أحدث المقالات

ماذا تفعل اسرائيل في سوريا ولماذا دمرت قواعد الجيش السوري؟

هل تكتفي إسرائيل بمراقبة الأحداث الجارية في سوريا، أم...

حقوق المثليين ضرورية كي ينجح كأس العالم 2034 في السعودية

بعد أن نجحت السعودية في الحصول على حق استضافة...

ماذا يعني كأس العالم 2034 في السعودية لقطاع السياحة؟

تأكد فوز المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم لكرة...

كيف ستربح الأردن وتركيا المال من إعادة اعمار سوريا؟

يمكن أن تحقق الأردن وتركيا المال من خلال مشاريع...

حصار الجزائر: فوز ترامب وسقوط بشار وتقدم المغرب وإسرائيل

يوما بعد يوم يصبح حصار الجزائر على الساحة الأفريقية...

ضحكة تقنية : الهجوم على الذكريات #‎memories_attack بالفيس بوك أربكت المتابعين و لخبطت طموحات المحتوى الجديد

archer-tv-black-background-silhouettes-2789089-1920x1080
هجوم على ذكريات بيضاء و أخرى لونها أسود !

هل سمعت هذه الأيام بما يدعى حملة #‎memories_attack على الفيس بوك ؟ على قدر متابعتي لها فهي متواصلة بين المستخدمين العرب لهذه الشبكة الزرقاء منذ أيام قليلة ، و الهدف منها هي أن أتصفح المنشورات القديمة لأصدقائي في ملفاتهم الشخصية و عندما أجد منشورا به كلام غريب أو صورة قديمة أو شيء من هذا القبيل ، أضع تعليقا أشير فيه إلى بعض من أصدقائي و أطلب منهم مراجعة هذا المنشور “الغريب” و الذي لم نعهد على صاحبه حاليا كتابة مثله خصوصا و أن فكره على الشبكات الإجتماعية تطور بعد سنوات من التواجد و الإستخدام .

بعد هذه المقدمة التعريفية إن صح التعبير ، أود أن أخبرك بشيء واحد أنا لست هنا من أجل الترويج لهذه الحملة البئيسة في نهاية المطاف ، بئيسة جدا لحد أنها دفعت بالمنشورات القديمة للسيطرة هذه الأيام على صفحة أخر الأخبار بالفيس بوك .

منشورات بدائية و أخرى تتحدث عن أحداث مضت منذ سنوات ، عن هواجس الماضي و ألامه و حتى أفراحه تعترض طريقي في إستكشاف المحتوى الجديد على الفيس بوك . الماضي المؤلم و المضحك السعيد و الحزين في منشورات بالعشرات تكاد تخنقني هذه الأيام و تزعج الغير المشاركين في هذه الحملة .

صحيح أن الهجوم على الذكريات أكدت أن هناك تغييرا عميقا حصل على الكثيرين من أصدقائي على مر السنوات لتواجدهم بالفيس بوك لكن ما أهمية ماضي الأخر بالنسبة لي ؟ ما أهمية فضائحه و نزواته السابقة ؟ أعتقد أنها ليست مهمة بتاتا و ممكن أيضا أن تعمي أبصارنا عن التقدم الذي حققه في حياته و تطور فكره الذي وصل إليه حاليا

بالعكس أرى الحملة لا تخدم مصالحي هذه الأيام و مصالح منتجي المحتوى الجديد على الفيس بوك، منشوراتي الجديدة لا تتلقى التفاعل بتلك السرعة التي كانت عليها قبل أسبوع و هناك الكثيرين ممن قد تهمهم غارقون الأن في بحر المنشورات القديمة لأصدقائهم و التي كتبت خلال السنوات الماضية .

من جهة أخرى تأكد لنا من هذه الحملة مجددا أن لدينا عقدة كبيرة في حياتنا و هي الحنين إلى الماضي ليس فقط بلحظات السعادة فيه بل أيضا إلى الفضائح و الأزمات التي تركناها وراءنا ، عدنا إليها ضاحكين و يا ليت كانت من ماضينا نحن فهي من ماضي صديق لم يكن حينها في قائمة أصدقائنا على الأرجح .

من جهة أخرى حملة #‎memories_attack لخبطت المتابعين الذين أصبحت أمامهم منشورات قديمة ، و لأن الكثيرين منهم لا يركز على جزئية تاريخ طرح المنشور فقد أعطت مفعولا سيئا أخر المستهدف منها في غنى عنها ، فمثلا هناك من المشهورين و الناجحين في مجالاتهم من تم العودة إلى منشورات لهم منذ سنوات عندما كانوا يبحثون عن عمل و هم على أبواب اليأس بعد أن ضاقت بهم الأرض و السماوات ، و ظهورها على أخر الأخبار لبقية الأصدقاء و المتابعين صدم الكثيرين منهم و جعل الجمهور المتابع يتساءل عن هذه المفاجأة السيئة ؟ بل ذهب الكثيرين منهم لمراسلة هؤلاء من أجل تقديم يد العون لهم في إيجاد العمل و هو ما لا يبحثون عنه حاليا … الأمر فقط يتعلق بالماضي إنما المتابعين يظنون تلك المنشورات جديدة و تتعلق بالحاضر .

و فيما تتواصل هذه الحملة المفاجئة دون أن يعرف أحدا متى ستنتهي ، هناك حملات أخرى غريبة و عجيبة تقام بالتوازي معها بموضوعات و خلفيات أخرى ، لتبقى هذه الشبكة حاليا ساحة للبهرجة و العجائب حتى إشعار أخر !

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)