ما هو القاسم المشترك بين أصحاب الثروات والأغنياء في عالمنا المعاصر؟ كلهم يتكلمون اللغة الإنجليزية ويعرفونها ويستخدمونها في حياتهم اليومية.
غالبًا ما تسمى اللغة الإنجليزية لغة مشتركة في العالم الحديث، أقرب ما تكون إلى لغة عالمية، من الواضح أن هناك طلبًا هائلاً على إتقان اللغة الإنجليزية لأي شخص يريد العمل والنجاح في عالمنا.
إعلانات المؤسسات التعليمية ومنصات التعليم عبر الإنترنت ومؤسسات التدريب المحددة التي تعد بتحسين اللغة الإنجليزية خلال فترة زمنية قصيرة تشهد اقبالا متزايدا وهذا مجال مربح للمدربين الذين يتكلمون بهذه اللغة بطلاقة.
ربما لا تبدو الحاجة إلى اللغة الإنجليزية أهم من الفرنسية بالعديد من الدول العربية والأفريقية، لكنها لغة مهمة في الوظائف العالمية والتجارة الدولية.
كما أن الدراسة في أفضل الجامعات العالمية والحصول على الشهادات الدولية تتطلب منك اتقان لغة العصر، وإلا لن تحصل على الشهادة ولا على الدكتوراه من تلك الجامعات.
في دراسة أجراها مركز حوار السياسات ومكتب بنغلاديش لمنظمة التنمية الاجتماعية الألمانية فريدريش إيبرت شتيفتونغ، ادعى 46 في المائة من أرباب العمل أنهم غير قادرين على العثور على خريجين ذوي مهارات مناسبة، مع كون مستوى إجادة اللغة الإنجليزية أحد القضايا الرئيسية.
وتعد احدى المميزات غير العادلة التي يملكها الهنود في عالمنا اليوم هو قدرتهم على التكلم بالإنجليزية وفهمها، ولا يهم ان كان نطقهم بها يبدو غريبا أحيانا.
عربيا وفي عدد من الدول العربية رغم تدريس الإنجليزية إلا أن قلة من الذين يتخرجون في النهاية لديهم مهارة التكلم باللغة الإنجليزية والتعبير الجيد بها، إنها واحدة من المشكلات التي تعيق قيام الشركات الدولية بالتوظيف في المنطقة.
انتشار الفوائد التي توفرها القدرة على التحدث باللغة الإنجليزية، من الحراك الجغرافي المتزايد (أعتقد أن الأشخاص يُحرمون من التأشيرات بسبب مهارات لغوية غير كافية) إلى الحراك الاجتماعي (الخوف من الحكم والدراسة في الجامعات الدولية) أمر لا شك فيه، ومع ذلك فإن ما يضيع غالبًا في هذا السباق لتعلم اللغة الإنجليزية هو النظر في ما إذا كان هذا مرغوبًا فيه.
إن الحجم الهائل لإمبراطورية إنجلترا الاستعمارية دليل على التأثير الذي مارسته في ذلك الوقت، وحاليا فإن التفوق الأمريكي في مجالات علمية كثيرة تعطي لهذه اللغة أهمية كبرى.
تظل الحقيقة واضحة وهي أن اكتساب مهارات اللغة الإنجليزية أصبح أمرًا ضروريًا تقريبًا، الهدف ليس الشعور بالذنب فيما يتعلق بتعلم اللغة، بل إدراك كيفية وصولها إلى القوة التي تتمتع بها في العالم الحديث.
في التجارة الدولية يمكنك التواصل مع الموردين في الصين والهند وبنغلاديش وماليزيا وغيرها باللغة الإنجليزية وعقد الصفقات بهذه اللغة، واجراء الإتفاقيات بنفس اللغة، وليس بالعربية أو الصينية أو غيرها من اللغات الأخرى.
وإذا كنت تريد أن تتابع أحدث الإبتكارات في التكنولوجيا والعلوم المختلفة تحتاج إلى الإطلاع على المصادر الأصلية بالإنجليزية.
لا تنسى أنه إذا كنت تخطط للسفر سواء للسياحة أو الدراسة في الدول الأوروبية والأمريكية ستكون الإنجليزية افضل معين لك على التواصل وعلى قضاء حوائجك وعلى التفاهم والحصول على ما تريد بشكل عادل، أما إن كنت لا تعرف التواصل بها سيكون كل شيء بالنسبة لك صعبا، وقد تتعرض للتمييز لأنك لا تعرف تلك اللغة.
يفضل أرباب العمل الموظفين الذين لديهم مهارات في التواصل وخصوصا التواصل بالإنجليزية، حتى محليا يعد هذا مهما خصوصا للشركات التي تتعامل مع موردين وعملاء وجهات أجنبية.
تصبح أهمية تعلم اللغة الإنجليزية أوضح عندما تجدها على أنها اللغة الرئيسية في العمل بالكثير من الشركات والأعمال التجارية، ويكاد يكون من الضروري للأفراد معرفة اللغة الإنجليزية عندما يريدون الانضمام إلى قوة عاملة عالمية.
أظهرت الأبحاث التي أجريت في جميع أنحاء العالم أن التواصل عبر الحدود في مجال الأعمال يتم في الغالب باللغة الإنجليزية وأن الكثير من الشركات متعددة الجنسيات تطلب من الموظفين التحدث باللغة الإنجليزية.
فرضت الشركات العالمية الآن اللغة الإنجليزية كلغة رئيسية للأعمال، لا يمكن المبالغة في أهمية دراسة اللغة الإنجليزية للنجاح في السوق العالمية.
إقرأ أيضا:
فوائد الضحك والإبتسام في زمن الإكتئاب والأحزان
متى تكون الإيجابية الزائفة مفيدة ومتى تصبح مضرة؟
وثائق أوبر المسربة تكشف الجانب المظلم من ريادة الأعمال
كل شيء عن فري لانسر Freelancer والعمل الحر العربي
6 استراتيجيات زيادة الدخل وتحسين مستوى المعيشة