بعد أن نجحت مصر في حل مشكلة الكهرباء بقيادة عبد الفتاح السيسي، يرتكب الرئيس المصري خطأ فادحا سيجعل انقطاع الكهرباء بشكل متكرر يوميا أمرا ورادا ومستمرا.
لاحظ سكان الإسكندرية والقاهرة ومختلف المدن المصرية انقطاعا متكررا في التيار الكهربائي ووردنا أن المشكلة وصلت إلى العديد من المدن المصرية الأخرى، وهي تستهدف نطاق واسع من الشعب المصري.
ترشيد استهلاك الكهرباء يشمل فئة واسعة في مصر
وكانت الحكومة المصرية قد اتجهت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء من خلال إيقاف تشغيل انارة الشوارع مبكرا في الليل، وأيضا نقل الكثير من الأحداث الرياضية والفنية إلى فترات ما قبل المغرب لتفادي استهلاك الكثير من الكهرباء.
ونجحت القاهرة في السنوات الماضية من حل مشكلة الكهرباء سواء بزيادة انتاج الطاقة المتجددة أو من خلال ثورات اكتشاف الغاز الطبيعي واستخدامه في انتاج الكهرباء في السنوات الأخيرة بل وتصديره أيضا.
وبينما تلاحظ المدن المصرية الكبرى حاليا انقطاع التيار الكهربائي عن المنازل والشركات لمدة ساعتين، فإن عدد ساعات الإنقطاع قد وصل إلى أربع ساعات في الأرياف، ومؤخرا ارتفعت المشكلة مع تزايد استخدام المكيفات ووسائل التبريد في معظم المنازل والمنشآت.
أثارت انقطاعات التيار الكهربائي حيرة العديد من المواطنين وغضبهم أيضا وأعادت للأذهان سنوات ما بعد الثورة خصوصا في عهد الرئيس الراحل مرسي وأولى سنوات عهد الرئيس الحالي.
زيادة صادرات الغاز الطبيعي لتحقيق 12 مليار دولار في السنة
تعاني مصر من أزمة الدولار وهي ترغب في استغلال ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي والكهرباء من أجل تصديرها إلى أوروبا التي عززت من واردتها من الغاز المصري.
ارتفعت صادرات مصر من الغاز الطبيعي بنسبة 14% خلال عام 2022 لتصل إلى 8 ملايين طن مقارنة مع سبعة ملايين طن في 2021، وحققت وزارة البترول المصرية قفزة في الإيرادات بنسبة بنحو 171% خلال 2022 لتصل إلى 8.4 مليار دولار مقارنة مع نحو 3.5 مليار دولار العام الماضي.
ومن خلال ترشيد استهلاك الكهرباء في مصر يمكن للحكومة زيادة الصادرات إلى أوروبا المتعطشة للطاقة والتي تعتبر القاهرة من أهم الموردين الموثوقين.
ولدى الحكومة المصرية هدفا للوصول إلى 12 مليار دولار من الغاز في السنة، ومع انهيار الأسعار في الأسواق الأوروبية مؤخرا ستحتاج إلى مضاعفة الإنتاج وزيادة الصادرات.
قال وزير المالية المصري محمد معيط، اليوم الأربعاء، إن مصر تستهدف الوصول بحجم صادرات الغاز الطبيعي إلى مليار دولار شهريا في عام 2023 ارتفاعا من 600 مليون دولار شهريا حاليا، مع العلم أن 90% من صادرات الغاز هي لأسواق الإتحاد الأوروبي.
سيكون من الصعب تحقيق هذا الهدف في عام 2023 في ظل تراجع أسعار الغاز والنفط بسبب الركود وأيضا قدرة الإتحاد الأوروبي على التخلص السريع من الوقود الأحفوري الروسي.
تحتاج الحكومة المصرية إلى العائدات من بيع الغاز الطبيعي أكثر من انتاج الكهرباء منها وبيعها للمواطن الذي يدفع بالجنيه، وهذا كي يتعافى احتياطي العملات الأجنبية وتكون الحكومة قادرة على تسديد الديون الخارجية ومعالجة عمليات الإستيراد.
غالبية محطات الكهرباء في مصر تعتمد على الغاز الطبيعي
نجحت خطة تخفيف الأحمال، التي تُطبق لأول مرة في قطاع الكهرباء في مصر منذ 2015، في خفض نسب استهلاك المازوت من 16 ألف طن يوميًا إلى 8 آلاف طن.
كما أن الخطة التي تطبق لأول مرة منذ 2015 نجحت أيضا في خفض معدلات استهلاك الغاز الطبيعي من 120 مليون متر مكعب غاز يوميًا إلى 80 مليون متر مكعب غاز يوميًا.
وتعتمد غالبية محطات الكهرباء في مصر على الغاز الطبيعي ما يجعلها معرضة للأزمات أكثر من دول أخرى تنتج الكهرباء من الفحم الملوث للبيئة والأرخص.
وتلتزم الحكومة على تفادي قطع الكهرباء عن الأماكن الإستراتيجية مثل القواعد العسكرية والمستشفيات ومراكز الأمن والسجون ومؤسسات الدولة المهمة، بينما سيكون على المواطن التعايش مع انقطاع الكهرباء من ساعتين إلى 4 ساعات في اليوم.
تزداد الحاجة إلى الكهرباء في فصل الصيف بسبب استخدام أجهزة التكييف والمروحة بشكل مكثف، مما يؤدي إلى زيادة الضغط على شبكات الكهرباء والمحطات الكهربائية ويمكن أن يؤدي إلى انقطاع الكهرباء.
ويمكن أن يحدث نقص في إنتاج الكهرباء بسبب مشاكل في المحطات الكهربائية أو نقص في إمدادات الوقود اللازمة لتشغيلها، يمكن أن يحدث انقطاع الكهرباء بسبب استخدام الأجهزة الكهربائية بشكل زائد وخاصة في فترات الذروة، مما يؤدي إلى زيادة الحمل على شبكات الكهرباء.
تعمل الحكومة المصرية على تطوير شبكات الكهرباء وزيادة إنتاج الطاقة الكهربائية وتحسين جودة الخدمة، وتشجع على توفير الطاقة وتحسين كفاءة استخدام الأجهزة الكهربائية. وتشمل التدابير الأخرى تطوير شبكات الكهرباء وتحسين نظام الإنتاجية والتوزيع، وتشجيع الاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، وتحسين الصيانة والإصلاح والتدريب.
إقرأ أيضا:
اصلاحات مصر 2022-2026: تعويم الجنيه المصري وثورة الخصخصة
تأثير تعويم الجنيه على اسعار الاسهم في البورصة المصرية
تراجع معدلات الإنجاب والزواج بسبب انهيار الجنيه المصري
لماذا تبيع مصر الشركات لدول الخليج مثل السعودية وقطر والإمارات؟
لماذا تقترض مصر كثيرا وتعتمد سياسة تركيا أردوغان؟
خطة تجنب خسائر تعويم الجنيه المصري دون الإضرار بالشركات والموظفين
أفضل طريقة للادخار عند هبوط الجنيه المصري
سبب طرح البنوك المصرية الحكومية شهادات دولارية بعائد مرتفع
اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.
تابعنا على: 
