأصابع حدثا فتح الباب لعصر الهواتف الذكية الذي تقوده آبل حاليا بمعية شركات أخرى مثل سامسونج.

ومن المثير أن HTC هي واحدة من أوائل الشركات التي تبنت الهواتف الذكية وتصدرت مشهد أندرويد مبكرا، لهذا يمكن أن يشكل إطلاق Exodus نقلة نوعية بناء عليه يمكن أن نرى الهواتف الذكية التي تعتمد على تقنية بلوك تشين.

بعض الخبراء يرون أنه حاليا سنرى العديد من الشركات التي تحاول مع ادخل بلوك تشين إلى هواتفها الذكية، إلى أن نرى الهاتف الذي سيشكل إطلاقه منطلقا للعصر الجديد، لذا هم يستبعدون أن يكون Exodus ذلك الجهاز فعلا، وهناك العديد من الأسباب منها أن هذه التقنية لا تزال في بدايتها ولم تظهر بعد كل إمكانياتها، إضافة إلى أن HTC ليست شركة مؤثرة بالنظر إلى أن حصتها السوقية قليلة وهي تعيش صراع البقاء منذ فترة.

  • رهان HTC على Exodus كبير

تعتبر الشركة التايوانية Exodus بمثابة مشروع هواتف ذكية، حيث سنرى العديد من الإصدارات وستكون سلسلة من الهواتف الذكية ويعمل على المشروع فريق خاص من الخبراء في الشركة.

الجهاز المرتقب سيتم طرحه بسعر 1000 دولار أمريكي على الأقل، وتراهن الشركة على بيع الملايين من النسخ منه.

بالطبع سيكون سعر الجهاز مرتفعا خصوصا وأنه يأتي بتقنية جديدة وسيكون مكلفا لأنه يتضمن ابتكارات لم تعتد عليها الشركة في هواتفها الحالية.

 

نهاية المقال:

تطرقنا في هذا المقال إلى كل ما نعرفه حول هذا المشروع الذي سيصبح واقعي بطرح أول هاتف قبل نهاية هذا العام، والذي تراهن عليه الشركة في الخروج من أزمتها والفوز بمعركة البقاء التي تخوضها خلال السنوات الأخيرة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.