هل يجب على جوجل أن تخشى نظام Tizen؟

Android-vs-Tizen

بعد أشهر من التطويرات و التعديلات و إنتاج التطبيقات له ، تايزن يقتحم قطاع الساعات الذكية و قطاع الهواتف الذكية بهاتف واحد هو Samsung Z … رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها على كافة المستويات المتعلقة به .

هذا يعني أن العملاق الكوري يستعد لليوم الذي سيتخلى فيه عن الأندرويد و بطبيعة الحال لن يكون قريبا ، فعوض أن تحصل على النظام من جوجل و تهتم هي بالتعديل عليه و إعطاء الأولوية كبقية الشركات التي تصنع أجهزة الأندرويد للهاردوير هي تريد أن تكون لها أجهزة من إنتاجها و تعديلها و تطويرها الكامل دون أن يكون لأية جهة أخرى لمسة خاصة بها عليها .

و فيما يتسابق الأيوس من أبل و الأندرويد من جوجل و الويندوز فون من مايكروسوفت إلى جانب البلاكبيري أوس من بلاكبيري في قطاع أنظمة المحمول مع أنظمة أخرى حديثة من فايرفوكس و جولا … يبدوا أنه على الجميع الترحيب بنظام Tizen و الحذر منه أيضا لأنه مدعوم من شركة هي التي تسيطر الأن على قطاع الهواتف الذكية و لها نصيب كبير في قطاع اللوحيات .

من البداية أعتقد أن إطلاق نظام Tizen سيهدد مكانة الأندرويد قبل أية منصة أخرى ، إنه التحدي الخاص بسامسونج و الذي ستحاول أن تؤكد فيه للعالم أن الأندرويد لم يكن السبب في نجاح سلسلة هواتف الجالكسي و النوت التي أصبحث الخيار الأول لأغلبية المستهلكين ، بل هي التي كانت سببا أصلا في إنتشار الأندرويد و نجاحه الأن و هو ما لا تريد جوجل الإعتراف به .

لذا فبإمكاني القول الإجابة عن سؤال المقال بنعم … جوجل عليها أن تخاف من نظام Tizen الذي سيؤثر مستقبلا على حصة الأندرويد سلبا في حال نجاحه!

– دعم تطويري و تطبيقي قوي لنظام Tizen

إذا كانت الشركة المطورة للنظام مستعدة للإنفاق بجنون لدعم المطورين ماديا و توفير الأدوات التطويرية الإحترافية فمن الطبيعي جدا أن نرى نظامها يتمتع بتطبيقات كثيرة و إهتمام الشركات و المؤسسات المنتجة للتطبيقات بها أكثر من غيرها … نفس الأمر سيحدث في حالة سامسونج التي بدأت بإنفاق المال و دعم المطورين من أجل برمجة التطبيقات لمنصة Tizen

و من المعروف جدا أن سامسونج لا تخشى الإنفاق الكبير بل تعتبره علامة على الإرادة الكبيرة و السعي للتفوق و هو ما أراه أيضا صحيحا ، لهذا فالمطورين بطبيعة الحال سيتجهون إلى إنتاج التطبيقات للمنصة الجديدة مع الحفاظ على تركيزهم في تطوير نفس التطبيقات للأندرويد و بقية المنصات .

– شعبية هواتف الشركة ستدعم Tizen

المستهلك العادي اليوم لا يهمه نوعية النظام الذي تشتغل به الهواتف أو اللوحيات بقدر ما يهمه أن يكون جهازه القادم من شركته المفضلة ، و من خلال مراقبتي لسلوكيات و قرارات هذه الفئة التي تشكل الأغلبية اليوم و التي تشتري فعلا وجدت أنها منقسمة إلى فريقين كبيرين فريق تهمه هواتف سامسونج و فريق يرى الأيفون الأفضل ، لهذا أعتقد أنه في حالة إنتشرت هواتف Tizen و اصبحث متوفرة أيضا بعدد جيد من الإصدارات المختلفة في العام ن فلن يمانع أبدا المستهلك العادي من شراءها لسبب واحد و هي أنها من العملاق الكوري .

– إستهداف الأسواق النامية و الصاعدة

كل التقارير الأولية تقول أن سامسونج تفضل إطلاق النظام خلال المرحلة الأولى في الأسواق النامية و الصاعدة و بالضبط في الهند و روسيا ، و لأن هذا البلدين بالضبط يعيشان الأن ثورة متزايدة للإقبال على التكنولوجيا و وجود فرص كبيرة للبيع هناك فهذا يعني أنه مع قوة التسويق لسامسونج سنرى مبيعات جيدة لأجهزة التايزن في الجغرافية المستهدفة .

Tizen ليس للهواتف و اللوحيات بل لفئات أخرى من الأجهزة

هذه المنصة لا تستهدف فقط فئتين شعبيتين من الأجهزة بل أيضا صف من الأجهزة المتنوعة بما فيها الساعات الذكية و الأسورة الإلكتروين هذا إلى جانب أجهزة التلفاز الذكية و هي فئات لها شعبية جيدة و متزايدة ستجعل حصة النظام تكبر بسرعة و أسرع من المتوقع .

– قوة التسويق للنظام

ما من شك أن سامسونج اليوم تعد واحدة من الشركات العالمية التي تحترف الحملات الإعلانية و إنتاج الإعلانات المقنعة بل و أيضا لديها القدرة على التسويق بقوة في محافل مهمة و أوقات الذروة و ذلك بفضل قسم التسويق الذي يملك ميزانية رهيبة و شجاعة على طرح إعلانات مهاجمة للمنافسين , و شخصيا لن أستغرب في يوم من الأيام عندما نرى إعلانات تستهزأ من قدرات الأنطمة المنافسة و منها الاندرويد و الأيوس.

إقرأ أيضا:

إستراتيجية سامسونج لسنة 2015 : تسونامي تايزن

لماذا BlackBerry DTEK50 هاتف أندرويد الأكثر أمانا في العالم؟

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز