أحدث المقالات

سر دعم السعودية والإمارات لسوريا أحمد الشرع

منذ سقوط نظام بشار الأسد، الذي طالما سعت الدول...

إستونيا تعلن الحرب على أسطول الظل الروسي

سنخرق أي حكم قانوني - ونتحداكم أن توقفون،"، هذه...

المثلية الجنسية في زمن الفن المصري الجميل

كلنا تابعنا الهجوم العنيف على محمد رمضان بسبب أزيائه...

جيف بيزوس يوجه واشنطن بوست للدفاع عن الليبرالية

ضيّق جيف بيزوس، مالك صحيفة واشنطن بوست، نطاق المواضيع...

استحواذ الحكومة المصرية على شركة بلبن وعلاماتها التجارية

بعد اغلاق فروع شركة بلبن وعدد من العلامات التجارية...

أطماع الصين في موارد سيبيريا بعد هزيمة روسيا

أطماع الصين في موارد سيبيريا بعد هزيمة روسيا

العامل الجيوسياسي الرئيسي في العلاقات الصينية الروسية قبل كل شيء هي سيبيريا، تعد المنطقة من محاور الصراع بين البلدين ويمكن لمصلحتهما أن تتعارض هنا.

سيبيريا، هي منطقة شاسعة ذات كثافة سكانية منخفضة غنية بالموارد الطبيعية بجوار الصين، ومن الواضح أن اقتصادها المتعطش للموارد يتطلب الاهتمام بها.

إن الوصول الآمن إلى مواردها الطبيعية سيعني أفضل ضمان لأمن الإقتصاد الصيني، ولأن سيبيريا جزء من الإتحاد الروسي فهذا يعني أنه من غير الممكن احتلالها، والطريقة الأفضل لاستغلال مواردها هو اقناع موسكو بذلك.

في حالة التحالف مع روسيا فإن ضعفها هو الأفضل بالنسبة للصين، حيث قد تستخدم روسيا القوية ذات العقلية المستقلة اعتماد الصين على موارد سيبيريا ضدها، بينما من غير المرجح أن تجرؤ روسيا الضعيفة على القيام بذلك.

تعد سيبيريا معرضة بشكل استراتيجي للصين إلى حد كبير من نواح كثيرة، إذ يغطي شرق سيبيريا، شرق نهر ينيسي بمساحته الهائلة التي تزيد عن 10 ملايين كيلومتر مربع، حوالي 60٪ من أراضي روسيا، ولكن في الوقت نفسه، يعيش هناك حوالي 10٪ فقط من سكان روسيا، وعددهم 14 مليون شخص في الواقع، بينما منشوريا ومنغوليا الداخلية، المناطق الشمالية المجاورة للصين يبلغ عدد سكانها ما لا يقل عن 123 مليون نسمة.

علاوة على ذلك، فإن مناطق شاسعة من شرق سيبيريا هي رعايا اتحاديين يتمتعون بالحكم الذاتي لمجموعات عرقية آسيوية أصلية في روسيا، حيث واجه الحكم الروسي بعض المقاومة بين الحين والآخر على مدى القرون الماضية.

من ناحية أخرى، نظرًا لأن روسيا قوة نووية، فإن مثل هذه المحاولة قد تعني على الأرجح حربًا نووية، والتي لن تجرؤ الصين بالتأكيد على المجازفة بها.

لكن إذا أدى إخفاق واضح لا يمكن إنكاره في أوكرانيا إلى انقلاب أو شكل آخر من أشكال تغيير النظام في روسيا الذي فشل في أن يحدث بسرعة وسلاسة وينتهي به الأمر في اضطرابات داخلية طويلة أو حتى حرب أهلية، يمكن أن يكون مثل هذا الوضع اللحظة “الآن أو أبدًا” للصين للتقدم إلى سيبيريا، ربما تحت ذريعة حفظ السلام أو شيء مشابه.

ومع ذلك لا يزال هذا سيناريو احتمالية منخفضة للغاية، حيث يجب أن تحدث مجموعة غريبة من الأحداث والعوامل والنوايا حتى تحدث، وبالتالي فإن السيناريو الأكثر واقعية الذي يمكن للصين، وربما تطمح إليه بالفعل هو ببساطة السيناريو الذي تنهزم فيه روسيا ويتم عزلها من قبل الغرب إلى درجة لا يوجد فيها خيار آخر سوى الانضمام إلى الصين وقبول دور صغير في التحالف.

لا نعرف ما إذا كانت الصين قد تراجعت عن دعمها لروسيا في حرب أوكرانيا لهذا السبب أم لا، ومع ذلك نحن نعلم أنه إذا أرادت الصين فوز روسيا، فسوف تحتاج إلى تبني نهج مختلف عن النهج الذي تتبعه الآن، ولا شك أن النخبة في بكين تدرك ذلك.

قد يكون لدى الصين مخاوف بشأن العقوبات الغربية في حالة تقديمها مساعدة إضافية، ولكن نظرًا لأن بكين لم تكن خائفة على ما يبدو من خوض حرب تجارية مع الولايات المتحدة وأستراليا من قبل، فمن غير المرجح أن تمنعها هذه المخاوف من مساعدة روسيا إذا رأت أن انتصار موسكو في صالحها.

أبسط تفسير هو أن بكين لا تريد أن تفوز روسيا لأن روسيا المنتصرة من المحتمل أن تصبح حازمة للغاية بحيث لا يمكن التعامل معها، في حين أن روسيا المهزومة والضعيفة والمعزولة لن يكون أمامها خيار سوى أن تصبح حليفًا استراتيجيًا سهل الانقياد للصين، مما يمنحها حق الوصول للموارد الطبيعية لسيبيريا في هذه العملية.

بالنظر إلى حقيقة أن الصين على ما يبدو كانت على دراية بالخطط الروسية لغزو أوكرانيا منذ البداية، وشجعت موسكو على القيام بذلك، فإن تراجعها ومواقفها المتحفظة من الحرب فيما بعد يؤكد على أنها تراهن على أن تخرج حليفتها من هذه الحرب ضعيفة وهي بحاجة إلى السوق الصينية لبيع النفط والغاز ومواردها بأسعار أرخص.

إقرأ أيضا:

لماذا يؤيد رئيس الصين سياسة صفر كوفيد والإغلاق الشامل؟

مجاعة شنغهاي في الصين بسبب فيروس كورونا

روسيا دولة فقيرة متوسطة القوة مقارنة مع أمريكا والصين

خلاف الصين مع روسيا في أوكرانيا وكشف المستور

كيف دمرت أمريكا أسطورة اقتصاد اليابان لصالح الصين؟

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

تابعنا على فيسبوك 

تابعنا على اكس (تويتر سابقا)