النجاح في ريادة الأعمال ليس سهلا

النجاح في ريادة الأعمال ليس سهلا
هكذا يبدوا رائد الأعمال عندما يقرر الإستسلام

لا تتخيل أبدا أن النجاح في عالم ريادة الأعمال سهل كما يروج له البعض هذه الأيام، النجاح بصفة عامة صعب للغاية و سيكلفك الكثير كي تصل إليه.

الكلمات السابقة ليس الهدف منها تحطيم معنوياتك أو إقناعك للتخلي عن فكرتك التي من أجلها أنت بصدد إنشاء شركتك، بل إنها الحقيقة المرة التي لا يعرفها الآلاف من رواد الأعمال و يدفعهم جهلهم بها إلى إغلاق شركتهم و تسريح فريق العمل لاحقا!

النجاح في ريادة الأعمال ليس سهلا …ستتقبل هذه الحقيقة بعد قراءة هذه السطور.

 

  • ريادة الأعمال بحاجة إلى شخص حماسي مغامر

الحماس و حب المغامرات في عالم الأعمال إن كنت لا تتصف بهذه الصفات و لست مستعدا لاكتسابها فلن تستمر في هذا العالم المخيف.

مخيف بسبب المنافسة و سرعة المنافسين في التقدم و انعدام الخبرة في إدارة الشركات و الخوف من الفشل بعد بذل الكثير من الجهود النفسية و المادية و الفكرية.

أكثر رواد الأعمال نجاحا في العالم لا يترددون في الدخول بمغامرات لإنجاح أعمالهم بعد دراسة الأمر و ليس بجهالة، و المشكلة بالنسبة للبقية هي أنه و بالرغم من وجود الأرقام و التجارب التي تثبت احتمالية كبيرة لنجاحه يبقون أسارى التردد و الحسابات الفارغة.

 

  • ريادة الأعمال بحاجة إلى التركيز

بدون تركز مطلق على تحقيق هدف ما لا تحلم بالنجاح في الوصول إليه، يعاني معظمنا اليوم من التشتت و محاولة التركيز على أكثر من هدف بنفس الوقت.

فيما الحقيقة التي يجب أن نتقبلها هي التركيز على هدف واحد و تحقيقه ثم الإنتقال إلى مهمة أخرى جديدة و هكذا للوصول إلى النجاح.

الصراع على أكثر من جبهة مكلف جدا و محاولة إطلاق أكثر من منتج و خدمة في وقت لم تنجح فيه أول خدمة أو منتج قدمتها سعي نحو الفشل.

 

  • ريادة الأعمال بحاجة للإطلاع على معطيات السوق و الواقع

متابعة التغيرات العالمية و الدولية و الإطلاع على الأرقام في مجالك و المجالات المؤثرة على السوق التي تعمل بها هو أمر جد مطلوب.

العالم يتغير بشكل سريع و جنوني و تجاهل هذه الحقيقة قد يجعلك تخرج بأفكار و منتجات عفى عنها الزمن أو استهلكها المجتمع من حولك.

إن كنت ممن يكرهون الأرقام و الإحصاءات و متابعة الأخبار الخاصة بالإقتصاد و الأعمال فريادة الأعمال ليست المجال الأنسب لك.

 

  • ريادة الأعمال بحاجة إلى نهوض بعد السقوط

السقوط بين الحين و الأخر هو أمر محتمل و طبيعي هنا، بعض رواد الأعمال الناجحين كانت بدايتهم كارثية في هذا الميدان فقد تعرضوا أكثر من مرة للإفلاس أو قرروا إغلاق شركاتهم لأنها فاشلة من ناحية الفكرة و الإنتشار و تعلموا من السقطات السابقة ثم عادوا بقوة من ناحية النموذج الناجح الذي جعلهم الآن مشهورين و محط أنظار العالم كأناس ناجحين و مؤثرين.

الخسارات و الهزائم تعلمنا الدروس التي يجب أن نأخدها بعين الإعتبار عند النهوض مرة أخرى و لا تعني أبدا أن قدرك هو الفشل.

 

  • ريادة الأعمال بحاجة إلى فكرة مهمة

هناك من يحلم بأن يكون صاحب شركة أو مؤسسة لكن عندما تسأله عن تخصص هذه الشركة و ماذا سيقدمه للناس تحصل على إجابات ناقصة تدل على أنه يريد أن يكون صاحب شركة لأنه فقط يريد ذلك و ليس هناك من فائدة سيسعى لتقديمها للوصول إلى الشهرة و المال المنشودين.

حسنا الحقيقة أن الفكرة تسبق بناء الشركة إذا كنت تملكها و تملك الصفات السابقة و لديك الإيمان العميق بأنها حل لمشكلة الشريحة المستهدفة فاعمل عليها و إن كنت لا تملك فكرة فلا تتعب نفسك و تضيع وقتك.

تقليد الشركات الموجودة في السوق ليس جيدا إن كنت لا تعرف ما الذي يمكنك أن تقدمه و لا يتيحه هؤلاء للشريحة التي تتنافس معهم عليها فهذا سبب اخر لترك ريادة الأعمال حالا.

 

  • نهاية المقال :

ريادة الأعمال ليست لكل من هب و ذب و هذه القاعدة تنطبق على كل الأنشطة التجارية و العملية في الحياة، تجنب تضييع وقتك في التخبط بأنشطة كل همك منها هو الوصول إلى الشهرة و جني المليارات من الدولارات دون أن تكون لديك أدنى فكرة عن ما ستقدمه لعملائك و غياب الإهتمام برسالتك من عملك قبل التفكير في الربح المادي.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز