البرد قارس هذه الأيام وفصل الشتاء هذا العام أكثر قسوة من السنوات الماضية، وبالطبع هذا يجعلنا نبحث عن أي شيء للتدفئة، سواء لباسا كان أو شرابا أو طعاما.
بالنسبة لصفحات الرومانسية والحب على فيس بوك فإن الحل هي الأحضان، وهو ما يغيض العزاب من الشباب الذين يعملون على مشاركة تلك المنشورات للسخرية منها والبعض الآخر يرى أنها من حسنات الزواج والإرتباط وأنه أمر ايجابي للمتزوجين فيما على العزاب أن يحضنوا البرد في هذا الشتاء.
لكن بعيدا عن اللباس والشراب والأكل والعلاقات، لماذا نعقد الأمور ونصعبها على أنفسنا ونزيد الطين بلة؟ مع HP دعك من الأحضان وكلام الرومانسية واشتري حاسوبا محمولا منها لتحصل على الدفء المفقود، دفئ حقيقي لا يقدر بثمن ولن تحصل عليه باستهلاك شراب ساخن أو الإكثار من الملابس وأغطية النوم وهذه الميزة لن تحصل عليها أيضا وأنت تحضن شريكك.
حواسيب HP لديها تاريخ طويل في تدفئة الناس، وهذه الميزة جعلت حواسيبها مشهورة بل وأصبحت شركة HP في المرتبة الثانية خلف لينوفو الصينية على مستوى الحصة السوقية لمبيعات الحواسيب المحمولة، يبدو أن الملايين من المستخدمين لها حول العالم محظوظون في هذا الوقت من العام وهم يشعرون بأن حواسيبهم لا تعمل فقط لأجل التصفح واستخدام التطبيقات والقيام بالعمليات المختلفة بل إنها تعمل كأجهزة تدفئة أيضا.
كل هذا وحواسيبها تتوفر بأسعار مغرية تتراوح ما بين 300 دولار و 1700 دولار على الأقل، وهي متوفرة بكثرة أيضا في الأسواق وليس غريبا أن يكون الإقبال عليها كبيرا في فصل الشتاء، وفي الصيف سينسى المستخدمون هذا المعروف ويشتمون الشركة الأمريكية لأن حواسيبها تصدر حرارة عالية وسريعا ما ترتفع درجات حرارتها.
الخدمات الإضافية لهذه الحواسيب والتي يحصل عليها غير المحظوظين هي الإنفجار والحريق وانصهار البطارية وتفحم المواد الداخلية، وهي حوادث كافية لتحول أيام الشتاء إلى جحيم.
الشركة استدعت فعلا 101 ألف بطارية حاسوب محمول قامت بإنتاجها وتوفيرها في الولايات المتحدة الأمريكية، كما شمل الأمر البطاريات الموجودة في حواسيب المستخدمين لتضاف إلى 41 ألف نسخة قامت باستدعائها الصيف الماضي.
لكن لاحظ معي أن عملية الإستدعاء خاصة بالسوق الأمريكية وبالنسبة لبقية العالم فهم آخر ما ستفكر فيه الشركة الأمريكية على ما يبدو، ولكن الذنب ليس ذنبها فلجنة سلامة المنتجات الإستهلاكية الأمريكية هي التي ضغطت عليها للقيام بهذا الإجراء لحماية المستهلك الأمريكي فيما اللجان العالمية الأخرى والعربية التي تهمنا أكثر لا تحرك ساكنا وهي نائمة مغطاة بعدد من الأغطية للوقاية من البرد القارس.