أحدث المقالات

هل تنضم باربي نجد إلى فان سبايسي؟

مع أكثر من 1.2 مليون متابع على انستقرام لوحده،...

سبب انهيار الدولار الأمريكي مقابل الروبل الروسي (USD/RUB)

في ظل تقلبات الأسواق العالمية، وفي وقت تواجه فيه...

نهاية حلم قوة سيبيريا 2 خط الغاز الروسي إلى الصين

لم يحظَ اقتراح موسكو بنقل الغاز الروسي عبر كازاخستان...

تحليل XNG/USD: انهيار أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 33%

انخفضت أسعار الغاز الطبيعي XNG/USD بنسبة 33% خلال 9...

طرد الصين من قناة بنما بدون إطلاق رصاصة أمريكية واحدة

بنما، دولة صغيرة ذات نفوذ هائل بفضل دورها في...

حرب أوكرانيا وروسيا وأزمة القمح الكبرى

حرب أوكرانيا وروسيا وأزمة القمح الكبرى

تؤكد أحدث البيانات العالمية ارتفاع أسعار القمح عالميا بنسبة 10% في آخر 7 أيام، وهذا على خلفية تصاعد احتمال نشوب حرب أوكرانيا وروسيا.

تشكل الأزمة السياسية التي يمكن أن تتحول إلى حرب عسكرية في أي وقت دعما إضافيا للأزمة الإقتصادية وتبعات وباء كورونا حيث دفعت الجائحة ما بين 119 و 124 مليون شخص إلى الفقر في عام 2020، ومن المتوقع أن يتسبب الوباء في وصول البطالة العالمية إلى أكثر من 200 مليون في عام 2022.

وتعد فكرة حرب أوكرانيا وروسيا مخيفة خصوصا وأنها لن تكون بين دولة عظمى عسكريا مثل روسيا ودولة صغيرة مثل أوكرانيا، بل سيكون حلف الناتو موجودا على الخط وهناك تزعم أمريكي بريطاني لمعاقبة روسيا.

حشد فلاديمير بوتين حوالي 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية، ويحاول الحلفاء الغربيون بذل قصارى جهدهم لثني الرئيس الروسي عن غزو جارتها.

أكبر مصدري القمح في العالم

تمثل روسيا ما يقرب من 24٪ من إجمالي أكبر 20 دولة مصدرة للقمح، وتأتي في صدار مصدر القمح في السنوات الأخيرة، ومن شأن تعرضها لعقوبات اقتصادية كبرى أن يؤثر على أمنها الغذائي ويدفعها إلى تقليص صادرات القمح إلى الدول التي تستوردها منها، ولعل عدد من الدول العربية مثل مصر والجزائر التي تأتيان في أكبر مستوردي القمح في العالم سيتضرران بشدة.

وتأتي أوكرانيا في المرتبة الخامسة عالميا، وهي عادة ما تقدم بديل القمح الروسي في أوروبا الشرقية وتتعامل معها الكثير من الدول الأفريقية والعربية.

حرب أوكرانيا وروسيا تعني أنها حرب بين بلدين عملاقين في تصدير القمح، ولهذا السبب سترتفع الأسعار مع أي تراجع للإنتاج أو تضرر الزراعة بسبب الحرب العسكرية.

تهديد الأمن الغذائي

قدّر خمسة تجار ومحللون أن حجم القمح المستخدم في العلف بالصين قد ينخفض ​​إلى ما بين 10 و 24 مليون طن في الموسم الذي بدأ في يونيو، انخفاضًا من أكثر من 40 مليون طن في العام السابق إذا استمرت اتجاهات الأسعار الحالية.

قال Lv Fengyang، المحلل في الذراع الزراعية لشركة Mysteel، وهي شركة استشارية للسلع مقرها الصين: “إمدادات الذرة ستكون كافية في العام الجديد بينما ستظل أسعار القمح مرتفعة، مما يجعل القمح يفقد ميزته كبديل للذرة”.

قال مصدر من تاجر رئيسي إن القيود الحكومية الجديدة التي تحظر بيع القمح من مخزونات الدولة لاستخدام منتجي الأعلاف ستؤدي أيضًا إلى خفض الطلب على القمح كمادة وسيطة.

قلة استخدام القمح، الذي يحتوي على بروتين أكثر من الذرة، يعني زيادة الطلب على كل من الذرة ودقيق الصويا، وهما مصدر البروتين الرئيسي في الأعلاف الحيوانية.

تستهلك الصين أكثر من 140 مليون طن من القمح سنويًا ولا تزال واردات القمح التي قفزت إلى مستوى قياسي في عام 2021 تؤكد أنه رغم ارتفاع انتاج القمح في هذا البلد إلا أنه بحاجة إلى استيراد هذه المادة.

كثف منتجو الأعلاف ومربو الماشية الصينيون مشترياتهم المحلية والدولية من القمح العام الماضي ليحلوا محل ملايين الأطنان من الذرة في أعلاف الحيوانات، بعد أن قفزت أسعار الذرة إلى علاوة نادرة على القمح.

بعد موسم حصاد وفير للذرة في الخريف الماضي تراجعت أسعار الذرة الصينية، واستعادت مكانة الذرة باعتبارها أكثر حبوب العلف اقتصادا.

من المتوقع أن يزداد الاتجاه قوة حيث يقوم بعض المستخدمين الرئيسيين بتقطيع القمح في العلف تمامًا، لكن هذا سيؤدي إلى ارتفاع الطلب على الذرة ما يؤدي في النهاية إلى ارتفاع أسعاره وبالتالي تكاليف إنتاج اللحوم عالميا.

في عام 2021، تم تداول أسعار الذرة في تشنغتشو والعديد من مراكز التغذية الرئيسية الأخرى بما يصل إلى 500 يوان للطن أعلى من القمح لعدة أشهر، مما حفز منتجي الأعلاف على إجراء استبدال واسع النطاق للقمح بالذرة في حصص الإعاشة.

قال مدير بإحدى كبرى الشركات المنتجة للماشية في شمال الصين: “المشكلة الأكبر في استخدام القمح في العلف هي أن الإمدادات غير مستقرة”.

حرب أوكرانيا وروسيا في سوق القمح

سترفع الحرب المرتقبة الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، خصوصا إذا تعرضت الأراضي الزراعية في أوكرانيا للتخريب العسكري من جانب الروس، وأدت العقوبات الأمريكية القاسية إلى محاصرة روسيا ومنع منتجاتها في الأسواق العالمية.

تنتج أوروبا القمح بكميات جيدة وتعد الولايات المتحدة الأمريكية من أكبر المصدرين في العالم لكل من القمح والذرة، وقد لا يتضرر كثيرا هذا الجانب من العالم لكن أكبر المستوردين في كفة الخاسرين بهذه الحرب.

وبشكل عام سيعزز هذا من موجة التضخم وارتفاع الأسعار عالميا، ويقوي مكانة المجاعات التي تجتاح العديد من دول العالم ويصبح الملايين من الناس في حافة خطر مواجهة انهيار الأمن الغذائي.

إقرأ أيضا:

تكاليف الحرب الهجينة في أوكرانيا وصراع دونباس

كم تكلفة السياحة في أوكرانيا بالتفاصيل؟

توقعات الحروب القادمة: 4 حروب تهدد الإقتصاد العالمي 2022

حرب روسيا وأوكرانيا وغاز نورد ستريم 2

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)