أحدث المقالات

لماذا تقمع منصات التواصل الاجتماعي الروابط التشعبية؟

في السنوات الأخيرة عملت فيسبوك وتويتر التي أصبحت منصة...

رابط فيديو فضيحة إليف كارارسلان الحكمة التركية

فضيحة الحكمة التركية إليف كارارسلان لها رفقة أورهان إردمير...

رابط تحميل لايت موشن مهكر من ميديا فاير مجانا

في هذا المقال، نستعرض رابط تحميل تطبيق لايت موشن مهكر من...

فزاعة إسرائيل الكبرى التي تخوف بها إيران العرب

يقول وكلاء إيران في الشرق الأوسط، أن إسرائيل الكبرى...

كيف نشأ الدين؟ عودة إلى الشامانية التي صنعت الأديان

إن المعتقدات الدينية، التي تشكل جزءاً أساسياً من الحياة...

أهداف الولايات المتحدة من مشروع الممر الإقتصادي الجديد

أهداف الولايات المتحدة من مشروع الممر الإقتصادي الجديد

يتمتع مشروع الممر الإقتصادي الجديد بدعم قوي من كافة الدول الأعضاء، وخاصة من الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، الذين ينظرون إليه باعتباره وسيلة للوصول إلى السوق الاستهلاكية المتوسعة في الهند وموازنة نفوذ الصين المتزايد في المنطقة.

لدى الولايات المتحدة أهداف متعددة الأوجه، بما في ذلك إبعاد الهند عن نفوذ روسيا وإيران، وخاصة في ضوء “ممر النقل بين الشمال والجنوب” الذي يواجه تحديات عديدة.

دعم اتفاقيات إبراهيم والتطبيع مع إسرائيل

تسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على وجودها الإقليمي كقوة استقرار من خلال إشراك المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وإسرائيل ودول الخليج الأخرى.

وتتوافق هذه الخطوة الإستراتيجية مع “اتفاقيات إبراهيم”؛ والمبادرة الأوسع الأخرى، أي تحالف I2U2 (الهند وإسرائيل والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة).

تعد الإمارات العربية المتحدة أكثر دولة براغماتية في المنطقة تبحث عن مصالحها مع مختلف الأطراف وتدعم التطبيع مع إسرائيل والتفاوض مع تل أبيب لأجل انهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتركيز على الإستثمارات والرخاء والسلام.

وتنطلق الدولة الخليجية من ايمان قيادتها بأن المصالح هي التي تحكم العلاقات وليس النظرة الدينية أو الشعارات الفارغة التي حملها اليساريين لعقود بلاد فائدة.

تريد الولايات المتحدة أن تنتهي الحروب في الشرق الأوسط وتتجه شعوب المنطقة إلى التعاون والسلام، حيث تتجه الأنظار إلى جنوب شرق آسيا الذي يعد بمثابة شرق أوسط جديد حيث الصراع هناك محتدم بالفعل بين الصين وجيرانها.

تقوية الهند على حساب الصين

بالنسبة للهند، يحمل المشروع وعدًا اقتصاديًا من خلال جاليتها الكبيرة في الشرق الأوسط، مما يساهم في أمن الطاقة ويعمل كسوق للسلع الهندية، فهي تضع الهند في موقع استراتيجي، مما يعزز نفوذها على المحيط الهندي ويوسع نطاق الوصول إلى مناطق البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي.

ومن جهة أخرى فإن الولايات المتحدة الأمريكية تدعم الهند لأنها قوة صاعدة ومناوئة للصين، وهي أكبر ديمقراطية في العالم ولديها قيم ومبادئ مشتركة مع الدول العلمانية الديمقراطية الأخرى.

عندما أقدمت الصين على تنفيذ إصلاحات 1979 كانت من سياسات بكين هي التقرب إلى الغرب، واستقطاب المصانع والشركات وتقديم التسهيلات والتخفيضات الضريبية، لتتحول الصين إلى مصنع العالم لاحقا، الآن من المؤكد أن هذا الدور لم يعد الغرب يريده من الصين التي أظهرت أنها دولة استبدادية ولديها أطماع وتريد قلب النظام العالمي.

لهذا السبب تشجع الولايات المتحدة مصانعها وشركاتها على الإنتقال إلى حاضرتها وأيضا إلى دول قريبة منها مثل المكسيك والهند وحتى دول صاعدة ونامية أخرى مثل فيتنام والفلبين وتركيا والمغرب ورومانيا ودول أخرى.

تتوفر الهند على اليد العاملة الرخيصة وحتى الماهرة، والإمكانيات العقلية القوية، وهي أمة عازمة على المضي قدما ومنافسة جارتها الكبرى.

الحفاظ على علاقات أمريكية سعودية إماراتية قوية

من المؤكد أن هناك استياء سعودي من الإنسحاب الأمريكي من المنطقة، وترك دول الخليج وحيدة في مواجهة ايران، ولهذا لطالما لوحت بالتخلي عن الولايات المتحدة لصالح الصين، ثم جاء الإتفاق الإيراني السعودي بوساطة صينية ليكون بمثابة إشارة قوية.

لكن في النهاية تدرك الرياض أن بكين ليس لديها أقوى وأفضل الأسلحة في العالم كما أنها دولة لديها مشاكل حدودية كثيرة وخلافات مع جيرانها، إضافة إلى علاقات جيدة واستراتيجية مع ايران، لهذا لن تحرك ساكنا في أي حرب إيرانية خليجية وليس لديها أوراق للضغط على الطرفين.

من جهة أخرى تعرف واشنطن أن السعودية والإمارات من الدول المهمة في الخليج والعالم وشركاء للولايات المتحدة من أجل مبادرتها للسلام والرخاء في الشرق الأوسط، كما أنها لا تريد أن يدخل هؤلاء في تحالف مع الصين.

ومن شأن مشروع الممر الإقتصادي الجديد أن يعود بفوائد اقتصادية وتجارية جمة على البلدين الخليجيين اللذان يبحثان عن تنويع عائداتها وزيادتها أيضا بعيدا عن النفط.

مواجهة خطط ايران وروسيا

لدى ايران وروسيا خطط من أجل نقل البضائع من الصين والهند إلى أوروبا، وهناك مشاريع عديدة متنافسة وأغلبها لا تزال حبرا على الورق.

تريد الهند طريقة لشحن السلع الخاصة بها إلى الأسواق الأوروبية على وجه السرعة، ويوفر الممر الإقتصادي الجديد ذلك بشكل أفضل ويمر في دول صديقة للقوة الأسيوية الصاعدة.

وعلى كل حال فإن مستقبل العلاقات الروسية الأوروبية يعد مظلما بعد الحرب الأوكرانية، وليس من مصلحة الهند الرهان على روسيا.

إقرأ أيضا:

دور اسرائيل في الممر الإقتصادي الهندي السعودي الأوروبي

الممر الإقتصادي الجديد يحول الهند إلى مصنع العالم بدلا من الصين

هل الممر الاقتصادي مشروع محمد بن سلمان أم محمد بن زايد؟

خطة ربط إسرائيل بالمملكة العربية السعودية عن طريق السكك الحديدية

شعب غزة يؤيد التطبيع مع إسرائيل بعد المملكة العربية السعودية

تفاصيل مفاوضات التطبيع بين السعودية وإسرائيل المسربة

مشكلة روسيا مع 147 مليار دولار من الروبية الهندية عديمة الفائدة

الصين والهند تفشلان مشروع البرازيل لإصدار عملة بريكس

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)