أحدث المقالات

مارك موبيوس: الهند في وضع جيد والصين في ورطة كبيرة

قال الملياردير الأمريكي مارك موبيوس، رئيس صندوق موبيوس للفرص...

مقابل الذهب: هل الفضة مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية؟

شهدت الأسواق مؤخرًا تباينًا ملحوظًا في أداء الذهب (XAU/USD)...

اليورو دولار EUR/USD على وشك الصعود 2000 نقطة

يشهد زوج العملات اليورو دولار (EURUSD) حركة قوية في...

أكبر 10 دول تمتلك أعلى احتياطي الذهب في العالم 2025

يُعدّ احتياطي الذهب ركيزة أساسية للاستقرار المالي للدول، حيث...

ما هو راتب بابا الفاتيكان ولماذا رفض البابا فرنسيس راتبه؟

إن المنصب الرفيع لا يعني دائمًا الراتب المرتفع، مع...

إيلون ماسك يعتزل السياسة مع انهيار مبيعات تيسلا

إيلون ماسك يعتزل السياسة مع انهيار مبيعات تيسلا

لأول مرة منذ خمس سنوات، لم تعد تيسلا أثمن أصول إيلون ماسك، في عام 2024 سلّمت تيسلا 1.79 مليون سيارة حول العالم، بانخفاض قدره 1.1٪ عن 1.81 مليون سيارة بيعت في عام 2023.

وهذه هي المرة الأولى التي تنخفض فيها مبيعات الشركة السنوية منذ عام 2011، إن جعل مبيعات تيسلا صفرًا هو أعظم هدية يمكن أن يتلقاها إيلون ماسك.

انهيار مبيعات تيسلا حول العالم

انتهى الضجيج وسمعة تيسلا في الحضيض، وهناك الكثير من الأمريكيين الذين يبحثون عن بيع سياراتهم من هذه الشركة التي أسسها إيلون ماسك.

وهناك سببين، الأول هو انفجارات السيارات التي حصلت في الولايات المتحدة والمشاكل التقنية الموجودة بها، الثاني هو أن نصف الشعب الأمريكي غاضب منه بسبب تدخله في السياسة.

الوضع في أوروبا أسوأ، حيث انخفضت مبيعات تيسلا بنحو 50% مقارنة بالعام الماضي، وشهدت الأسواق الأوروبية الرئيسية انخفاضات هائلة:

ألمانيا (59.5%-)

فرنسا (63%-)

إسبانيا (75%-)

المملكة المتحدة (18%-)

النرويج (40%-)

هولندا (42%-)

السويد (46%-)

الدنمارك (40%-)

البرتغال (31%-).

لا ينبغي إغفال أنه في الوقت الذي تتراجع فيه مبيعات تيسلا، يتسابق مصنعون آخرون لمواكبة الطلب المتزايد على السيارات الكهربائية.

السيارات الصينية الأرخص تؤلم تيسلا

شهدت شركة تيسلا تراجعًا ملحوظًا في مبيعاتها خلال الربع الأول من عام 2025، حيث أعلنت اليوم، 2 أبريل 2025، عن تسليم 336,681 مركبة فقط، مقارنة بتوقعات المحللين التي كانت تشير إلى حوالي 390,000 مركبة.

يمثل هذا الانخفاض بنسبة 13% مقارنة بالربع الأول من العام السابق أدنى مستوى للمبيعات الربعية للشركة منذ الربع الرابع من عام 2022، مما يعكس التحديات الكبيرة التي تواجهها الشركة في ظل تصاعد المنافسة وتغير ديناميكيات السوق العالمية.

تعزى هذه الأرقام المخيبة للآمال إلى عدة عوامل، أبرزها الضغوط التنافسية من الشركات الصينية مثل “بي واي دي” التي تواصل تقديم طرازات كهربائية متطورة بأسعار أكثر تنافسية.

في الصين، ثاني أكبر أسواق تيسلا، واجهت الشركة انخفاضًا حادًا في الطلب، حيث لم تتمكن من مواكبة حرب الأسعار التي أشعلتها الشركات المحلية.

كما أن غياب تجديدات كبيرة في تشكيلة منتجات تيسلا منذ عدة سنوات جعلها تفقد جزءًا من جاذبيتها أمام المستهلكين الذين يبحثون عن الابتكار.

مواقف ماسك السياسية أثرت سلبا على سمعته

يحب الناس السيارات الكهربائية لكنهم يكرهون تيسلا تحديدًا، إذا أرادت تيسلا وقف هذا التراجع، فعليها أن تبدأ بالتخلص من ماسك أو يعتزل السياسة.

أدت مواقفه السياسية المثيرة للجدل، بما في ذلك دعمه لشخصيات وأحزاب يمينية متطرفة في أوروبا والولايات المتحدة، إلى ردود فعل سلبية من المستهلكين.

في أوروبا، على سبيل المثال، شهدت أسواق مثل ألمانيا انخفاضًا كبيرًا في تسجيلات تيسلا، مما يشير إلى أن الاحتجاجات والمقاطعات بدأت تؤتي ثمارها.

ماذا توقع إيلون؟ تاريخ الألمان مع تحية “هايل هتلر” شيء لا يريدون إحياءه أبدًا، ومع ذلك “حيّاها” إيلون مرارًا وتكرارًا. إنها رمز لماضٍ يريد الناس تركه وراءهم. حتى أنه وصف التعاطف بأنه “نقطة ضعف أساسية في الحضارة الغربية”، الآن يتذمر من “اليسار” لعدم إظهاره تعاطفًا كافيًا له.

كان الرجل يمتلك كل شيء – المال والنفوذ والابتكار – وقد هدره ليقضي أيامه في نشر التفاهات على X، وترويج نظريات المؤامرة، وتقبيل قدمي ترامب كمتملق يائس.

لسنوات، اعتمدت تيسلا على الدعاية، والإعانات الحكومية، وعبادة الشخصية بدلًا من أسس العمل الراسخة، وكانت علامات التحذير موجودة منذ البداية: تأخيرات في الإنتاج، وكوارث في مراقبة الجودة، ودعاوى قضائية، واستغلال للعمال، ورئيس تنفيذي يعامل الشركة كملعبه الخاص بدلًا من أن تكون شركة جادة.

ستنهار سبيس إكس أيضًا إذا اتسمر ماسك في هذا النهج، إذ أن الموجة الأخيرة من عمليات الإطلاق الفاشلة بدأت تثير الدهشة.

ومن الغريب أن ستارشيب قد فشلت في محاولات متعددة وهو أمر نادر في سبيس إكس، ولا يسع المرء إلا أن يتساءل عما إذا كان الفنيون والمهندسون يأملون سرًا في رؤية ماسك يفشل.

موجة بيع سيارات تيسلا المستعملة

في الولايات المتحدة ودول أخرى، ترد تقارير عن حرائق مُشتعلة مثل إحراق شاحنات سايبرترك، وتدمير محطات شحن تيسلا، وسكب البنزين على سيارات تيسلا الخاصة.

لا يُمكن تسريح آلاف الموظفين، وجعل حياتهم بائسة، دون توقع أي عواقب، هذا التخريب لا يُقارن بالدمار الذي ألحقه ماسك بالطبقة العاملة، يُرجّح أن نيكولا تيسلا يُصاب بالجنون في قبره وهو يسمع كل هذا الهراء المُرتبط باسمه.

تُشير التقارير إلى أن المزيد من سيارات تيسلا المستعملة تُغرق السوق، في عام 2024، عرضت شركة هيرتز العملاقة لتأجير السيارات 30 ألف سيارة تيسلا للبيع.

بالإضافة إلى ذلك، وجدت مجلة يو إس نيوز آند وورلد ريبورت أن أكثر من 14 ألف سيارة تيسلا مستعملة مُدرجة للبيع في الولايات المتحدة وحدها.

في هولندا، وجد استطلاع أن 31٪ من مالكي تيسلا قالوا إنهم إما يُفكرون في بيع سياراتهم أو باعوا سياراتهم بالفعل.

على الرغم من هذا التراجع، أنتجت تيسلا 362,615 مركبة خلال الربع الأول، مما يشير إلى أن الشركة قد تواجه تحديات إضافية تتعلق بتراكم المخزون إذا لم تتمكن من تعزيز الطلب في الأشهر المقبلة.

ومع إعلان الشركة عن بث مباشر لتحديثاتها ربع السنوية في 22 أبريل، يترقب المستثمرون والمحللون خطة ماسك لاستعادة الزخم، سواء من خلال إطلاق طرازات جديدة مثل “موديل كيو” المنتظر أو تعزيز الاستثمارات في تقنيات القيادة الذاتية والذكاء الإصطناعي.

إيلون ماسك يعتزل السياسة

أفادت تقارير إعلامية صادرة اليوم، 2 أبريل 2025، بأن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك يعتزم الابتعاد عن دوره السياسي في الولايات المتحدة والعودة للتركيز على إدارة شركاته الرئيسية، مثل تيسلا وسبيس إكس.

ووفقًا لمصادر من البيت الأبيض، فإن ماسك سينهي مهمته كمستشار في إدارة الكفاءة الحكومية التي قادها خلال الأشهر الماضية، حيث ساهم في إعادة هيكلة الإنفاق الحكومي بقيمة وصلت إلى تريليون دولار، قبل أن يتجه مجددًا إلى عالم ريادة الأعمال الذي اشتهر به.

يأتي هذا القرار بعد فترة مثيرة للجدل قضاها ماسك في قلب السياسة الأمريكية، حيث لعب دورًا بارزًا في دعم الرئيس دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية لعام 2024، مقدمًا تبرعات مالية ضخمة تجاوزت 118 مليون دولار.

كما شغل منصبًا استشاريًا غير رسمي في إدارة ترامب، مما أثار تساؤلات حول تأثير ثروته ونفوذه على القرارات الحكومية. ومع ذلك، يبدو أن ماسك يسعى الآن للابتعاد عن الأضواء السياسية، مفضلاً استثمار طاقته في مشاريع تكنولوجية طموحة.

تشير التقارير إلى أن هذا التحول قد يكون مدفوعًا بالضغوط التي تواجهها شركاته، خاصة تيسلا، التي تعاني من تراجع في المبيعات وتحديات تنافسية متزايدة.

ويرى المحللون أن عودة ماسك إلى قيادة أعماله قد تكون محاولة لاستعادة ثقة المستثمرين وتعزيز مكانة شركاته في الأسواق العالمية.

كما أن هذا القرار قد يعكس رغبته في التركيز على مشاريع طويلة الأمد مثل استكشاف الفضاء عبر سبيس إكس، التي تظل واحدة من أكثر المبادرات التي يوليها اهتمامًا شخصيًا.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)