الإعلانات قادمة إلى فيديوهات ومجموعات فيس بوك وأيضا منشورات واتساب

facebook-video-money
آلة المال بشركة فيس بوك لن تتعطل قريبا

تكلمنا أمس عن خسارة قوية لشركة فيس بوك في البورصة تعدت 20 مليار دولار رغم نتائجها المالية الإيجابية وسيطرتها المطلقة على قطاع الشبكات الإجتماعية ونجاح سياساتها في الذهاب بعيدا بالأرقام والعائدات إلى مستويات تجعلها أكبر منصة اجتماعية في التاريخ.

وكما قلنا فإن المستثمرين لديهم شكوك إزاء قدرة إمبراطورية مارك على مواصلة النمو بهذه القوة، خصوصا بعد أن تأكد أن نمو المستخدمين النشيطين بدأ يتباطأ وأن نمو الإعلانات راجع إلى زيادة الظهور في صفحة آخر الأخبار وزيادة تكلفة النقرات وليس إلى تزايد كبير في استهلاكها، وبالتالي نحن أمام فقاعة قابلة للإنفجار وربما وصلت إلى مستويات خطيرة لحدوث ذلك.

بيد أن فيس بوك قوي في نظري ويمكن أن يحقق عائدات متنامية بقوة على مدار 3 سنوات القادمة على الأقل، إلا في حالة حدوث مستجدات خارجة عن حساباتنا، وهناك 3 توجهات ننتظرها من الشركة لتعزيز العائدات بغض النظر على نمو المستخدمين الذي سيكون قويا في حالة إذا نجحت الشركة بإيجاد منفذ نحو الصين حيث محظورة هناك، وأيضا نحو الأسواق النامية التي لا يتوفر بها اتصال إنترنت حيث هناك حوالي 4 مليارات نسمة غير متصلين بالإنترنت، فيما حققت الشركة 1.79 مليار مستخدم ضمن 47% من سكان العالم المتصلين حاليا.

 

  • الإعلانات قادمة إلى مجموعات فيس بوك

منذ الشهر الماضي وشركة فيس بوك تختبر الإعلانات في المجموعات التي يستخدمها وبشكل نشيط للغاية مليار مستخدم بشكل متواصل، سواء لنشر المنشورات أو للتفاعل معها ولتبادل المعلومات وتكوين اهتمامات مشتركة.

في المقابل نجد أن الإعلانات ستشمل أيضا مجموعات البيع التي يستخدمها 450 مليون مستخدم وتنمو بشكل متسارع وقوي، وهي أضحت منافسة لمواقع الإعلانات المبوبة وتتمتع بتفاعل قوي وهناك في كل منطقة جغرافية العشرات منها.

ولأن المجموعات تلقى منذ فترة طويلة اهتمام التجار والشركات والمروجين للمحتوى، فستسهل الإعلانات الترويج لمنتجاتهم وخدماتهم على هذه المساحات المهمة وهو ما سيزيد من عائدات الشركة بشكل كبير.

 

  • الإعلانات قادمة إلى فيديوهات فيس بوك

في البيان الرسمي من الشركة الأمريكية والذي رافق النتائج المالية للربع الثالث، قالت الشركة أنها حسنت من تجربة مشاركة ومشاهدة الفيديوهات على شبكاتها الإجتماعية، لقد أصبح من السهل رفع الفيديوهات ومشاركتها كما انه أصبح من السهل ظهورها على صفحة News Feed ولم تعد تأخد وقتا ليتم مشاهدتها بينما خلال السنوات الماضية، كان المستخدم ينتظر 30 ثانية على الأقل قبل أن ينطلق الفيديو ليعمل.

اشارة قوية على ان الشركة ستفتح للمعلنين أخيرا ظهور إعلاناتهم على الفيديوهات كما هو الحال في يوتيوب، ولا نعرف إن كانت ستتقاسم مع الناشرين العائدات وهذا حسب رأيي يجب أن يكون ضمن الخطة، لكن بشكل عام استغلال هذا الكم من الفيديوهات والبث الحي في ظهور المزيد من الإعلانات على الموبايل ونسخة سطح المكتب دون الإضرار بتجربة المستخدم يعني مليارات دولارات أخرى من الإعلانات.

 

  • الإعلانات في واتساب بطريقة ذكية

خلال الساعات الماضية انفردنا في مدونة ترايدنت التقنية بخبر “واتساب يعمل على ميزة القصص Stories المقتبسة من سناب شات” وأول ما فكرت فيه هو أن قدوم هذه الميزة يجعل وصول الإعلانات إلى التطبيق أمرا مشروعا.

تعلم جيدا فيس بوك أنه ليس من المعقول ترك واتساب الذي كلفها 21 مليار دولار هكذا ينموا بقوة دون أن يعود عليها حتى بتكلفة الصفقة، وتعلم ايضا أن مرور السنوات دون استغلاله هي مخاطرة لأن السوق تتغير بسرعة كبيرة، والأهم أيضا أن الإعلانات ليس من المعقول أن تظهر بصفحة الدردشة وهو ما لم يسبق لها فعله حتى في ماسنجر الذي تفكر أن تستغله بطرق ذكية.

لذا إطلاق ميزة القصص Stories يعني بما لا يدع أي شك أنها لاحقا ستسمح بظهور القصص الممولة ما بين الصور والفيديوهات وبقية المنشورات كما هو الأمر في Instagram المملوك لها أو سناب شات المنافس القوي القادم من الخلف.

 

نهاية المقال:

مخاوف المستثمرين خلال 48 ساعة الماضية من انفجار فقاعة فيس بوك والتي أدت إلى خسارة 20 مليار دولار تبدو مبالغ فيها إذا ما نظرنا إلى إمكانيات وخطط الشركة لزيادة العائدات بقوة خلال الفترة القادمة والمحافظة على نمو مستدام حتى وإن كان هناك تباطؤ في المستخدمين المنضمين إلى الشبكة وإن كان هناك كما أشرنا سابقا حوالي 4 مليارات نسمة غير متصلين بالإنترنت وأن 47% من سكان العالم هم من يستخدمون الإنترنت ومنها حقق فيس بوك هذه الأرقام الهائلة، دون أن ننسى أنها محظورة في الصين وتواجه مشاكل مشابهة في دول أخرى.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز