5 أدبيات بسيطة لإدارة الأزمات في الشركات الناشئة

الشركات الناشئة والأزمات

الأزمات هي جزء لا يتجزأ من حياة الشركات الناشئة كما هو الحال مع منظومة الشركات والمؤسسات و الإقتصاد بشكل عام.

يمكن أن تكون هذه الأزمة مالية ويمكن أن تكون تنظيمية إنتاجية، وبالطبع يمكن أن تعاني منها أي مؤسسة أو شركة ناشئة بغض النظر على المجال الذي تعمل فيه.

تحتاج هذه الشركات في العادة إلى أشخاص ذات مهارة كبيرة لفعل الكثير من الأشياء، فليس هناك الكثير من الأشخاص ويمكن للفرد الواحد القيام بالكثير من المهمات في اليوم يمكن أن يكون بعضا منها تصب في إدارة الأزمات التي تواجه الشركة.

وبالطبع فإن فرق العمل في هذه الشركات تحتاج لإدراك حجم المشكلة والتعامل معها بذكاء، ففي العادة لا يكون الافراد في هذه المؤسسات محترفين في التعامل معها بل ويمكن ان تكون هذه أول مرة يواجهون فيها أزمة معينة، لكن بعد القضاء عليها فهي تترك لهم خبرة كبيرة وتجربة لا تقدر بثمن.

وفي ذات الوقت فالفشل في إدارة الأزمات في هذه الشركات يمكن أن يؤدي إلى إنهيار أو فشل ينعكس سلبا على قدرة الشركة في المنافسة.

في هذا المقال سنتكلم عن خمسة أدبيات تحكم عملية إدارة أزمات الشركات الناشئة.

 

  • الهدوء والتحكم في المشاعر والأعصاب

إندلاع أزمة مالية أو ازمة تؤثر سلبا على عمليات الإنتاج ومواعيد التسليم هو خبر سيء للغاية، ويمكن أن يدفع صاحب المؤسسة أو الشركة إلى القلق والحزن وربما نوبة قلق.

نفس الأمر أيضا للعاملين معه، قد يؤثر ما يحدث على مشاعرهم وبالتالي فإن المنظومة كلها في هذا الصدد ستتأثر سلبا على مستوى الإنتاجية والتصرف واتخاد القرارات التي لن تكون بعقلانية بل إن العاطفية هي التي ستحكم الكثير من تحكم الفريق ليزيد الطين بلة.

من الواجب أن يتحلى المؤسس أو الرئيس التنفيذي للشركة بالهدوء والقدرة على إدارة المشكلة دون إحداث قلق لنفسه وللفريق.

 

  • سرعة التحقيقات لتحديد أصل المشكلة

نحن لا نتعامل مع شركة كبيرة يمكن أن تستمر التحقيقات فيها لأيام لنعرف ما هي سبب مشكلة معينة، بل إننا أمام شركة ناشئة والتي يتوجب أن تكون فيها المشكلة واضحة للعيان ومن السهل تحديدها.

إذا كانت الأزمة ناتجة عن تأخر في تسليم الطلبات وشحنها للعملاء فهذا يعني أنها من الإنتاج أو من المسؤولين على التوزيع والتسليم، ويجب تحديد هل المشكلة في آليات الإنتاج أم في سيارات النقل وسوء التوزيع أم سبب آخر.

 

  • التواصل مع الجميع

فيما يتم حل الأزمة يتوجب أن يكون جميع أفراد الفريق على علم بذلك، إضافة لما سبق يتوجب أن يتم التواصل باستمرار مع العملاء المتضررين من المشكلة واخبارهم بالجديد باستمرار.

التواصل يكسر الجمود في العلاقات بالشركة كما أنه يوضح الأمور للجميع ولا يترك للشائعات والشكوك فرصة لتنتشر في هذه البيئة الحساسة.

 

  • منع المزيد من الأضرار

لنفترض أنه لدينا شركة ناشئة تسبب عطل بعض آلات الإنتاج إلغاء عمليات الشحن وتأخر عمليات التسليم، في هذه الحالة علينا منع المزيد من الأضرار.

أولا يتوجب إصلاح المشكلة في اليوم نفسه كي لا يتم الغاء المزيد من الطلبات ومنها طلبات اليوم التالي، فيما أيضا يتوجب الغاء إطلاق منتج جديد في هذه الظروف حتى يتم إصلاح عمليات الإنتاج.

 

  • تعلم من الأزمة

بعد أن تكون قد سيطرت على الأمور ونجحت مع فريق عملك في حل الأزمة، يتوجب اعادة النظر في الأمور وأخد العبر.

فمثلا يمكن لأزمة الإنتاج كما في المثال الذي نتحدث عنه أن يدفعك لتحديد جزء من الميزانية لشراء آليات احتياطية تستخدم مباشرة عندما تتعطل الحالية كي لا تتوقف عمليات الإنتاج وتحسين بيئة الإنتاج في الشركة وجعلها مستمرة في عملها بالرغم من كل الظروف الممكنة.

 

نهاية المقال:

في الشركات الناشئة يفترض أن تكون السيطرة على الأزمة أسرع من الشركات الكبيرة، ويتوجب التصرف كفريق واحد ملتزم ومنضبط لا ينظر إلى الأزمات على أنها النهاية بل هي البداية الحقيقية للكثير من الشركات العملاقة التي تنظر إليها بإعجاب اليوم.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.