6 أسباب تمهد لسقوط عرش كوالكوم في قطاع المعالجات المحمولة

Qualcomm stock price
على المدى الطويل أرى أن كوالكوم لن تتربع العرش

هذا العام لم يكن جيدا بالنسبة لشركة كوالكوم الأمريكية، و هي التي كانت و لا زالت رائدة صناعة المعالجات للهواتف الذكية و الأجهزة المحمولة.

نعم لم يكن جيدا بالنسبة لها على عدة أصعدة فإلى جانب المعارك القضائية التي خاضتها و كان أخرها في كوريا الجنوبية بتهمة اختراق قواعد المنافسة، فهي فشلت في قطاعها الحيوي من خلال معالج Snapdragon 810 الذي يعد وصمة عار في سجل الشركة الحافل بالمعالجات الرائعة.

أول مرة نرى كوالكوم أمام هذه المشكلة الكبيرة التي يعاني منها المعالج الرائد و الذي تسبب في ضرر لا مثيل له على شركائها، خصوصا سوني و إتش تي سي و أيضا إل جي المقتنعة بضرورة فك الشراكة مستقبلا.

و على مدار هذه السنة لاحظنا فعلا تراجع قيمة أسهم الشركة بالنصف تقريبا في علامة واضحة على اهتزاز ثقة المستثمرين بشركة كوالكوم، و رغم أن هناك تعافي ملحوظ لأسهم الشركة مؤخرا مع الأنباء التي تتحدث عن النتائج المبهرة التي يقدمها معالج Snapdragon 820 في الإختبارات إلا أنني على المدى الطويل أرى أن كوالكوم لن تتربع على العرش و إليك لماذا في نظري؟

 

  • إرتدادات فشل Snapdragon 810 متواصلة

الثقة التي تحظى بها كوالكوم قبل معالج Snapdragon 810 أقل حجما من الثقة التي تتمتع بها الشركة الأمريكية حاليا، فهي تبدو عاجزة بالفعل أمام هذه المشكلة التي لم تنجح في التخلص منها و استدعت منافستها و شريكتها سامسونج للتعاون معها في هذا الموضوع.

في الواقع لا توجد ضمانات تؤكد أن كارثة هذه السنة لن تتكرر مرة أخرى لذا فإن الشركات المصنعة للهواتف الذكية التي تعتمد على معالجات كوالكوم بصدد البحث عن بدائل.

عدد من الشركات قدمت هواتف رائعة على مستوى التصوير و مزايا مختلفة لكن أداءها الذي كان أقل بسبب الإعتماد على Snapdragon 808 السداسي النواة كان سببا واضحا في عدم تصدرها لمبيعات الهواتف الذكية.

 

  • إل جي ستواصل الإعتماد على كوالكوم لفترة قبل أن تستقل بذاتها

واحد من أهم شركاء كوالكوم هي بالفعل شركة LG التي اقتنعت بضرورة تطوير قسم المعالجات و توسيعه مستقبلا و أن يكون منتجا لمعالجات متطورة جدا تعتمد عليها في هواتفها الراقية، و النصف الآخر من الخطة هو أن تتحول مستقبلا إلى مصنع للمعالجات و تنافس كوالكوم و سامسونج و بقية المنافسين في السوق.

يمكنك أن تتعرف على تفاصيل خطوة LG المقبلة من خلال مقال سابق بعنوان ” واقع الشراكة بين إل جي و كوالكوم و النهاية المحتومة”.

 

  • هواوي تبدع في قطاع المعالجات و تتجه لإنهاء الشراكة مع كوالكوم

العملاق الصيني هواوي تمكن هذا العام من شحن 100 مليون نسخة من هواتفه الذكية المختلفة، ما يجعله في المرتبة الثالثة خلف آبل و سامسونج و هذا ما يؤكد على أهميته بالنسبة لشركة كوالكوم لكن هذه الأخيرة لم تتمكن من الإحتفاظ به كشريك.

بالعكس هواوي أصبحت تنتج معالجاتها المحمولة و قد أحدث HiSilicon Kirin 935 ضجة كبيرة بفضل الأداء العالي الذي يقدمه و الذي وضعته في هاتفها الذكي Huawei Mate S.

و تتجه الشركة الصينية للإعتماد أكثر على معالجاتها و بالتالي التخلص من التبعية لشركة كوالكوم، ما يعني المزيد من الخسائر لهذه الأخيرة.

 

  • مايكروسوفت على علاقة مع كوالكوم لكنها تفضل Intel

رغم أن الهواتف الحديثة لمايكروسوفت تضمنت معالجات كوالكوم الحديثة، إلا أنها لا تزال تفضل شريكتها Intel و هذه الأخيرة تستثمر أكثر في هذا القطاع و تبحث عن حلول للخروج بمعالجات خارقة مستقبلا.

لقد رأينا معالجات Intel® Atom في عدد من الهواتف الذكية و أهمها ASUS ZenFone و Lenovo K900 و حصتها تواصل النمو في هذا القطاع.

و حسب تقارير صحفية فإن Intel بصدد العمل على معالج خارق Intel x86 و الذي سيسمح لتطبيقات Win32 بالعمل، و أول هاتف سيحصل عليه هو هاتف سيرفس من مايكروسوفت و الذي سيكون من الهواتف الراقية المميزة للعام القادم.

هذا يعني أنه من وقت لآخر سنرى عدد قليل من هواتف لوميا بمعالجات كوالكوم لكن أهمها و أفضلها من العام القادم ستعتمد على معالجات Intel.

 

  • التايواني ميديا تيك في طريقه لاكتساح السوق العالمية

mediatek stock price

تعتبر جوجل شركة ميديا تيك الشريك الرسمي لها عندما يتعلق الأمر بمعالجات الهواتف الذكية الرخيصة و التي تقدمها ضمن برنامج Android One لهذا تتضمن كل الهواتف التي تم إصدارها ضمن هذه السلسلة المعالجات الصينية الرخيصة.

على الجهة الأخرى لم تعد ميديا تيك مقتنعة بضرورة المنافسة في قطاع المعالجات المحمولة الرخيصة بل قدمت لنا معالج MediaTek Helio X20 الذي يعد الأفضل منها للعام القادم و الذي ستنافس به Snapdragon 820 بقوة.

عدد من الشركات الصينية و الدولية ستستخدمه في هواتفها الذكية الراقية ما يعني المزيد من الهواتف التي لا تنطوي تحث علامة كوالكوم و على  عكس هذا الأهير يعيش العملاق التايواني أياما سعيدة و سعر السهم تجاوز 250 دولار.

 

نهاية المقال:

هذه هي أبرز 6 أسباب و التي تجعلني متأكدا من أن مجد كوالكوم زائل في قادم الأشهر و السنوات القليلة، للأسف الشركة الأمريكية أخطأت هذه السنة على أكثر من صعيد و قد بدأت تفقد السيطرة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز