5 أسباب منطقية تدفع أمازون للإستحواذ على تويتر

من المنطقي أن يستحوذ أمازون على تويتر

يحاول تويتر الخروج من الأزمة التي يعاني منها فمنذ طرح أسهم الشركة في البورصة منذ 2013 لم ينجح الموقع في تحقيق أرباح صافية وظل يخسر الأموال باستمرار، حيث التكاليف التشغيلية أكبر بكثير من العائدات ولا وجود للأرباح.

تويتر الذي يحظى بشهرة كبيرة وتعتمد وسائل الإعلام على تغريدات المشاهير عليه في التغطية الإخبارية، يواجه أيضا مشاكل أخرى لا تقل خطورة عن التي تطرقنا إليها سابقا ومنها تباطؤ العائدات الإعلانية وأيضا شبه توقف انضمام المستخدمين الجدد إليه.

إذا استمر الحال على ما هو عليه فإن هذه الشركة ستنهار لامحالة ولن يكون بإمكانها الاستمرار ولا بد من أن تستحوذ عليها شركة تعرف أن صفقة الاستحواذ ستعود عليها بمقابل جيد.

ورغم أنه من المحتمل أن تكون جوجل و مايكروسوفت في مقدمة الشركات المهتمة بالاستحواذ على هذه المنصة، إلا أنه من المستبعد أن يقدم أيا منهما على ذلك خصوصا وأن المستثمرين في الشركتين سيعترضون على انفاق مليارات الدولارات من أجل شراء شركة خاسرة من الصعب أن تحقق أرباحا.

جوجل لديها شبكة جوجل بلس وتعمل على تطبيقات دردشة جديدة وهي تحاول من خلال بناء خدمات إجتماعية من الصفر، بينما مايكروسوفت استحوذت على لينكدإن وهي تركز على الأعمال في الشبكات الإجتماعية.

لكن بالنسبة لشركة أمازون فمن المنطقي أن تستحوذ على تويتر بناء على العديد من الأسباب.

 

  • التوسع في مجال الإعلانات

لدى أمازون برنامج إعلاني وهي تتعامل مع المعلنين في منصتها، وقد لمع اسمها في قطاع الإعلانات مؤخرا مع وجود مشاكل تعاني منها كل من فيس بوك و جوجل في قطاع الإعلانات لعل أبرزها هي مخاوف المعلنين من ظهور إعلاناتهم على صفحات تتضمن الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية.

وتعتبر المنصة الإعلانية لشركة أمازون أكثر أمانا حيث تظهر إعلاناتها على متجرها الإلكتروني، كذلك منصة بث الألعاب Twitch التي تظهر فيها الإعلانات للمستخدمين.

مع الاستحواذ على تويتر ستصل إعلانات أمازون إلى شريحة كبيرة من المستخدمين لهذه المنصة، لكن عليها أن تحارب المشاكل التي يعاني منها الموقع مثل الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية لتجنب أي مشاكل للمعلنين لديها.

 

  • المنافسة في مجال بث الفيديو

ما من شك أن لدى أمازون أطماع كبيرة في قطاع الفيديو حيث تتنافس مع جوجل و فيس بوك و تويتر على هذا القطاع، وهذا الأخير دعم الفيديو والبث لحي ويعد منصة لنقل الأحداث بشكل مرئي.

ومن المعلوم أن أمازون تنافس نتفليكس بخدمة Prime Video ولديها طموحات لمنافسة يوتيوب وفيس بوك اللذان يستثمران في المحتوى الأصلي والعالي الجودة.

امتلاك تويتر التي بدأت تضج بمقاطع الفيديو يمكن أن يسهل عليها الكثير بخصوص منافسة العمالقة في هذا القطاع.

 

  • إمتلاك التأثير الإعلامي

لا يخفى على أحد قيام جيف بيزوس بشراء الصحيفة الأمريكية الشهيرة واشنطن بوست، وكان من نتائج ذلك اختفاء التقارير التي تتحدث عن الانتهاكات التي تحدث في مصانع عملاقة التجارة الأمريكية.

وتملك أمازون استثمارات في العديد من المواقع العالمية الشهيرة ومنها Business Insider التي استخدمتها بشكل واضح في الترويج للمنتجات التي تعرضها المتجر العالمي وتسليط الضوء على انجازات الشركة.

تويتر سيكون سلاحا مهمة بيد جيف بيزوس الذي يعارض سياسات ترامب بشدة، الرئيس الأمريكي لن يكون بإمكانه مستقبلا نشر تغريدات خطاب الكراهية، فحاليا تتركها تويتر خوفا من أن تخسره ولأنها تريد الخروج من الأزمة لكن مستقبلا عند يستحوذ عليها أمازون لن يحاسبها المستثمرين على العائدات ونشاط المستخدمين وستكون واحدة من خدمات أمازون ما يعطيها القدرة على اتخاذ قرارات جريئة.

 

  • استخدامه قناة للتواصل مع العملاء

فيما يعمل فيس بوك على تحويل فيس بوك ماسنجر وأيضا واتساب إلى قناة للتواصل بين الشركات والعملاء بعيدا عن البريد الإلكتروني والطرق التقليدية، تريد أمازون امتلاك منصة خاصة بها لهذا الغرض بدأت العمل خلال الفترة الماضية على تطبيق للدردشة يدعى Anytime.

تويتر سيجعلها توفر التواصل مع العملاء بكل سهولة وستعمل الشركة على تطوير جانب التواصل فيه بين الأشخاص واحتكاره لعروض أمازون والمتاجر التابعة لها.

 

  • أمازون لا تستعجل الربح ولا تؤمن بالربح السريع

شركة أخرى يمكنها أن تستحوذ على تويتر فتصاب بالإحباط مع فشلها المستمر في تحويله إلى مشروع مربح، لكن أمازون عودتنا على أن تنفق في سبيل التوسع وتكتفي بقليل من الأرباح.

كما أن المستثمرين في الشركة الأمريكية اعتادوا على هذه الفلسفة، ويعلمون جيدا أنهم يستثمرون في شركة لديها مستقبل مبهر للغاية، الأرباح الكبيرة ستأتي لاحقا لكن ليس الآن.

تويتر ستكشف حينها كل ربع سنوي على بيانات نمو المستخدمين والعائدات وقد لا تفعل ذلك وستحاول أمازون أن تبعد عنها أضواء المحاسبة لتشتغل بعيدا عن الضغط.

 

نهاية المقال:

لن أتفاجأ إذا أقدمت أمازون على شراء تويتر، لكن هذا قد لا يحدث حاليا مع محاولات الشركة الأمريكية الخروج من الأزمة وعدم استسلامها، من مصلحة الشركات المهتمة مشاهدة منصة التدوين المصغر وهي تنزف وتفقد قيمتها لكي لا تكون قيمة صفقة الاستحواذ عليها مرتفعة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز