مات الإبداع واشتدت الأزمة فلجأت آبل إلى اسرائيل لأجل آيفون 8

iphone-8-en-israel
يمكن إصداره 2017 أو 2018

أدركت آبل الآن أن مبيعات آيفون 7 مهما كانت قوية في الأسابيع الأولى لإطلاقه لن تصل إلى آيفون 6 في قوته وأن مبيعات الجيل الجديد ستكون أقل من الجيل السادس بكلا إصداريه.

وفي حالة حققت الشركة 100 مليون مبيعة خلال ما تبقى من هذا العام فإن المبيعات الإجمالية للجهاز ستكون أقل ما بين 15 في المئة إلى 25 في المئة عن مبيعات آيفون 6 اس الذي منه بدأت شعلة الأزمة الحالية وبنسبة أكبر عن أنجح آيفون لها في تاريخها كله وهو بالطبع آيفون 6.

بيد أن توقعات الشركة نفسها تتراوح ما بين 80 مليون و 85 مليون نسخة مباعة في المقابل المحلل Ming-Chi Kuo في مؤسسة KGI يرى أن المبيعات ستتراوح ما بين 65 مليون نسخة و 75 مليون نسخة مباعة في هذه الفترة.

كل هذه المعطيات تؤكد لنا أن الشركة في ورطة حقيقية والسيد تيم كوك يدرك هذا جيدا، لهذا فقد بدأ العمل من الآن على آيفون 8 ولا نعرف هل سيتم إصداره بدلا من آيفون 7 اس خلال سبتمبر 2017 أم العمل عليه بدأ من الآن لإصداره خلال سبتمبر 2018 وبالتالي سيستمر الحال على ما هو عليه الآن لعامين!

في تقرير نشره موقع MacRumours أكد موظف في آبل اسرائيل أن العمل بدأ على آيفون 8 من مكتبها في مدينة هرتسيليا والذي يعمل به 800 موظفا فيما لديها أيضا مكتب في حيفا يعمل به 200 موظف يعمل أيضا على عدد من مكونات الجهاز الداخلية والتي سيتم ابتكارها وتصنيع عدد منها في الكيان الصهيوني.

 

  • لماذا لجأت آبل إلى اسرائيل؟

بدا واضحا للجميع أن شركة آبل لديها مشكلة على مستوى الإبتكار في تصميم آيفون، فإصدار 6 هواتف خلال 3 سنوات بنفس التصميم يجعل هذه المشكلة واضحة وقد مل الناس من التصميم المعتمد منذ آيفون 6 والمطلوب التغيير وهو ما لم يحصل حقيقة في آيفون 7.

قبل 4 سنوات استحوذت الشركة الأمريكية على شركتين ناشئتين في الكيان الصهيوني وكانت الصفقة الأخيرة لها هي على PrimeSense المتخصصة في تقنيات أجهزة الاستشعار ثلاثية الأبعاد مقابل 345 مليون دولار.

وهذه الأخيرة يمكن أن تنفع الشركة الأمريكية على مستوى تقنيات الاستشعار ثلاثي الأبعاد للهواتف الذكية والتلفزيون الذكي ومختلف الأجهزة الأخرى.

من جهة أخرى تواجه آبل مشكلة زيادة سعة البطارية دون زيادة المساحة التي تحتل بداخل الجهاز بل إن السؤال المهم بالنسبة لها هو كيف تنقص من سمك آيفون مع زيادة حجم البطارية وهو ما يجعلها تعيد النظر في مكونات الجيل القادم وتعيد توزيعها وتطويرها ولدى التقنيات الإسرائيلية ما يجعلها تحقق هدفها.

ولأن هواتف آيفون تعاني من مشكلة الحرارة عند الاستخدام المكثف للجهاز فإن ادخال المبرد المائي الداخلي كما فعلت سامسونج في جالكسي اس 7 هو هدف بالنسبة لها لكنه في نفس الوقت تحدي كبير حيث ستحتاج إلى مساحة داخلية لإدراج المبرد دون أن يزيد ذلك أيضا من سمك الجهاز.

 

  • رد فعل آبل استشعرت خطر الأزمة وتراجع علامتها التجارية

لا شك أن مبيعات آيفون تراجعت خلال الأشهر الأخيرة ومن المنتظر أن تواصل التراجع خلال الفترة القادمة مع التقارير التي تؤكد ذلك.

وبالطبع أداء الشركة في البورصة يؤكد أن هذه الشركة لا تبلي جيدا ومن الصعب جدا وفق المعطيات الحالية أن يصل سعر السهم إلى القيمة التي كان عليها قبل أن يتراجع إلى 112 دولار حاليا.

الشركة الأمريكية تستشعر الخطر فعلا وقد تقدم بالطبع على إطلاق آيفون 8 العام القادم دون المرور أولا من إصدار آيفون 7 اس وهذا لتمنع استمرار الأزمة لعام آخر بعد سبتمبر 2017.

فيما أيضا نعلم أن المنافسة في الأسواق لا تسمح للشركة بتأجيل التطوير الكبير لهاتف آيفون إلى 2018 كما اشارت العديد من التقارير السابقة، لهذا فإن العمل على الجيل القادم من الآن وبداية من اسرائيل التي سيتم فيها تطوير المكونات الداخلية هو ما يؤكد صحة ما سبق.

 

  • نهاية المقال:

لدى شركة آبل الكثير من المشاكل في آيفون وعدد من منتجاتها وأبرزها التكرار في التصميم والجمود على مستوى الإبتكار في وقت نجد فيه المنافسين لها أمثال سامسونج و هواوي متفوقين عليها في جوانب عديدة ما دفعها إلى استشعار خطر المنافسة وأزمتها المستمرة والتي لن ينجح آيفون 7 في التغلب عليها بسهولة، وكان الحل بالنسبة لها اللجوء إلى اسرائيل مكمن الشركات المبدعة والمبتكرة القادرة على ايجاد حلول لمشكلاتها.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.