
الرسم البياني بالشموع ويسمى أيضًا مخطط الشموع اليابانية هو نمط من الرسم البياني المالي المستخدم لوصف حركة السعر للأوراق المالية أو المشتقات المالية أو العملات بما فيها العملات الرقمية المشفرة.
عادةً ما تظهر كل شمعة يومًا واحدًا، وبالتالي قد يعرض الرسم البياني لمدة شهر واحد 20 يومًا من أيام التداول كـ 20 شمعة يابانية.
إنه مثل مزيج من مخطط خطي ورسم بياني: يمثل كل شريط كل أربعة أجزاء هامة من المعلومات لهذا اليوم: الفتح والإغلاق والارتفاع والإنخفاض، وكونها مليئة بالمعلومات، فإنها تميل إلى تمثيل أنماط التداول خلال فترات قصيرة من الوقت، وغالباً ما تكون بضعة أيام أو بضعة جلسات تداول.
غالبًا ما يتم استخدام مخططات الشموع اليابانية في التحليل الفني لأنماط أسعار الأسهم والعملة، وهي شائعة لكونها مهمة.
-
الأصل التاريخي لنمط الشموع اليابانية
من المعتقد أن الرسوم البيانية للشموع اليابانية قد تم تطويرها في القرن الثامن عشر بواسطة Munehisa Homma، تاجر أرز ياباني، كان يستخدم هذه الشموع لتتبع أسعار الأرز وتغيراتها، تم تقديمها إلى العالم الغربي من قبل ستيف نيسون في كتابه، تقنيات الرسم بالشموع اليابانية وغالبا ما تستخدم اليوم في تحليل الأسهم جنبا إلى جنب مع غيرها من الأدوات التحليلية مثل تحليل فيبوناتشي.
-
نظرة على نمط الشموع اليابانية
عادة ما تكون الشموع اليابانية في المخطط إما بيضاء أو سوداء وربما باللونين الأخضر والأحمر كما هو شائع حاليا.
في العادة إذا كان السعر يتجه إلى الإرتفاع خلال تكوين الشمعة يصبح لونها أبيض أو أخضر، وإذا انخفض السعر في ذلك اليوم أو الجلسة يصبح لون الشمعة أسودا أو أحمرا حسب المخطط.
هذا يساعد التجار والمتداولين على فهم أسرع لكيفية تغيير الأسعار وما الذي يحدث لها على مدار التداولات السابقة.
-
قراءة الشمعة اليابانية بسهولة
كل شمعة تمثل مدة زمنية محددة يمكن أن تكون بضع دقائق أو ساعة أو جلسة كاملة، ويتم تمثيلها في صورة مستطيل ويشار إليه باسم الجسم، وخطأ رأسي في أعلى الشمعة وأسفلها.
بناء على هذا توضح لنا كل شمعة في المخطط أربعة أمور مهمة وهي:
- سعر الفتح (السعر في بداية المدة الزمنية)
- سعر الإقفال (السعر في نهاية المدة الزمنية)
- أعلى سعر مُسجَّل أثناء تلك المدة
- أدنى سعر مُسجَّل أثناء تلك المدة
من جهة أخرى فإن لون الشمعة يساعدنا على معرفة اتجاه الأسعار، إن كانت حمراء فهذا يعني أن الأسعار تأخذ منحى هبوطي وإن كانت خضراء فإن الأسعار تأخذ منحى تصاعدي.
إضافة لما سبق تختلف طول الشمعات وهذا له معنى، كلما زاد طول جسم الشمعة اليابانية، كلما دل ذلك على وجود مزيد من الزخم في هذا الاتجاه.
هذا يعني أنه كلما زاد طول الشمعة الصعودية أو الخضراء كلما دل ذلك على وجود شراء قوي للسهم أو العملة أو الأصول التي يتم تداولها في هذه الحالة.
كلما كان طول الشمعة الهبوطية أو الحمراء كبيرا كلما دل ذلك على وجود بيع قوي للسهم أو العملة أو الأصول التي يتم تداولها في هذه الحالة.
من خلال المثال التالي يتضح لنا أنه لدينا ثلاثة شموع صعودية، لكنها مختلفة الأحجام تعد الشمعة الأولى اصغر من الثانية والثالثة أكبر منهما.
هذا يعني أنه في الشمعتين الثانية والثالثة كان هناك اقبال كبير على الشراء في نفس الوقت للتداول أكثر من الفترة الزمنية الخاصة بالشمعة الأولى.
في المثال التالي لدينا ثلاثة شموع تنازلية، لكنها مختلفة الأحجام تعد الشمعة الأولى اصغر من الثانية والثالثة أكبر منهما.
هذا يعني أنه في الشمعتين الثانية والثالثة كان هناك اقبال كبير على البيع في نفس الوقت للتداول أكثر من الفترة الزمنية الخاصة بالشمعة الأولى.
بماذا يساعدنا هذا؟ ملاحظة هذا النوع من التحول في التوازن بين المشترين والبائعين يحدد لنا ما إذا كانت معنويات السوق ستكون على الأرجح في صالح الصعود أو الهبوط ببساطة.
إذا كان هناك تحول في التوازن باتجاه المشترين وبدأت تظهر الشموع الخضراء الكبيرة، فإن اتجاه السوق سيكون على الأرجح نحو المزيد من السعود؛ أما إذا كان التوازن يتحول باتجاه البائعين والشموع الحمراء الكبيرة هي سيدة الموقف، فإن السوق سيتخذ في الغالب اتجاها تنازليا.
ملحوظة: المقال إعلاني، يمكنك التعرف أكثر حول نشر المقالات الإعلانية والممولة على مجلة أمناي من هنا شكرا لتفهمك ودعمك لنا.