أحدث المقالات

فرانشيسكا جيمس: الإلهة الإباحية التي أحبها كاني ويست

في سلسلة من 18 مقطع فيديو نشرها مغني الراب...

فضيحة كاني ويست ye x: أفلام اباحية ومعاداة اليهود

تحول حساب كاني ويست ye x على منصة اكس...

الماسونية تكرم الرئيس جو بايدن: كيف أصبح ماسونيا عظيما؟

ظهر إعلان على الإنترنت، أصدره مؤتمر كبار الأساتذة في...

ميزات رابونا كازينو: مراجعة شاملة

دخل عملاق قوي سوق المراهنات وذلكمن خلال موقع ويب...

لماذا يرتفع الدولار الأمريكي وينهار اليوان والآخرين في الحرب التجارية؟

في الحرب التجارية الثانية التي اندلعت بسبب الرسوم الجمركية...

تصحيح مغالطات مدير ضرائب المغرب حول مشكلة المقاول الذاتي

تصحيح مغالطات مدير ضرائب المغرب حول مشكلة المقاول الذاتي

كشف يونس إدريسي قيطوني المدير العام للمديرية العامة للضرائب في المغرب عن رقم صادم فيما يتعلق بنظام المقاول الذاتي.

النظام القانوني الذي أعلنت عنه المملكة عام 2015، سعى إلى توفير إطار بسيط للشباب والنساء من أجل تسوية وضعهم الضريبي والحصول على تأمين صحي وممارسة نشاطهم بكل حرية.

أرقام المقاول الذاتي وتعليق مدير الضرائب

وأكد المدير العام للمديرية العامة للضرائب حسب الإحصائيات المتوفرة لديه أنه ضمن 430 ألف شخص يعمل بـ “المقاول الذاتي” هناك فقط 27 ألف شخص من يصرح بالضرائب والبقية لا يصرحون وبالتالي تتراكم عليهم الغرامات.

وتعد هذه مشكلة حقيقية حيث اطلعنا على هذه الظاهرة المنتشرة بين المقاولين الذاتيين الذين يشتكون من تراكم الغرامات بسبب عدم تصريحهم سواء عن الضريبة أو حتى عدم تسديد التأمين الصحي الإجباري.

وهناك هذه الأيام حملة يشارك فيها المئات من هؤلاء الذين يريدون اسقاط الغرامات المتراكمة عليهم وأيضا تسوية وضعهم، بعد ارتكابهم خطأ عدم التصريح الذي يعد مخالفا للنظام.

وأضاف أن عدد من الشركات توظف المقاولين الذاتيين لأنهم أقل تكلفة بالنسبة لها ولا يلتزمون معهم بالتغطية الصحية التي تعد اجبارية ويدفعها المقاول الذاتي عن نفسه.

وكان التعديل الذي أدخلته الحكومة في هذا النظام خلال السنوات الأخيرة هو أن أي مقاول ذاتي يتعامل مع شركة واحدة في المغرب ويتعدى معها 80 ألف درهم رقم المعاملات، ينبغي اقتطاع 30 في المئة له من المنبع أي من قبل تلك الشركة التي يتعامل معها.

وعلى كل حال يبدو المدير العام للضرائب غير راض عن هذا النظام الذي شكك في جدواه، واتهمه بأنه نظام يسهل التهرب الضريبي.

خفض الضرائب لا يشجع على التهرب الضريبي

لكن السيد يونس ذهب إلى القول بأن هذه الوضعية هي التي تسبب في عدم التفكير في خفض الضرائب، لأنه كلما جرى خفض الضرائب ازداد التهرب الضريبي.

والحقيقة هي أن خفض الضرائب إلى تقليل الحافز للتهرب الضريبي، إذ يشعر المكلفون بأن العبء المالي أصبح أخف وبالتالي يكون دافعي الضرائب أكثر ميلاً للامتثال للالتزامات الضريبية.

إذا كانت السياسات الضريبية تُنظر إليها على أنها عادلة وشفافة، فإن خفض الضرائب قد يزيد من الثقة في النظام الضريبي ويقلل من الرغبة في البحث عن ثغرات أو طرق للتهرب.

كما أن بناء نظام ضريبي مبسط ومنظم يقلل من التعقيد الذي قد يدفع البعض إلى البحث عن طرق للتهرب، أما في الأنظمة المعقدة، فإن تخفيض الضرائب قد لا يكون كافياً بمفرده لمنع السلوكيات المتهربة.

ويعد المقاول الذاتي نظاما مبسطا وضرائبه منخفضة وإن كانت تتم على رقم المعاملات وليس الربح الصافي كما هو حال الأنظمة الأخرى في المملكة وهو استثناء.

ارتفاع نسب الضرائب هي التي تشجع على التهرب حيث يشعر دافعي الضرائب بالظلم وأن المطالبات المالية في الأرباح المحققة مرتفعة مقارنة مع الإمتيازات التي يحصلون عليها.

الجهل هو سبب فوضى المقاول الذاتي

في السنوات الماضية انتشرت على الإنترنت مقاطع فيديو تشجع على انشاء المقاول الذاتي، عدد منها تتضمن ادعاءات غير حقيقية، مثل القول بأن المسجلين فيه يحصلون على دعم مالي.

أيضا قيل أن بطاقة المقاول الذاتي تمنح المواطن امتيازات مثل القروض وحتى السفر بسهولة إلى أي دولة أجنبية والعديد من المغالطات والأكاذيب.

لهذا السبب أغلب المقاولين الذاتيين تسجلوا في هذا النظام من أجل الحصول على تلك الإمتيازات، ودخلوا بعقلية التواكل والوظيفة وليس بعقلية ريادية وابتكارية.

وبينما توفر فعلا بعض البنوك المغربية ومنها وفا بنك قروضا تساهلية للمقاولين الذاتيين وخدمات جيدة، لكنها موجهة في الأساس للذين يعملون ويحققون رقم معاملات ويريدون تطوير مشاريعهم وليس للباحثين عن قرض دون أن تكون لديه خدمة أو منتج واضح.

دخل الكثير من الشباب إلى النظام وهم يجهلون أن النظام به إلتزامات واضحة وعادلة ومنها الإبلاغ عن رقم المعاملات لكل ربع وتسديد التأمين الإجباري الذي أصبح فرضا على كل مواطني المملكة وليس فقط المقاولين الذاتيين.

الحل في التوعية بأهمية تسديد الضرائب

يعد نظام المقاول الذاتي الحالي جيدا ومناسبا للكثير من المقاولين الذاتيين الجادين في بناء مستقبلهم، لكن توعية بقية الشباب الذين انضموا إليه واجب علينا جميعا.

ونجد أن ثقافة المجتمع المغربي لا تختلف كثيرا عن ثقافة بقية شعوب الدول النامية والتي تعودت لعقود أن لا تدفع الضرائب المباشرة، حيث نجد معظم اقتصادات تلك الدول قائمة على أنشطة غير مقننة.

ومع الجهود التي قامت بها مديرية الضرائب في السنوات الأخيرة ومنها مبادرات المصالحة والإعفاء على ما مضى، يفهم المزيد من المواطنين أنه لا مفر لهم من دفع الضرائب على كل نشاط تجاري يمارسونه.

لكن حتى هناك الكثير من الشباب والنساء والتجار الذين يمارسون أعمالهم ولا يسددون الضرائب ويأملون في أن يستمر الوضع وهو ما لن يكون لهم.

لتحقيق العدالة الضريبية ينبغي أن يسدد الجميع ضرائبهم، ثم بعد تحقيق هذا الهدف وتجاوز استحقاق كأس العالم 2030 والمشاريع الكبرى المرتبطة سيكون على المملكة خفض الضرائب على الشركات والأنظمة الأخرى المعمول بها لتشجيع استقطاب المستثمرين الأجانب والمزيد من دافعي الضرائب الذين سينتقلون للمغرب كبيئة ضريبية تنافسية وجيدة للجميع.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)