
لا تتمتع هواتف آيفون بانتشار كبير في مصر، وتتصدر كل من سامسونج و هواوي المشهد وهناك شركات صينية وعلامات تجارية اقليمية تبلي بلاء حسنا.
لكن بالطبع هناك بضعة ملايين من المستخدمين لأجهزة آبل في مصر، ويمكن لهذا العدد أن يتزايد مع رغبة المزيد من المستهلكين في التميز عن أقرانهم.
العلاقة بين مصر وشركة آبل ليست جيدة، بل هناك توتر وتهديد من القاهرة للعملاقة الأمريكية، وهناك أسباب لذلك منا ان هناك خبر سار بأن العلاقة لن تتعقد كثيرا.
-
مشكلة آبل في مصر
أغضبت الشركة المصنعة للهواتف الذكية السلطات المصرية بشأن ممارسات البيع في البلاد، والتي تقول الحكومة إنها تتسبب في ارتفاع أسعار أجهزة آيفون وبقية أجهزتها الأخرى.
منحت هيئة المنافسة المصرية في 11 ديسمبر الماضي مهلة أقصاها 60 يوماً لحل “قيود غير عادلة” على هواتفها في السوق المصرية، والتي تجعلها أعلى سعرا بما يصل إلى 50 في المائة من أجهزة آيفون في بلدان الشرق الأوسط الأخرى.
تقول هيئة المنافسة أن السبب هو أن آبل تخالف القانون بمنع الموزعين في الشرق الأوسط من البيع إلى الموزعين المصريين المحليين، مما يعزل البلد عن السوق الإقليمية الأوسع.
المرسوم هو نتيجة تحقيق لمدة عامين في ممارسات بيع وإمداد شركة آبل، ووفقاً للجنة الاقتصادية لأفريقيا، عينت شركة آبل الموزع الإقليمي للشرق الأوسط في الإمارات العربية المتحدة لتوريد منتجات آبل إلى ثلاثة موزعين مصريين، وأجبرت تجار التجزئة من آبل على الحصول على منتجات من أحد هؤلاء الموزعين المعتمدين المحليين.
وتبين أن أسعار منتجات أبل في السوق المصرية، بما في ذلك آيفون و iWatch و ماك بوك، هي في كثير من الحالات أعلى بنسبة 50 في المائة من أسعار المنتجات ذاتها في بلدان أخرى في الشرق الأوسط.
أكدت اللجنة الاقتصادية لأفريقيا أن أسعار منتجات آبل أعلى “بشكل غير مبرر” في مصر، حتى بعد احتساب قيود الاستيراد المتغيرة والتعرفة الجمركية بين دول أخرى في الشرق الأوسط (بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والكويت والمملكة العربية السعودية)، ويزعم أن هذا التفاوت في الأسعار هو نتيجة للممارسات المانعة للمنافسة التي تقوم بها شركة آبل وموزعيها في الشرق الأوسط.
وبينما لا يتضمن تهديدهم حظراً دائماً على المبيعات، فقد وعدوا باتخاذ إجراء قانوني إذا لم يتم تحديد أي شيء بحلول الموعد النهائي المحدد بـ 60 يومًا.
-
تصنيع هواتف آيفون في مصر
قال رئيس وزراء مصر مصطفى مدبولي الأربعاء الماضي أن مصر تود أن ترى وجودا مباشرا من شركة آبل العملاقة للتكنولوجيا حتى في الوقت الذي يتورط فيه الطرفان في صراع على مبيعات آيفون المحلية.
“أعتقد أن مصر سوق كبيرة وجذابة لشركة أبل في وجودها مباشرة، آبل كانت في مصر ولكن من خلال وكلاء غير مباشرين ، الموردين … ولكن في الحقيقة، ناقشنا أمس مع شركة آبل الفكرة حقا … سيكون لدى آبل في مصر واحدة من مراكزها الصناعية ووجهة لخدمة المنطقة بأكملها”.
إقامة مركز صناعي للشركة في مصر، تعد فكرة مقترحة من القاهرة التي تريد أن يتم تصنيع آيفون في هذا البلد خصوصا كميات الهواتف التي يتم توزيعها وتوفيرها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
-
الحل الأفضل
ليس واضحا كيف ستسوي آبل مشكلتها في مصر، لن ترغب بالتأكيد في منع هواتفها بهذه السوق، لكن من مصلحتها أن تتراجع أسعار أجهزتها للأسعار العادلة الرسمية في هذه السوق كي تحصد مبيعات قوية.
عليها أن تجد حلا لمنتجاتها تلك التي تتبع مسارا معقدا في الشحن والتوزيع بالسوق المصرية، غير تلك التي تتبعها هواوي والشركات المنافسة.
أعتقد أن تصنيع آيفون في مصر خصوصا الكميات التي سيتم توزيعها في مصر والشرق الأوسط هو حل جيد لخلاف يعرض منتجات آبل للمنع في مصر.
نهاية المقال:
لدى آبل أقل من 60 يوما لتعيد النظر في أسعار آيفون الفلكية في مصر، وبالتوازي مع ذلك من الجيد أن السيد تيم كوك قد وافق مبدئيا على مقترح رئيس الوزراء والمسؤولين المصرين بإنشاء مصنع هناك.