لماذا قررت جوجل تدمير خدمة “إجابات جوجل”؟

اجابات جوجل

من المعروف أن لدى جوجل كمية كبيرة من الخدمات و المنتجات التي تطورها لهذا فهي تتحكم بحياة الكثيرين من الناس حول العام حيث يستخدمون محرك بحثها و خدمة بريدها و يصل بهم الأمر لشراء هاتف أو لوحي بنظامها الشهير أندرويد و يتفاعلون مع أصدقائهم على شبكتها الإجتماعية و لديهم مدونات على خدمتها بلوجر و لا ننسى أنهم يطرحون الأسئلة على إجابات جوجل وهذه تخص عالمنا العربي.

جوجل قررت مؤخرا أنها إبتداء من يوم الإثنين الموافق لـ 23 يونيو لن يكون بإمكان أي مستخدم طرح سؤال أو الإجابة عنه ، بل ستكون الأسئلة و الأجوبة السابقة متوفرة فقط للقراءة و التصفح .

و على سؤال لماذا سيتم تحويل المنتج إلى موقع للقراءة فقط؟ أجابت جوجل كالتالي : “تم تصميم إجابات Google عند عدم توفر محتوى كافٍ على الويب بلغات الأسواق الناشئة. لقد زاد المحتوى بلغات لأسواق الناشئة بشكل كبير في الأعوام القليلة الماضية ويتوفر حاليًا العديد من الخدمات الأخرى للمحتوى من إنشاء المستخدم. ستكون مجموعة الأسئلة التي تمت الإجابة عنها حتى الآن متوفرة للمستخدمين من أجل البحث والتصفح. ولكن لن يتم قبول أي أسئلة أو إجابات جديدة نظرًا لأنه تم إيقاف التطوير النشط لهذه الخدمة “.

و إذا كنت تتساءل أيضا حول ماذا يعني بالضبط ذلك فقد أضافت جوجل على موقعها بالقول : “لن يتم قبول أسئلة وإجابات جديدة اعتبارًا من 23 يونيو (حزيران) 2014. وسيتم إيقاف نشر الأسئلة الجديدة قبل أسبوعين من 23 يونيو (حزيران) 2014 لتمكين المستخدمين من الإجابة على الأسئلة الموجودة مسبقًا على الموقع”.

و يمكنك فعلا تصدير بياناتك من الخدمة حيث وضحت الشركة الأمريكية ذلك بقولها : “جميع الأسئلة والأجوبة والرسائل الخاصة التي تم إرسالها إلى إجابات Google يمكن تصديرها. يرجى الانتقال إلى Google Takeout وإنشاء أرشيف من بيانات إجابات Google الخاص بك لتنزيلها.”

إذن على ما يبدوا فتنامي المحتوى و توفر المحتوى الأفضل الأن على الويب العربي سبب كافي وراء هذا القرار لكن كمراقب لما يجري على إجابات جوجل أعتقد فعلا أن السبب الحقيقي وراء هذا الأمر هو تراجع التفاعل بشكل قوي على الخدمة و تزايد المحتوى الغير المرغوب به وسط عدم فلترة جوجل للمحتوى المطروح و عدم التدقيق بالأجوبة التي تأتي أغلبها على شكل إعلانات و دعايات للمواقع الربحية و حتى المنتديات و المواقع العربية

شيء أخر ساهم في فشل الخدمة و بالتالي في تسهيل قرار جوجل هي إثارة النعرات الطائفية و السب و الشتم التي تنتشر بين المختلفين على صفحاتها ، و التي وصلت لدرجة كبيرة و خطيرة أيضا تضر بالأخلاق العامة .

للأسف لم تهتم جوجل كثيرا بخدمتها و لم تطورها برمجيا فأخر واجهة تقدمها قبل أن تتحول إلى أرشيف رأيناها منذ سنوات طويلة ، كما أن الرقابة على المحتوى فيها غائبة و يبدوا أن الخدمة كانت تشتغل بشكل تلقائي بدون فريق من المشرفين و المراقبين .

جوجل و الشركات العالمية لا تصرح في الغالب بالأسباب الحقيقية وراء التخلي عن منتجاتها أو إغلاقها و ما تذكره ليس إلا أسباب واهية أو جزء من الحقيقة فقط ، صحيح أن المحتوى العربي تحسن كثيرا على مدار السنوات الأخيرة و أصبح يقدم الأجوبة الصحيحة للمستخدم العربي لكن حتى الأسباب الأخرى التي تطرقنا إليها كان لها نصيب من هذه المهزلة.

إقرأ أيضا:

جوجل ستنهي قمع مواقع حجز السفر عبر الإنترنت غصبا عنها

قصة 8 سنوات من أزمة ياهو باختصار!

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.