كيفية قيادة فرق العمل عن بعد بنجاح

إنجاح فرق العمل عن بعد مهمة تؤرق الشركات

مع زيادة توظيف الموظفين عن بعد وانتشار ثقافة العمل الحر في العالم، تواجه الشركات والمؤسسات باختلاف أحجامها تحديات في قيادة فرق العمل وزيادة إنتاجيتها.

الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والكبيرة لجأت إلى التوظيف عن بعد لأنه أقل تكلفة من التوظيف المباشر، فهو يساعد الشركات على زيادة الموظفين والقوة العاملة لديهم دون الحاجة إلى إنشاء المزيد من المكتب وإنفاق الأموال على تشغيلها وعلى تكاليف إقامة في حالة استقدامهم من مدن أخرى إلى المدينة التي يوجد بها المقر.

لكن هناك العديد من التحديات التي تواجه تلك المؤسسات في تحقيق نجاح كبير مع فرق العمل عن بعد، مع العلم أن هناك شركات وأنشطة تجارية مبنية في الأساس على هذه الفرق وليس مقرات العمل التي يجتمع فيها الموظفين.

في هذا المقال سنتطرق إلى الكيفية التي يمكن بها قيادة فرق العمل عن بعد.

 

  • توظيف المستقلين ذات المهارات الجيدة أولوية كبيرة

مختلف حسابات توظيف المستقلين تؤكد أن تكلفة تشغيلهم أقل من توظيف الموظفين في مكاتب الشركة، لهذا يظل السؤال لماذا البحث عن المستقلين الذين يعملون بأقل تكلفة ممكنة وتجاهل جودة خدماتهم وإمكانياتهم وإلتزامهم في الأساس؟

تبدأ مشكلة فرق العمل عن بعد من التوظيف، فعوض التركيز على المتطلب المادي للمستقل، يتوجب أن نركز على مهاراته ونطلع على أعماله.

يجب على الأقل توظيف عدد من الموظفين المستقلين ذوي الخبرة الكبيرة في المجال ولديهم سنوات طويلة من العمل، ومعروف عنهم الإلتزام والجودة العالية ولا يهم تكلفة تشغيلهم بل إن وجودهم في الفريق يزيد الإنتاجية ويقلل من إحتمالات فشل المنظومة.

وما من مشكلة توظيف أشخاص جدد في الميدان ولديهم خبرتهم وخدماتهم ومهاراتهم، لكن من الأفضل التأكيد لهم على ضرورة الجودة و الإلتزام وأن تضع خططا بديلة في حال فشل هؤلاء الأفراد في الوفاء بوعودهم.

 

  • تبني التكنولوجيا لكن ببساطة

هناك الكثير من خدمات الدردشة الجماعية ومنها سكايب و Google Hangout وآخرين منافسين، وهناك أيضا الكثير من خدمات المستندات الجماعية وخدمات التخطيط الجماعية وخدمات متابعة تنفيذ المهام وشبكات إجتماعية للموظفين، لكن الخطأ الكبير يكمن في فرض كل هذا الكم من الخدمات على فريق العمل عن بعد لاستخدامها ما يشتت التركيز والأفكار ويضعف الإنتاجية.

الأفضل اختيار خدمة واحدة للدردشة الجماعية وارسال النتائج والأعمال عبر البريد الإلكتروني أو خدمة محددة شاملة.

البساطة يجب أن تكون حاضرة وإلا فإن التعقيد وتبني الكثير من الخدمات والتطبيقات في بيئة العمل لن تساعد على الرفع من الإنتاجية بل ستكون مشكلة كبيرة بالنسبة للمستقلين.

 

  • الإهتمام بالنتائج في صدارة الأولويات

النتائج هي التي تساعدك في تقييم أداء كل شخص ضمن منظومة العمل، ومن الأفضل أن تكون مفصلة ومنفصلة لكل شخص في الفريق عن الآخر.

وهذه النتائج هي عبارة عن بيانات وأرقام وأهداف صغيرة تم تحقيقها، ولا يهم الفترة التي استغرقها الموظف المستقل في تحقيقها بقدر الوصول إلى المتفق عليه في النهاية.

التركيز على النتائج تسهل عليك الكثير من الأمور الأخرى، منها تقييم أفراد العمل وتحديد مشكلاتهم ومناقشة كل واحد على حدا حول التحديات التي يواجهها، وحتى في توظيف بدائل أفضل لهم وهكذا.

 

  • التنظيم مهم للغاية

التنظيم هو واحد من أسس النجاح، وبالتالي وجوده ضمن منظومة عمل الفريق عن بعد مهم للغاية، يتوجب ان تحدد كيفية العمل، طريقة ارسال النتائج، آلية العمل بشكل عام، مواعيد الإجتماعات ومواضيعها، آلية ارسال الإقتراحات، توزيع مهام أفراد الفريق دون تداخل أو خلافات.

ومن خلال تعزيز التنظيم في آلية عمل الفريق يتم تقليل وقت النقاشات والخلافات والتعقيدات التي تؤخر تسليم المطلوب وتؤثر على الإنتاجية.

 

  • تجنب سوء الفهم والتعامل باحترام

يمكن أن تكون هناك خلافات في فريق العمل أحيانا أو مشاكل بين فردين، ويجب حلها من طرف المدير أو القائم على الفريق.

ومن الأفضل في وجود حساسيات بين شخصين تجنيب التعامل بينهما، ويجب أن يركز كل فرد على جودة عمله و إلتزامه عوض التدخل في عمل الآخر.

من لديه صلاحية في تقييم أعمال المستقلين هو الشخص المسؤول عن فريق العمل أو يتابع الإنتاجية وتنفيذ المهام.

 

نهاية المقال:

قيادة فرق العمل عن بعد ليست مهمة سهلة في البداية، لكن مع تبني الخطة التي تطرقنا إليها في هذا المقال تصبح مهمة سهلة للغاية وينتج عنها فريق عمل ذات إنتاجية كبيرة وجودة عالية وتطور في أداء المؤسسة أو الشركة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.