رسميا: صناع الأخبار المزيفة ممنوع عليهم استخدام إعلانات فيس بوك

إعلانات فيس بوك لم تعد أداة لترويج الأخبار المزيفة

تحاول فيس بوك السيطرة على فوضى الأخبار المزيفة والتي أطاحت بمصداقية الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم ووضعتها في موقف محرج للغاية.

هذه المشكلة التي تم تسليط الضوء عليها منذ قضية الانتخابات الأمريكية لعام 2016، تواصل الشركة الأمريكية محاولات السيطرة عليها ومعالجتها.

وقد وجدت ما أشرنا إليه من قبل وهي أن الكثير من صفحات الصحافة الصفراء والمنشورات المغلوطة والأخبار المزيفة تستخدم اعلانات فيس بوك لتحقيق انتشار قوي وضمان تداول المنشورات واعادة مشاركتها بين متابعيها بصورة أكبر.

وأصبحت صناعة الأخبار المزيفة بمثابة تجارة مربحة خلال السنوات الأخيرة، حيث الكثير من المواقع الإلكترونية تنشر اخبارا ملفقة وغير واقعية وتنشرها على صفحاتها على فيس بوك ولجلب المزيد من الزيارات تدفع تلك الجهات المال للإعلان على الشبكة الإجتماعية والوصول إلى جمهور كبير، ما يؤدي إلى زيارات كبيرة وأرباح طائلة.

وكانت جوجل و فيس بوك قد تعهدتا خلال الفترة الماضية بقطع التمويل والدعم المادي والزيارات على المواقع التي تعتمد هذه السياسية سبيلا في تحقيق نجاحات كبيرة وزيارات عظيمة لجني أرباح طائلة.

 

  • من الآن فصاعدا وداعا اعلانات فيس بوك

الصفحات التي تنشر الأخبار المزيفة ويتأكد أنها تصنع عادة تلك المحتويات سيجد أصحابها أنفسهم غير قادرين على الترويج لمحتوياتها مجددا من خلال إعلانات فيس بوك.

وبالطبع هذه صفعة قوية لتلك الصفحات التي اعتادت القيام بحملة إعلانية ببضعة دولارات وجني آلاف الزيارات الرخيصة نتيجة الانتشار القوي للمنشورات وتداولها على نطاق واسع.

وعادة ما يطالب المتخصصون في مكافحة الأخبار المزيفة فيس بوك بالكف عن السماح لأصحاب تلك الصفحات بالترويج لمنشوراتهم.

وقبل أسابيع روجت بعض الصفحات المزيفة لمقتل دونالد ترامب وهو ما رصدته الصحافة العالمية، فيما تم الترويج بنفس الفترة لوفاة ملكة المملكة المتحدة.

ولم يسلم الويب العربي والمحلي من هذه الموجة حيث كانت ولا تزال الأخبار المزيفة لاعبا كبيرا في الأزمات السياسية مثل القضية السورية والليبية واليمنية وأزمة مقاطعة قطر، كما أن هذه الظاهرة شملت المجال الاقتصادي والفني والاجتماعي بصورة قوية.

ومع السياسة الجديدة لشركة فيس بوك ستعمل الشركة على مراجعة الصفحات التي ترغب في الإعلان عن منشوراتها والترويج لها، وفي حالة وجدت منشورات مزيفة فسيتم تسجيلها في قاعدة بيانات الصفحات المستبعدة من الإعلان على فيس بوك.

 

  • ضربات متواصلة لصناعة الأخبار المزيفة

وتواصل الصحافة العالمية الضغط على فيس بوك من أجل تشديد الرقابة على المنشورات التي يتم تداولها في المنصة ومنع الأخبار المزيفة وأيضا محاربة خطاب الكراهية.

ويمكن لتفاقم هذه المشكلة أن تدفع كبار المعلنين المحترمين لمقاطعة فيس بوك والتوجه إلى منصة أمازون التي تضع نفسها بديلا نظيفا لها ولجوجل أيضا، وهناك أيضا منصة بينج الإعلانية التي تلتزم معايير جيدة وتعزز من حصة مايكروسوفت في سوق الإعلانات الرقمية الذي تتصدر جوجل.

وتعتمد فيس بوك على الإعلانات في حصد المليارات من الدولارات كعائدات، لذا ستكون المقاطعة مؤلمة جدا لها.

واختارت فيس بوك التضحية بالمعلنين صناع المحتوى المزيفة والأخبار الكاذبة، وهذا لنظافة منصتها من تلك المنشورات السيئة وأيضا للحفاظ على المعلنين المحترمين.

 

  • في انتظار نتائج هذه الخطوة للحكم على نجاحها أو فشلها

من المبكر الحكم على نجاح هذه الخطوة أو توقع فشلها، ففي النهاية الفشل والنجاح ينطوي على جدية الشركة في التعامل مع المشكلة.

قرارات فيس بوك كثيرة بخصوص محاربة الأخبار المزيفة لكن النتائج إلى الآن خجولة، والآن قررت الشركة اللجوء إلى تقنين مصدر مهم لانتشار هذه المحتويات وهي الإعلانات.

بالنسبة لصناع الأخبار المزيفة سيجدون التفاعل أسوأ من السابق ومع تزايد وعي الناس لن يكون لهم مكان في خريطة التجارة الإلكترونية.

الربح من هذه الصناعة سيقل كلما ازدادت اجراءات فيس بوك وخطوات جوجل والصحافة الصفراء من الأفضل لها أن تعيد حساباتها الآن قبل غدا لأن مستقبلها لا يبشر بالخير.

 

نهاية المقال:

ضربة أخرى لصناع الأخبار المزيفة الذين يستخدمون إعلانات فيس بوك لجلب الزيارات وتحقيق انتشار قوي والربح من الإعلانات التي تظهر على مقالاتهم، هؤلاء الإرهابيون يعتقدون أن الهجوم الإعلامي على فيس بوك منذ أشهر هي سحابة صيف ستمر وسيستمرون في أنشطتهم الإرهابية.

جهودنا لن تذهب سدى وكل شخص كتب مقالات يدين فيها الأخبار المزيفة ويهاجم فيس بوك الفترة الماضية سعيد بهذا القرار اليوم، ونطالب بالمزيد من تشديد الرقابة فيما سيكون على الصحافة الصفراء أن تغير سياستها لأن مستقبلها مؤلم.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز