في الساعات الماضية دشنت السعودية مبادرة “الحجر الأسود الافتراضي”، حيث يصبح بالإمكان لمس الحجر افتراضيا عبر تقنية الـVR.
وتأتي المبادرة بهدف استخدام الواقع الافتراضي والتجارب الرقمية التي تشير إلى محاكاة الواقع الحقيقي، حيث يمكن استخدام التقنيات الجديدة من أجل رقمنة الحج والعمرة.
تصريحات السديس:
دشن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس وقال: “أهمية إنشاء بيئة محاكاة افتراضية لمحاكاة أكبر عدد ممكن من الحواس مثل الرؤية والسمع واللمس، حتى الشم، لتصل جميع مخرجات الرئاسة التي تخص الحرمين الشريفين وما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين لجميع أنحاء العالم من خلال العالم الافتراضي وهي تحاكي الواقع بكل وضوح وصدق”.
وأضاف: “يمتلكان مكانز دينية وتاريخية عظيمة يجب العمل على رقمنتها وإيصالها للجميع، في ظل ما يوفر من إمكانات ودعم سخي من قيادتنا الرشيدة”.
وليس واضحا كيف ستعمل هذه المبادرة، لكن الأرجح أن هذا يمهد لإضافة مدينة مكة والمدينة المنورة مثل بقية المدن إلى ميتافيرس.
الحج الرقمي والعمرة الرقمية:
في كوريا الجنوبية هناك جهود لإضافة العاصمة إلى ميتافيرس وهي عملية ستنتهي في غضون عامين، وسيكون بإمكان السياح حول العالم زيارة هذه المدينة والتجول فيها والدخول إلى المتاحف، وهم في الواقع من بيوتهم يرتدون نظارات الواقع الإفتراضي.
بالطبع لن يكون ذلك مجانيا بالكامل، يمكن عند الولوج إلى المتاحف والمطاعم دفع تكلفة معينة، وهناك تصورات لجعل تجربة السياحة الرقمية أكثر تقدما من أي وقت مضى.
وعلى ما يبدو فإن نفس الأمر سيكون في السعودية، حيث يمكنك زيارة المسجد النبوي في الميتافيرس، والطواف حول الكعبة في مكة.
وبالطبع لن يكون الولوج إلى ذلك متاحا إلا لمن يدفع تكاليف الحج والعمرة الرقمي، وهو أمر جنوني للبعض لكنه منطقي في زمن العالم الإفتراضي.
الصلاة في زمن ميتافيرس
إضافة المدن إلى عالم الواقع الافتراضي وإمكانية زيارتها وأنت في منزلك، سيجعل بقية الأماكن العامة متاحة للزوار بما فيها المساجد والكنائس والمعابد المختلفة.
يساعد انتشار كاميرات المراقبة في المدن والأماكن العامة على تحقيق هذا الأمر، ووجود الأشخاص في المكان وفق صنفين، صنف موجود هناك بنفسه، وصنف يتواجد هناك من خلال الميتافيرس.
وبما أن أماكن العامل تختار العمل عن بعد ويمكن فعلا مع التقنيات الناشئة لمدير المصنع زيارة المصنع والإطلاع على ما يحدث فيه وهو من منزله، فإن القاعدة نفسها تطبق على بقية الأماكن العامة والشركات ولكن ليس المنازل.
ما هو ميتافيرس وكيف يغير الحياة؟
أدى الوباء إلى تسريع تبني تقنيات مختلفة، واضطر العديد من الأشخاص إلى قضاء المزيد من حياتهم على الإنترنت من التواصل الاجتماعي إلى العمل ومن التعليم إلى الترفيه، وسيستمر هذا التحول إلى عالم الإنترنت.
في أبسط أشكالها، فإن ميتافيرس هو عالم عبر الإنترنت يتضمن الواقع المعزز والواقع الافتراضي والصور الرمزية ثلاثية الأبعاد.
بينما يتشكل هذا العالم، من المحتمل أن تتغير الطريقة التي تتم بها الأشياء بشكل كبير، حيث أن رقمنة كل شيء ستخلق عالمًا جديدًا يمكننا جميعًا الانتقال إليه والخروج منه، يمكن النظر إلى ميتافيرس كمنصة جديدة للعصر الرقمي، نحن نراه كغلاف من شأنه أن يطرح منصات رقمية أخرى، لن يحل محل الإنترنت ولكنه بدلاً من ذلك يبني فوقه، وعندما يقترن بتكنولوجيات وواجهات أخرى سيعيش فيه الجميع”.
لا يُتوقع من هذه البيئة الافتراضية فقط تغيير كيفية تفاعل الأشخاص مع العالم المادي ولكن أيضًا كيفية عملنا مع الآخرين وكذلك العلاقات بين الناس، لذا لا غرابة أنه سيغير أيضا العبادات ويجعل الناس قادرين على المشاركة في الحج والعمرة بأعداد اكبر وعن بعد والصلاة في أشهر المساجد حول العالم وحضور الكنائس والمعابد عن بعد كل حسب دينه ومعتقده.
إقرأ أيضا:
ميزة جديدة تفعل ميتافيرس في فورت نايت
المغني السنغافوري JJ Lin يشتري أراضي وعقارات الميتافيرس
العملات الرقمية المشفرة بقيادة بيتكوين أساس ميتافيرس
مثل بيتكوين ميتافيرس هي المستقبل غصبا عنك