فيس بوك: ضربة للصفحات الشخصية وإنذار للصفحات العامة بسبب الأخبار المزيفة

تحديث جديد لخوارزمية فيس بوك

تعاني فيس بوك من فوضى الأخبار المزيفة ومهما فعلت تستمر هذه المحتويات في الإنتشار وحصد كمية كبيرة من التفاعل والزيارات أكثر من الأخبار والمحتويات ذات الجودة العالية.

وكما أشرنا سابقا فإن مصدر الأخبار المزيفة على هذه الشبكة الإجتماعية ليست هي الصفحات العامة فحسب، بل إن الصفحات الشخصية تستخدم لهذا الغرض أيضا.

الكثير من الناشرين يستخدمون حساباتهم الشخصية لنشر الأخبار والمحتويات وخلاصات التغطية ضمن منشورات متنوعة، ما بين روابط مباشرة وصور ومقاطع فيديو ومنشورات كتابية، وهي السياسة التي تتبعتها شخصيا حتى 21 ماي 2017 حيث قررت حذف حسابي الشخصي نهائيا بناء على الكثير من الأسباب.

الأسباب التي ذكرتها سابقا كان ضمنها مصادفتي بشكل كبير للأخبار المزيفة ناهيك عن المنشورات الشخصية المزعجة والمعلومات المضللة، وقد لاحظت أن مستوى الصفحات الشخصية بالتحديد في تراجع مخيف على مستوى جودة المنشورات والأخبار التي يتم مشاركتها، دون أن ننسى تراجع استخدامها من قبل الكثيرين ناهيك على توجه الناشرين نحو الصفحات العامة والتقليل من المحتويات التي ينشرونها على الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم.

فيس بوك ومن خلال دراساتها المتعمقة تبحث عن الأسباب الكامنة وراء نشر كميات هائلة من الأخبار المزيفة على الموقع، وهي تبحث عن الجهات التي تقف عادة وراء نشر هذه المحتويات الملفقة، وبالطبع وجدت أن هناك الكثير من الحسابات الشخصية لأشخاص حقيقيين لديهم مواقع إخبارية ينشرون في اليوم أكثر من 50 منشورا غالبيتها هي روابط، وهذا لجلب الزيارات وفي ذات الوقت اغناء الصفحة الرئيسية للأصدقاء والمتابعين بالمحتويات التي ينشرونها.

 

  • خوارزمية جديدة تضغط على الصفحات الشخصية النشيطة

الصفحات الشخصية في العادة هي مساحة شخصية يمكن للمستخدم أن يشارك فيها المستخدم صوره والصور التي تعجبه والفيديوهات والمنشورات النصية والمنشورات الملونة، وأيضا الروابط ويشارك الأخبار من الصفحات العامة التي يتابعها.

لكن مع إمكانية حصد المتابعين الذين تصلهم فقط المنشورات العامة للمستخدمين، توجه الكثير من الناشرين إلى التواجد الحقيقي والرسمي على الشبكة الإجتماعية محولين صفحاتهم الشخصية إلى منابر عامة يتم فيها الترويج لروابط الأخبار التي يكتبونها ومتابعتهم ليس فقط من طرف 5000 صديقا بل أيضا من الملايين من المتابعين.

الخوارزمية الجديدة تأتي لتضع بعض الحدود لهذه السياسة الناجحة، وهي التقليل من نسبة الوصول بالنسبة للحسابات التي تنشر 50 منشورا في اليوم وهؤلاء يشكلون 0.1% من مستخدمي الشبكة الإجتماعية في العالم، وترتفع نسبتهم كلما حددنا المستخدمين الذين ينشرون عددا أقل من المنشورات.

الشركة قالت أن منشوراتهم التي تتضمن في العادة روابط إلى المواقع التي يروجون لها ستتأثر سلبا حيث لن تظهر لنفس العدد من الأصدقاء والمتابعين وستقل النسبة كثيرا، ما يعني تراجعا في الزيارات والتفاعل الذي تحصده هذه المحتويات.

ويستثنى من ذلك الصور والمحتويات الشخصية التي ينشرونها للأصدقاء فقط، وهي التي لا تسعى بشكل مباشر للرفع من زيارات مواقعهم من فيس بوك.

 

  • انذار للصفحات العامة بشكل غير مباشر

الصفحات الشخصية ليست الوحيدة التي يتم فيها نشر الكثير من الروابط يوميا رغبة في حصد القراءات والزيارات وظهورها للمزيد من الأصدقاء والمتابعين، الصفحات العامة تتبع نفس السياسة وهي الأخرى مسؤولة عن مشكلة الأخبار المزيفة.

الضربة المؤلمة التي تلقاها كبار الناشرين على الصفحات الشخصية، هي رسالة واضحة أيضا لكل مواقع الويب التي تستخدم الصفحات العامة في الترويج لروابط الأخبار الخاصة بها، والرسالة تقول انه إذا استمرت هذه المشكلة واصررتم على نشر الأخبار المزيفة والترويج لها فلا نستبعد أن نضيف في خوارزمية فيس بوك أوامر بحجب الصفحات التي تنشر الكثير من المحتويات في اليوم فقط لأن كثرة المنشورات تعني قلة الجودة وحضور التزييف والمغالطات وانعدام مراجعة المحتوى!

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.