كيف يستفيد الطب البديل من الأزمة الإقتصادية في مصر؟

إزدهار الطب البديل في مصر

تعيش جمهورية مصر العربية أزمة اقتصادية خانقة تحاول الحكومة والبنك المركزي وبقية الجهات حلها وتجاوزها، فهي لا تضر بالشعب المصري فحسب بل إن نيرانها تهدد الإستقرار في البلاد وتضع الجميع في دائرة الخطر.

وبعيدا عن اضرار هذه الأزمة الإقتصادية المستمرة فإن استغلالها ممكن كأي أزمة أخرى، وهو ما يعد على الأقل طريقة أفضل من الجلوس والتباكي على حال البلد والبحث عن طرق ملتوية كرد فعل على الواقع المرير.

وفيما تعد العديد من أنماط التجارة في مصر والمجالات والقطاعات متضررة للغاية من هذه الأزمة وعلى رأسها السياحة التي تراجعت بنسبة مخيفة، فإن مجالات أخرى شهدت قفزة كبيرة على مستوى العائدات والمبيعات خلال الفترة الحالية.

واحدة من المجالات المستفيدة هي الطب البديل، وهو المقابل للطب الحديث وأدوية الصيدليات والمشافي الخاصة والمتقدمة.

العطارون العاملون في مجال الطب البديل والتداوي بالأعشاب يؤكدون أن مبيعاتهم وعائداتهم خلال الفترة الحالية ارتفعت بنسبة 80 في المئة، وأن بيع الأدوية الطبيعية المصنوعة محليا استفادت كثيرا من تعويم الجنيه المصري وكذلك الإصلاحات الصعبة التي رفعت الدعم الحكومي على عدد من الأدوية.

 

  • غلاء أسعار الأدوية في الصيدليات دفع المصريين إلى الطب البديل

رأينا خلال الفترة الماضية غلاء جنوني في أسعار الأدوية بمصر، وهذا بالطبع أدى إلى تراجع مبيعاتها بشكل كبير لتدخل هذه الصناعة هي الأخرى في الأزمة.

الكثير من الأمراض والحالات الصحية التي تتوفر لها أدوية مكلفة في الصيدليات للتعافي منها يوجد مقابلها في الطب البديل، وهي مزيج من الأعشاب يتم اختيارها بعناية من العطارون الخبراء والذين يقدمون أدوية لمختلف الأمراض.

يأتي المواطن عند العطار ويصف له حالته أو مرضه فيحصل منه على دواء خاص للتعافي بتكلفة أقل بكثير من تكلفة العقاقير الصناعية والأدوية الأخرى.

 

  • ازدياد مبيعات الطب البديل بشكل صاروخي في مصر

على اثر توجه الناس إلى شراء الأدوية الطبيعية، ازدادت مبيعات الطب البديل كما أشرنا سابقا بنسبة كبيرة وصلت إلى 80 في المئة.

وبالنسبة للخبراء في هذا المجال وأصحاب محلات الأعشاب يمكنهم استغلال هذه الفترة لزيادة عائداتهم بشكل كبير واستغلال الأزمة على أفضل نحو ممكن.

ويتوجب أن تكون خبيرا في المجال فعلا وأن تتأكد من صحة الأعشاب وخلوها من الأسمدة والمبيدات الضارة وأن يكون هناك حرص على صحة المستهلك في نهاية المطاف وليس فقط بيع لأجل البيع.

 

  • أيضا فهناك توجه من الناس للبحث عن وصفات الطب البديل

على الإنترنت تنامى اهتمام الناس بوصفات الطب البديل وهذا يدفعهم لشراء الأعشاب والمكونات التي تتضمنها تلك الوصفات.

مبيعات الأعشاب ومختلف المكونات التي تستخدم في صناعة الأدوية الطبيعية عليها اقبال في الوقت الحالي أيضا بمصر.

 

  • الأزمة مفيدة للصناعة المحلية

الأزمة التي تعيشها مصر في الوقت الحالي مفيدة للصناعة المحلية خصوصا في مجال الطب البديل، وارتفاع المبيعات بهذه النسبة تختصر هذه الحقيقة الواضحة وضوح الشمس.

ومن المعلوم أن أغلبية الأدوية التي تباع في الصيدليات هي مستوردة ومن شركات عالمية وأجنبية وبالتالي فمن المنتظر أن تتراجع واردات الأدوية خلال الفترة المقبلة ما يقلل من التكاليف وعجز الميزانية.

تعويم الجنيه ما هي إلا خطوة أولى في سبيل اعتماد مصر أكثر على الصناعة المحلية والتقليل من الإستيراد وتعزيز التصدير.

 

نهاية المقال:

العطارون والعاملون في قطاع الطب البديل ارتفعت عائداتهم بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة وصلت إلى 80 في المئة على الأقل وذلك في مصر، ويمكن أن تكون الأزمة الحالية فرصة لشركات صناعة الأدوية المحلية لتعزيز مبيعاتها إذا قدمت منتجات بأسعار أرخص مع الحفاظ على الجودة العالية.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على: أخبار جوجل