5 أزمات تهدد آبل ويجب حلها قبل فوات الأوان

الأزمات تهدد آبل

دعك من القيمة السوقية التي تتفوق فيها آبل على الجميع والتي تفاقمت خلال السنوات الأخيرة، فهي لا تعبر في هذه الحالة عن وضعها الحقيقي.

العملاق الأمريكي المعروف بنجاحه يواجه العديد من الأزمات التي تهدد استمرارية “عصره” وقد بدأ يفقد بريقه منذ سنوات.

وبالحديث عن هذه الأزمات دعونا نتعرف عليها في هذا المقال، مع أملنا أن تحلها الشركة الأمريكية من خلال خطوات عملية أو منتجات جديدة تكشف عنها في مؤتمر WWDC اليوم الإثنين وفي قادم مؤتمراتها الصحفية.

 

  • أزمة آيباد وانهيار مبيعاته

من المعلوم أن حواسيب آيباد هي أشهر الحواسيب اللوحية في العالم نظرا إلى تاريخها والإضافات القوية التي قدمتها للملايين من المستخدمين حول العالم.

هذه السلسلة التي بدأت مسيرتها منذ 2011 وأول النتائج المالية تأكد فيها انه بيع منها في ربع واحد 9.2 مليون نسخة بعهد ستيف جوبز، تواجه للأسف أزمة تراجع في مبيعاتها منذ 2013 بالضبط.

مبيعات هذه الأجهزة في الربع الأول من هذا العام هي الأسوأ في تاريخ هذه السلسلة وهي التي وصلت إلى 8.9 مليون نسخة مباعة فقط!

المنافسين وأبرزهم مايكروسوفت يحققون مبيعات متنامية من مبيعات الحواسيب اللوحية ويهددون مكانة آبل في هذا القطاع أكثر من أي وقت مضى.

 

  • أزمة آيفون وتراجع مبيعاته

هذه أسوأ أزمة تهدد فعلا آبل، حيث تتعلق بالمنتج الرئيسي الذي جلب للشركة 32.9 مليار دولار خلال الربع الأول من 2017 وهذا من عائداتها الإجمالية التي بلغت 50.6 مليار دولار.

خلال الربع الثاني من سنتها المالية 2017 باعت آبل 50.76 مليون نسخة من آيفون، وبالمقارنة مع الربع نفسه من 2016 نجد أن المبيعات تراجعت من 51.19 مليون نسخة، وكذلك مقارنة مع نفس الربع من 2015 حيث باعت 61.17 مليون نسخة.

آيفون 7 فشل كما توقعت في الرفع من مبيعات هواتفها الذكية بنسبة قوية، لأنه نسخة مكررة من آيفون 6 اس مع بعض التحسينات وهذا الأخير هو نسخة محسنة أيضا من آيفون 6.

 

  • أزمة آبل في الصين

رغم أنها أفضل حال من فيس بوك وجوجل وتويتر في هذه السوق وهي تحترم شروط الحكومة الصينية ومعايير المنافسة هناك، إلا أنها عجزت عن اختراق السوق الصينية.

المنافسين أمثال شاومي و هواوي و أوبو اكتسحوا السوق الصينية فيما عجزت آبل عن تحقيق مبيعات جيدة هناك بل الأسوأ من هذا تأكد لنا أن مبيعات آيفون تتراجع هناك بشكل مخيف.

إن تمكنت آبل من حل مشكلتها في الصين فستقفز مبيعات آيفون إلى 85 مليون نسخة على الأقل خلال كل ربع وهو رقم قياسي جديد بالنسبة لها وسيساعدها في المنافسة الصينية والعالمية.

 

  • أزمة الماك وتراجع المبيعات

لاحظنا أن وثيرة إطلاق حواسيب الماك تراجعت بصورة مرعبة واعترف فريق المهندسين لدى الشركة أن القسم المسؤول عن هذه الحواسيب لم يعد يحظى بامتيازات وميزانيات كبيرة وباهتمام قوي كما السابق، وكأن الشركة اقتنعت ببداية نهاية عهد الحواسيب.

يحدث هذا في وقت نرى فيه لينوفو المتصدر يبذل جهده على مستوى الإبتكار وإطلاق المزيد من الحواسيب فيما مايكروسوفت تقود حملات ترويجية لحواسيب ويندوز بشكل عام.

ورغم تراجع الإقبال على الحواسيب خلال السنوات الأخيرة إلا ان دخول هواوي على الخط وعدد من الشركات ومنها شاومي واهتمامهم بالصين والهند والأسواق الناشئة، أدى إلى ارتفاع الإقبال على الحواسيب الشخصية مجددا ولأول مرة خلال الربع الأول من 2017.

وشكلت مبيعات HP خلال الربع السابق 21.8% حيث باعت 13 مليون نسخة من 60.33 مليون جهاز بيع فعلا، وجاءت في المرتبة الثانية لينوفو التي باعت 12 مليون نسخة بحصة 20.4%

آبل باعت فقط 4.2 مليون حاسوب بحصة 7% وهي لا تتواجد ضمن المتصدرين في هذا القطاع، وتحتاج فعلا إلى معجزة لتحقق انتصارا في هذه المعركة.

 

  • أزمة التأخر عن المنافسين وقلة الإبتكار

آبل للأسف أصبحت متأخرة عن المنافسين، ويعد تبني مختلف المنافسين لتقنيات الواقع الافتراضي والخروج بالنظارات الإفتراضية والذكية أكبر دليل على هذه الحقيقة المؤلمة.

البعض يدافع عن هذا التأخر بالقول أنها تعمل على هذه المشاريع لكنها تريد أن تقدم شيئا ثوريا يكون الإقبال كبيرا عليه، هذا ممكن لكن التأخر هذه الأيام يجعل تخطي المنافسين صعبا للغاية.

 

نهاية المقال:

القيمة السوقية في قصة آبل مخادعة ومعيار لا يظهر حقيقة وضعها في السوق، مبيعات آيفون تتراجع وبصورة أكبر في الصين، مبيعات آيباد انهارت فعلا وحواسيب الماك تتضاءل أهميتها وحصتها، وفوق كل هذا الشركة متأخرة عن المنافسين في الكثير من القطاعات وأبرزهم الواقع الافتراضي.

ولولا ارتفاع مبيعات متاجر التطبيقات والمحتوى وخدماتها الأخرى واستفادتها من هامش الربحية من كل آيفون، والسمعة الجيدة التي تتمتع بها لأصبح حالها أسوأ وبشكل علني كما حصل مع نوكيا و بلاك بيري و موتورولا.

حان الوقت لتقضي آبل على الأزمات الخمسة قبل أن تجتمع وتصبح الأزمة القاتلة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.