مراجعة Sony Xperia Z3+: هذا هو إكسبيريا زد 4

Sony-Xperia-Z4
هاتف راقي أم منحط؟

تعود إلينا سوني هذا العام مع الهاتف الراقي Sony Xperia Z3+ و المتاح تحث اسم إكسبيريا زد 4 في اليابان لتنافس به الهواتف الأفضل لهذه السنة و على رأسها جالكسي اس 6 و أيضا إل جي جي 4 و خيارات كثيرة أخرى.

في الواقع Sony Xperia Z3+ أو ما يدعى إكسبيريا زد 4 هو مجرد نسخة تحسينية من Z3 الذي اصدرته في النصف الثاني من العام الماضي، و هو ما سيشكل خيبة كبيرة لمن ينتظرون تغييرات جذرية في هذا الجهاز سواء على مستوى المظهر أو التقنيات التي يتميز بها.

لذا من الصعب على المستخدم العادي أن يميز بينهما و حتى عند مقارنته مع هواتف أخرى من الشركة اليابانية سنجد أن الفروقات تتجلى في الحجم و السمك و الأبعاد و بدون أسماء معها سيكون شبه مستحيلا معرفة اسم كل جهاز، المهم أنه هاتف إكسبيريا!

 

  • تصميم مكرر و ممل أيضا

Sony Xperia Z3+

في مراجعة إكسبيريا زد 3 قلنا بشكل صريح أنه أحيانا لا تحتاج الشركات لتغيير تصميم و مظهر منتجاتها لإبهار العملاء و المراقبين بل فقط تحسينها و تطويرها على مستوى المضمون كافي لتحقيق حالة من الاعجاب به.

لكن سوني للأسف استنفدت هذه الإمكانية و أصبح تصميم إكسبيريا مستهلكا و مهضوما و لم يعد من الممكن استغلاله في إصدار المزيد من الهواتف الجيدة خصوصا هذا الصنف الراقي و الذي ينتظر العملاء أن يشهد تغييرات كبيرة كما رأينا مع سامسونج هذا العام.

يدخل في تصنيع هذا الجهاز الألومنيوم و الزجاج و هي نفس المواد المستخدمة مؤخرا في هواتفها الجديدة، فيما زوايا الهاتف مصنوعة من البلاستيك القادر على امتصاص الصدمات.

في الجانب السفلي من الجهاز ستجد منفذ MicroUSB بدون غطاء رغم أنه مقاوم للماء و هذا تطور نوعي يحسب لصالح الشركة و لهذا الهاتف على وجه الخصوص، أما بالجانب الأيسر فستجد مدخل بطاقة التخزين الخارجي و مدخل لشريحتي إتصال بالنسبة لنسخة Sony Xperia Z3+ dual و شريحة واحدة بالنسبة للنسخة الرئيسية.

على الجانب الأيمن لهذا الهاتف نجد زر الطاقة و أيضا أزرار الصوت مع زر التصوير، و يتمتع إكسبيريا زد 4 بطول قدره 146 ملمتر و عرض قدره 72 ملمتر مع سمك 6.9 ملمتر.

مقارنة بالإصدار السابق نجد أن النسخة الأحدث تتميز بوزن أقل ما يعد نقطة ايجابية لهذا الجهاز الجديد.

 

  • شاشة جيدة لكنها مكررة للمرة الثانية!

xperia z4 display

يتمتع Sony Xperia Z3+ بشاشة ذات حجم 5.2 إنش و بدقة 1080 بيكسل و بكثافة 424 بيكسل لكل إنش تدعم اللمس حتى 10 أصابع في ذات الوقت.

و رغم أن المنافسين يتجهون إلى شاشة بدقة 2K إلا أن سوني من الشركات المصرة على دقة HD كونها كافية جدا لمشاهة الأفلام و الفيديوهات و الصور و معاينتها بجودة عالية، كما أن المحتويات الدعمة لشاشة 2K تظل أقل عددا من تلك التي تدعم HD.

بالمقارنة مع إكسبيريا زد 3 أو حتى زد 2 هناك تكرار على هذا المستوى كليا و هذا غريب، لكن بالنظر إلى جودتها نحن لا ننكر أنها جيدة.

 

  • أخيرا كاميرا للتصوير الذاتي

xperia-z4-teaser

في إكسبيريا زد 4 قررت سوني العمل على تطوير الكاميرا الأمامية بالضبط و ذلك من خلال دمج كاميرا بدقة 5.1 ميغا بيكسل قادرة على تصوير فيديوهات بجودة أعلى من النسخة السابقة، كما أنها تملك القدرة لتصوير فيديوهات 1080 بيكسل بسرعة 30 إطار في الثانية.

على مستوى الكاميرا الخلفية تعتقد سوني أنها وصلت إلى القمة مع Xperia Z3 الذي يملك أفضل كاميرا في تاريخ الشركة دون أية مشاكل، و هذا هو السبب الذي دفعها لوضع نفس الكاميرا في Sony Xperia Z3+ دون أية تحسينات أو تغييرات تذكر.

Cactus z4 camera

في الواقع أنا لا أوافق الشركة في هذه النقطة، فكاميرات الهواتف الذكية الأفضل في العالم لم تصل بعد إلى جودة العين البشرية و التي تسعى إليها كل هذه الشركات منذ سنين طويلة.

الصور التي تحصل عليها باستخدام هذا الجهاز عالية الجودة و أفضل من صور إكسبيريا زد 2، بينما الفيديوهات جودتها أفضل و يمكن للجهاز 4K بسرعة 30 اطار في الثانية و بدون مشاكل كما كان يحدث في زد 2 فيما يمكنه التصوير بدقة 1080 بيكسل بسرعة 60 اطار في الثانية الواحدة و بسرعة 120 اطار في نفس الوقت بالنسبة لفيديوهات 720 بيكسل.

تطبيق الكاميرا جاء بالعديد من المزايا و الخيارات التي تساعد المستخدمين على تحسين الصور و الفيديوهات و التقاط أفضل اللحظات بأفضل جودة ممكنة لكن للأسف تضطر إلى إغلاقه بعد جولة تصويرية بسبب الحرارة!

 

  • مشكلة الحرارة تغلب الأداء العالي المتوقع

camera xperia z4 error

سقطت سوني في فخ مشكلة الحرارة التي يسببها معالج Snapdragon 810 من كوالكوم و قد سارعت الشركة اليابانية إلى إطلاق وعود بأنها ستعمل على تحديث برمجي لإصلاح هذه المشكلة و هو ما لم يحصل إلى هذا الوقت.

بالنظر إلى هذه المشكلة التي تسبب إغلاق تطبيق الكاميرا عند فتحه و الخروج المفاجئ من الألعاب عند اللعب نجد أن تحديثا تقنيا لن يكون كافيا لحلها، بقدر ما يتوجب على الشركة العمل في هذه النقطة على تحسين الغطاء الخاص بالجهاز و العمل مع كوالكوم لتخصيص المعالج أكثر ليناسب هذا الجهاز.

Sony-Xperia-Z3-Benchmarks

و يتميز بذاكرة عشوائية بحجم 3 جيجا بايت و معالج الرسوميات Adreno 430 و هناك نسخة واحدة منه بقدرة تخزينية قدرها 32 جيجا بايت يمكنك زيادتها إلى 128 جيجا بايت لتخزين المزيد من الملفات المختلفة.

على مستوى الأداء العام للجهاز فهو ليس جيدا كما نتوقع، صحيح أنه أفضل من الإصدار السابق لكنه بالمقارنة مع منافسين و منهم HTC One M9 و جالكسي اس 6 هو أقل شأنا و قدرة لكن يظهر تفوقه بالمقارنة مع LG G4 أو نيكسس 6.

Interface

إلى جانب ما سبق نجد أن إكسبيريا زد 4 أو Sony Xperia Z3+ يعمل بنظام Android 5.0.2 و هي نسخة حديثة من الأندرويد لكنها تسبب بعض المشاكل المتعلقة بالأداء خصوصا مشكلة استهلاك الذاكرة العشوائية و التي يقضي عليها تحديث 5.1 من أندرويد.

مقدما ستجد الهاتف مزودا بالعديد من التطبيقات التي لا تطورها سوني و الخاصة بشركات الطرف الثالث و يمكنك حذفها على عكس تطبيق الصور و الموسيقى و الكاميرا الافتراضية في الجهاز و التي تطورها سوني بنفسها.

 

  • وداعا للتفوق على مستوى البطارية

Sony-Xperia-Z3+

بعد النجاح الساحق الذي حققته سوني مع زد 3 تعود إلينا سوني بهاتفها زد 4 أو Sony Xperia Z3+ و هذه المرة مع خيبة قوية من نوعها.

سعة البطارية تم تقليصها من 3100 ميلي أمبير إلى 2930 ميلي أمبير و هذا لأن الجهاز الأحدث أصبح أقل سمكا من السابق كما تعول الشركة على قدرة المعالج Snapdragon 810 في إدارة الموارد الطاقية بشكل أفضل.

هذا يعني أن هذا الجهاز يكفي لمدة يوم و نصف اليوم قبل أن يحتاج مجددا للشحن عكس الإصدار السابق الذي لا يحتاج إلى ذلك إلا بعد 48 ساعة من شحنه.

10 دقائق من الشحن تعني 5.5 ساعات و 45 دقيقة ليبقى إكسبيريا زد 3 بلس قيد العمل و هو ما يكفي في الأوقات الطارئة قبل أن يحتاج للشحن مجددا.

 

خلاصة المراجعة:

عوض طرح إكسبيريا زد 4 أو Sony Xperia Z3+ في الأسواق، كان الأجدر بسوني التفكير في إطلاق هذا الجيل من الهواتف الراقية العام القادم أو على الأقل نهاية هذه السنة بمواصفات أفضل تشمل معالجا أكثر استقرارا لا يعاني من مشاكل كما هو الأمر مع Snapdragon 810 و العمل على تطوير الشاشة و تغيير التصميم بشكل شجاع مع العمل على تحسين الكاميرا و البطارية.

للأسف هذه أول مرة أرى فيها هاتفا من سوني يحمل صفة “راقي” و هو في الواقع “منحط”، هل تسير سوني موبايل نحو الأفضل؟ بهذه الطريقة؟ لا أنا آســف.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.