أحدث المقالات

دينا أنور تفضح خرافة انتهاكات الأقصى في القدس

كتبت الكاتبة والمؤثرة دينا أنور، أو "الدكتورة بنت البشمهندس"،...

هل تنضم باربي نجد إلى فان سبايسي؟

مع أكثر من 1.2 مليون متابع على انستقرام لوحده،...

سبب انهيار الدولار الأمريكي مقابل الروبل الروسي (USD/RUB)

في ظل تقلبات الأسواق العالمية، وفي وقت تواجه فيه...

نهاية حلم قوة سيبيريا 2 خط الغاز الروسي إلى الصين

لم يحظَ اقتراح موسكو بنقل الغاز الروسي عبر كازاخستان...

تحليل XNG/USD: انهيار أسعار الغاز الطبيعي بنسبة 33%

انخفضت أسعار الغاز الطبيعي XNG/USD بنسبة 33% خلال 9...

لماذا تخشى الصين رفع أسعار الفائدة الأمريكية والأوروبية؟

لماذا تخشى الصين رفع أسعار الفائدة الأمريكية والأوروبية؟

تتجه الأنظار إلى بدء رفع أسعار الفائدة الأمريكية خلال الأشهر القادمة، وهي خطوة يريد من خلالها الفيدرالي الأمريكي مواجهة التضخم.

وعلى ما يبدو فإن الصين من الدول التي لا ترغب في رفع أسعار الفائدة الأمريكية والأوروبية، خصوصا وان ذلك يتعارض مع مصالحها واختيارها مؤخرا خفض أسعار الفائدة لإنعاش الاقتصاد الصيني الذي يعاني منذ العام الماضي من الوباء وانفجار فقاعات العقارات والتكنولوجيا في البلاد.

خطاب الرئيس الصيني في دافوس:

في خطاب افتراضي لافتتاح أجندة دافوس للمنتدى الإقتصادي العالمي، قال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، إنه في حين أن مخاطر التضخم العالمي آخذة في الظهور يجب على صانعي السياسة تعزيز تنسيق السياسة الاقتصادية وتطوير سياسات لمنع الإقتصاد العالمي من الإنحدار مرة أخرى وحذر من الحمائية والأنانية بين الدول.

وقال “يجب أن نفعل كل ما هو ضروري لإزالة ظلال الوباء وتعزيز الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي والتنمية”، وهذا يعني ببساطة الإبقاء على الإنفاق الحكومي الإرتفاع وتبني السياسات النقدية التحفيزية.

وأضاف: “إذا ضغطت الاقتصادات الكبرى على الفرامل أو قامت بتحولات كبيرة في سياساتها النقدية، فستكون هناك تداعيات سلبية خطيرة، وستشكل تحديات للاستقرار المالي العالمي والاقتصادي وستتحمل البلدان النامية العبء الأكبر”.

تعد الصين من بين العديد من البلدان في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا وأمريكا الجنوبية القلق بشأن الخطط التي أعلنها البنك المركزي الأمريكي لتسريع سلسلة من زيادات أسعار الفائدة المخطط لها هذا العام والبدء في التراجع عن برنامج التحفيز الكمي.

الصين ضد رفع أسعار الفائدة الأمريكية والأوروبية:

ارتفع العائد على سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فوق 1.83٪ في وقت مبكر من يوم الثلاثاء، وهو أعلى مستوى له منذ يناير 2020 حيث واصل المستثمرون تقييم احتمالية حدوث زيادات متعددة في أسعار الفائدة هذا العام.

ارتفعت عوائد السندات لأجل عامين فوق 1٪ للمرة الأولى منذ فبراير 2020، وقد أبقى ذلك الضغط على الأسهم وأسهم التكنولوجيا على وجه الخصوص، حيث انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 1.8٪.

جاءت تعليقات شي في الوقت الذي خفضت فيه الصين أسعار الفائدة مع تباطؤ النمو الاقتصادي في نهاية عام 2021، على عكس الاقتصاد الأمريكي واقتصادات أوروبا التي انتعشت.

وقال: “إذا ضغطت الاقتصادات الكبرى على الفرامل أو اتخذت منعطفًا في سياساتها النقدية، فستكون هناك تداعيات سلبية خطيرة”، محذرًا من أن الدول النامية “ستتحمل العبء الأكبر منها”.

إذا استمرت أسعار النفط في الارتفاع في الأشهر المقبلة، فسوف تستمر الضغوط التضخمية، وقال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إنه يرى أن هذه الضغوط ستستمر حتى منتصف هذا العام لكنه حذر من أن الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى رفع أسعار الفائدة “أكثر بمرور الوقت” إذا استمرت لفترة أطول من المتوقع.

ما الذي تخشاه الصين في رفع أسعار الفائدة الأمريكية؟

الكثير من الديون الصينية مقومة بالدولار ومصدرها الخارج، ورفع أسعار الفائدة من شأنه أن يسبب مشاكل للدول التي غرقت في الديون خلال الفترة الماضية وكانت تقترض بقوة مستغلة توفر الأموال الساخنة وخفض الفائدة الأمريكية.

مثل تركيا التي ستواجه ضغوطات أكبر في الفترة القادمة، قد تواجه الصين ضغوطا مهما إذا لم ترفع أسعار الفائدة في الأشهر القادمة.

سيكون تأثير ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية هو جعل تمويل الديون المقومة بالدولار أكثر تكلفة، وقد استفادت بكين كثيرا من الفائدة الأمريكية المنخفضة في السنوات الماضية.

من المتوقع أيضًا أن يقوم صناع السياسة في بنك إنجلترا والبنك المركزي الأوروبي بتشديد السياسة النقدية في الأشهر المقبلة، مما يزيد من مخاطر فشل البلدان المثقلة بالديون في الوفاء بالإلتزامات.

ومن المنتظر أن تقوم البنوك المركزية حول العالم برفع أسعار الفائدة، وهو ما يزيد من تكاليف الديون ويرفعها بالنسبة للكثير من الدول التي تقترض.

وتواجه الصين تباطؤا في اقتصادها وهي ترغب في زيادة الإنفاق والتسهيلات للتوسع وتجاوز آثار الوباء، إلا أن الإنتعاش الإقتصادي العالمي والتضخم يفرض السير في نهج معاكس.

ولا يستطيع الرئيس الصيني أو غيره من قادة العالم التدخل في سياسات الفيدرالي الأمريكي كما أن البنوك المركزية في الغالب تتخذ قرارات رفع أسعار الفائدة وخفضها حسب البيانات المتاحة لديها وليس بناء على رغبات شخصية.

إقرأ أيضا:

كيف تحمي استثماراتك عند رفع أسعار الفائدة الأمريكية والمحلية؟

توقعات أسعار المنازل في أمريكا 2022 ودور الفائدة الأمريكية

ما هي أسعار الفائدة السلبية وكيف تعمل؟

دلالات تخفيض سعر الفائدة المفاجئ بسبب فيروس كورونا

كيف تتحكم سعر الفائدة في البشرية كلها وفي حياتك؟

تعريف سعر الفائدة Interest rate وأنواعها وأسباب تغيرها

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)