تحث شعار أفضل حاسوب محمول في العالم يحتاج إليه المستخدم كشفت أبل عن ماك بوك 2015 و الذي حظي باهتمام عالمي كونه الأكبر حجما و الأقل سمكا و ثرثرت أبل حوله كثيرا بكل حماس لحد أن المراقبين ظنوا أنه سيكون جهازا خارقا كما روجت له الشركة الأمريكية .
في وقت تأتي فيها الحواسيب المحمولة عادة بالعديد من منافذ USB نجد أن أبل فضلت وضع منفذ واحد في الجهاز من نوع USB type-C و الذي يدعم كل الاكسسوارات التي يمكنك ربطها بالجهاز غير انه عليك ربط واحد منها و فصل الاخرى عنه هذه هي قدرة حاسوب أبل الجديد و السبب حسب العبقري جوني آيف هو سعيه من البداية لإنتاج حاسوب نحيف جدا .
حسنا أقدر ذلك جيدا لهذا لم أتهجم على أبل و كتبت سابقا مقارنة بين الحاسوبين كروم بوك بيكسل و ماك بوك 2015 بكل توازن حيث حاولت أن لا أقسوا على الجهاز ظنا مني أنه قادر على تقديم أداء ممتاز جدا .
رغم كاميرا ويب كام التي جاءت بدقة 480 بيكسل في وقت تستطيع الأن هواتف ذكية التصوير بدقة 720 بيكسل و أكثر باستخدام الكاميرا الامامية التي تلعب نفس الدور الخاص بكاميرا الويب في الحواسيب المحمولة.
بطارية ماك بوك 2015 في حالة تعرضها لعطل ما سيكون عليك غالبا رمي الجهاز في سلة المهملات، فهي غير قابلة للإزالة كما أنها معقدة جدا و مغايرة لما هو شائع في السوق .
و أكثر ما صدمني في هذا الجهاز هو أنه لا يقدم أداء معادلا لحواسيب هذا العام و لا العام الماضي و لا الذي قبله !
كيف تبرر أبل تفوق ماك بوك نسخة 2011 على نسخة 2015 من خلال الإختبارات التي حصلنا عليها منذ ساعات ؟ لديك الحق لتكذيب الكلام لكن ليس بعد أن تم إصدار أرقام الإختبارات .
حصلت نسخة 2015 على 1924 نقطة بالنسبة لاختبار نواة واحدة فيما نسخة 2011 حصلت على 2023 نقطة فمن الأفضل هنا ؟
ربما هذا لا يكفي لذا أود أن أخبرك بأن نسخة 2015 حصلت في اختبار تعدد النواة على 4038 نقطة بينما نسخة 2011 حازت على 4222 نقطة أليس هذا تفوق ملحوظ و كبير للنسخة الأقدم من ماك بوك ؟
المضحك أن أبل وصفت النسخة الجديدة بأنها خطوة للأمام و الواقع يقول هذه خطوة طويلة نحو الماضي أو بشكل واقعي هذه أربعة خطوات متساوية المسافة نحو الوراء … أهلا بعودة أبل إلى سنة 2011 ماذا تفعلين هنا؟ هل أخطأت التاريخ أم أن آلة المستقبل تعطلت و عوض أن تقودك نحو القادم أعادتك إلى الماضي .
لا يمكننا ان ننكر جمالية الجهاز الجديد و سمكه الرقيق لكن هذا ليس مقنعا لأدفع 1299 دولار كي أحصل على جهاز بأداء سيء و مواصفات ناقصة ، الجميع يفضلون حاسوب بوزن أكبر بقليل و سمك غليظ إلى حد ما لكن مع مواصفات المستقبل لا الماضي العتيق .
لا يمكننا تفسير ما حدث إلا بشيء واحد ، أبل أصبحث مؤمنة بأن أي جهاز مهما كانت جودته رديئة يكفي أن يحمل شعارها فقط و اسمها لكي يباع مثل الخبز و تنتج منه أعداد هائلة كالأرز لتزداد قيمتها السوقية و لا يهم المستهلك الذي غالبا ما يدافع عن هذه المنتجات بداعي التعصب فيما لو جلس مع نفسه و تأمل المنتجات المنافسة و الجودة التي تقدمها سيدرك أنه مخدوع أو ربما مسحور بسحر التفاحة المقضومة !
مع ماك بوك 2015 يمكنني القول بأن أبل قررت سرقة أموال المستهلكين بينما المستهلك الذي يقرر شراء هذا الجهاز لا شك أن المال عنده كثير كالأرز !