أحدث المقالات

حقيقة توقيف ايمان خليف وحظرها من المنظمة العالمية للملاكمة

انتشرت على وسائل الإعلام العربية منذ أمس المنظمة العالمية...

لماذا فكرة أعداء الله مهينة وتفضح بشرية الدين؟

أعداء الله كثر، وأشهرهم ابليس الملاك الساقط وأتباع الشيطان...

تحرير سيناء هو بفضل كامب ديفيد وليس بسبب حرب أكتوبر 1973

كان هدف مصر في حرب أكتوبر 1973 هو تحرير...

لماذا الإعلام العربي مضلل وعاطفي في حرب غزة؟

في حرب غزة وقف الإعلام العربي إلى جانب قطاع...

هل يحقق الرد على ضرب إيران لإسرائيل حلم العرب الأقحاح؟

العرب الأقحاح وأقصد بذلك شعوب مجلس التعاون الخليج العربي،...

حرب فيس بوك على الأخبار المزيفة العربية

وأخيرا قرر فيس بوك العمل على توسيع الحرب التي يشنها على الأخبار المزيفة لتشمل الأخبار التي تؤثر على حياتنا سلبا وعلى وحدة مجتمعاتنا والأمن القومي لبلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

نتحدث عن الأخبار المزيفة العربية التي لعبت دورا سلبا في مختلف القضايا العربية، منها مسألة الثورات العربية إضافة إلى القضايا الإجتماعية والسياسية والدينية والفنية المختلفة.

  • وضع مشكلة الأخبار المزيفة العربية

تحولت المنصة الإجتماعية الأكبر في العالم إلى مصدر للأكاذيب خلال العقد الأخير، واستفادت المواقع الإخبارية التي تنشر الأخبار المزيفة في الانتشار والحصول على شهرة أكبر وتحقيق عائدات وأرباح كبيرة من الإعلانات.

بالطبع ليست فقط بعض المدونات والمواقع الإخبارية هي التي تنشر تلك الاخبار وتروج لروابطها في المنصة لجلب الزيارات، بل هناك أيضا صفحات عامة وحسابات غير مرتبطة بمدونات أو مواقع وهي تعمل عادة على نشر الأخبار المزيفة بغرض تشويه الحقيقة واستهداف الحكومات أو حتى الأحزاب المعارضة والشخصيات والديانات والمعتقدات.

إذن لدينا فريقين يقفان وراء انتشار هذه المشكلة، الفريق الأول هي مواقع الصحافة الصفراء التي تعتمد على الأخبار المزيفة في جلب الزيارات وتحقيق أرباح جيدة وانتشار أكبر، والثاني هي الصفحات والحسابات التي تعمل عادة لنشر الفوضى واستهداف الآخر المختلف عنها.

هذه المشكلة شائعة من المحيط إلى الخليج ولا توجد دولة في المنطقة لم تعاني منها، وهي متنامية باستمرار في غياب الوعي وضعف الحرب المحلية عليها.

  • كيف ستحارب فيس بوك الأخبار المزيفة العربية

قال فيس بوك أمس (6 فبراير) إنه سيبدأ تدقيق الحقائق من قبل طرف ثالث باللغة العربية، بالشراكة مع وكالة الأنباء الفرنسية AFP.

هذه الشراكة لن تساعد فقط في تمويل عمل التدقيق على الحقائق الذي ستقوم به AFP على فيس بوك، بل ستساعدهم في جهودهم لمكافحة الأخبار الكاذبة خارج المنصة أيضًا.

سيبدأ برنامج فيس بوك الجديد لتدقيق الحقائق باللغة العربية هذا العام بهدف الحد من انتشار المعلومات المضللة، مع تحسين نوعية الأخبار التي يكتشفها الناس على المنصة.

تعد وكالة الأنباء الفرنسية جزء من شبكة عالمية من منظمات التحقق من الحقائق، معتمدة من قبل الشبكة الدولية لمراجعة الحقائق غير الحزبية.

سيتم اتباع العديد من المعايير المدروسة والمتفق عليها في التحقق من القصص التي يتم تداولها على المنصة وإزالة أو قمع المزيفة منها.

سيعرض فيس بوك المقالات الإخبارية الرسمية من وكالات الصحافة في مقالات مرتبطة مباشرةً أسفل القصة في “آخر الأخبار”، وهذا لإتاحة الفرصة للمستخدم للتحقق من القصة الرئيسية ومعرفة الفرق بينها وبين القصة نفسها المعتمدة من وكالات الأنباء الأخرى.

سيتلقى مشرفو الصفحات والأشخاص على فيس بوك إشعارات أيضًا إذا حاولوا نشر مشاركة أو شاركوا مشاركة في الماضي تم تحديدها على أنها مزيفة.

يتماشى هذا البرنامج مع إطار عمل فيس بوك المكون من ثلاثة أجزاء لتحسين جودة وصحة الأخبار في خلاصة الأخبار News Feed، حيث يقوم فيس بوك بإزالة الحسابات والمحتوى التي تنتهك معايير المنتدى أو سياسات الإعلانات، ويقلل توزيع الأخبار المزيفة والمحتوى الفيروسي الذي يروج غالبا للمعلومات الكاذبة، وإعلام الناس من خلال منحهم المزيد من السياق في المشاركات التي يشاهدونها.

  • زيارات الصحافة الصفراء في طريقها للمزيد من الانهيار

المدونات والصحافة الصفراء التي تتعمد عادة نشر الأخبار المزيفة واستغلال المواضيع الرائجة لكتابة المزيد من الأخبار التي لا علاقة لها بالواقع، ستواجه خلال الفترة القادمة تراجعا مهما في زياراتها.

العدد من هذه المواقع عانت مثل أي مواقع ويب أخرى من تراجع الزيارات التي تحصدها من فيس بوك بسبب تقليل الشركة ظهور المنشورات من الصفحات العامة للمتابعين والمستخدمين.

تريد الشركة حاليا منع ظهور الأخبار المزيفة والمحتويات المضللة، وهو ما سيفتح الفرصة لظهور المنشورات التي تقدم أخبارا حقيقية وقيمة إضافية للمستخدمين.

سيكون على المواقع الإخبارية التي تتعمد نشر الأخبار المزيفة العمل على تغيير سياساتها الفترة المقبلة، وتجنب نشر الأخبار المزيفة وإلا فقد تتعرض لهبوط حاد في زياراتها، خصوصا وأن الكثير منها تعتمد بالأساس على الشبكات الإجتماعية.

 

نهاية المقال:

بعد كتابتي عشرات من المقالات حول قضية الأخبار المزيفة و أزمة فيس بوك على مدار أزيد من عام ونصف، ها هي الشركة الأمريكية تقرر محاربة الأخبار المزيفة العربية!

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)