تعد فرنسا ثاني أكبر مصدر للسلع إلى الجزائر بعد الصين، ولطالما كانت الشريك التجاري الأول، وتعد الجزائر واحدة من البلدان التي تعتبرها فرنسا ضمن نطاق نفوذها.
غير أن توتر العلاقات وتصاعد خطاب الكراهية في الجزائر إزاء فرنسا يهدد مكانة هذه الأخيرة في السوق الجزائرية التي تعد محط منافسة دولية متعددة الأطراف.
في هذا المقال سنتطرق إلى الواردات والصادرات والتبادل التجاري بين البلدين:
صادرات فرنسا إلى الجزائر أو واردات الجزائر من فرنسا:
بلغت قيمة الصادرات الفرنسية إلى الجزائر 4.81 مليار دولار أمريكي خلال عام 2020، وفقًا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة COMTRADE الخاصة بالتجارة الدولية.
وقد تراجعت الواردات الفرنسية للجزائر من الرقم القياسي 8.1 مليار دولار التي تحققت عام 2014، قبل أن تتراجع بشكل متسارع وإلى النصف.
من المنتظر أن تكون صادرات فرنسا إلى الجزائر خلال 2021 أكبر من هذا الرقم مع التعافي الإقتصادي، إلا أن التوتر بين البلدين يهدد ذلك.
يأتي في مقدمة الصادرات الفرنسية للجزائر الحبوب بقيمة 925 مليون دولار، ثم الآلات والمفاعلات النووية والمراجل بقيمة 654 مليون دولار ثم منتجات صيدلانية بقيمة 516 مليون دولار.
ونجد ضمن الواردات الفرنسية للجزائر المركبات بخلاف السكك الحديدية والترام بقيمة 501 مليون دولار، ثم المعدات الكهربائية والإلكترونية بقيمة 310 مليون دولار.
أجهزة بصرية، صور، تقنية، طبية تشكل 233 مليون دولار مما تستورده الجزائر من فرنسا، إضافة إلى 205 مليون دولار من مصنوعات من حديد أو صلب و 150 مليون دولار من البلاستيك و 136 مليون دولار من الحيوانات الحية، و 129 مليون دولار من الزيوت العطرية والعطور ومستحضرات التجميل وأدوات النظافة.
صادرات الجزائر إلى فرنسا أو واردات فرنسا من الجزائر:
بلغت الصادرات الجزائرية إلى فرنسا 3.42 مليار دولار أمريكي خلال عام 2016، وفقًا لقاعدة بيانات الأمم المتحدة COMTRADE حول التجارة الدولية، ولا توجد أي بيانات جديدة.
تراجعت الصادرات الجزائرية في فرنسا بحوالي النصف حيث وصلت 7 مليار دولار تقريبا عام 2013، وهو ما يعني أن ليس واردات الجزائر وحدها هي التي تراجعت بل التبادل التجاري بينهما.
يشكل الوقود المعدني والزيوت ومنتجات التقطير أغلبية الصادرات الجزائرية إلى فرنسا حيث تقدر قيمتها 3.18 مليار دولار، وتأتي الأسمدة في المرتبة الثانية بقيمة 94 مليون دولار.
وهناك 88 مليون دولار من المواد الكيميائية غير العضوية مركب المعادن الثمينة النظائر، ثم 17 مليون دولار من فواكه صالحة للأكل، مكسرات، قشور حمضيات، شمام.
تستورد فرنسا من الجزائر 13 مليون دولار من الآلات والمفاعلات النووية والمراجل، و 8 مليون دولار من السكريات والحلويات السكرية.
ونجد أيضا 7.93 مليون دولار من ملح، كبريت وتراب وحجر وجص وكلس واسمنت، و 3.98 مليون دولار من المواد الكيميائية العضوية، هذا إلى جانب 2.5 مليون دولار من منتجات صيدلانية، و 2.16 مليون دولار من مشروبات كحولية وخل.
التبادل التجاري بين فرنسا والجزائر:
هناك توتر متصاعد بين البلدين قد يأتي بنتائج سلبية لكل من الجزائر وفرنسا، تراجع التبادل التجاري بينهما بشكل ملحوظ وهذا ما تؤكده بيانات الصادرات والواردات.
وفي هذا الوقت تفضل فرنسا المغرب الذي يتميز ببنية تحتية أفضل من أجل تصنيع منتجاتها من السيارات وحتى الغذاء المعلب للسوق المغربية ولتصديره أيضا إلى أسواق أفريقيا.
وتعد حرب التصريحات الأخيرة مؤشرا سلبيا للعلاقات بين البلدين وقد تؤدي إلى خطوات عقابية من فرنسا التي يمكنها ان تعترف بمغربية الصحراء وتطرد الملايين من المهاجرين الجزائريين.
لكن في نفس الوقت تخسر فرنسا سوقا أفريقية مهمة بالنسبة لها لصالح دول أخرى مثل الصين وتركيا وروسيا ومنافسين أوروبيين مثل ألمانيا.
إقرأ أيضا:
المغرب فرنسا: الواردات والصادرات والإستثمارات والمقاطعة
الجزائر المغرب: الواردات والصادرات والتبادل التجاري
المغرب بريطانيا: الواردات والصادرات والتبادل التجاري بينهما
المغرب اسبانيا: الصادرات والواردات والتبادل التجاري
المغرب تونس: الواردات والصادرات والتبادل التجاري
السعودية لبنان: الواردات والصادرات والتبادل التجاري
الجزائر اسبانيا: الصادرات والواردات والتبادل التجاري
المغرب السعودية: الواردات والصادرات ومقاطعة منتجات تركيا