أهم أسرار نجاح فيس بوك باعتراف نائب مدير تطوير انستقرام

السيد Kevin Weil يعترف

بمقاييس الأرقام والشهرة والمستخدمين والعائدات ونمو الأرباح، فيس بوك هي واحدة من أعظم الشركات الأمريكية في الوقت الحالي وهي تعيش قصة نجاح مستمرة منذ تأسيس الشبكة الإجتماعية لتصبح الأكبر في العالم وتبتعد عن كل المنافسين بسنوات ضوئية.

الشبكة الإجتماعية الأكبر في العالم لديها ملياري مستخدم حول العالم، ولديها واتساب الذي يستخدمه 1.2 مليار مستخدم و 1.2 مليار مستخدم لفيس بوك ماسنجر، وحوالي 700 مليون مستخدم لتطبيق انستقرام وهي تملك ثاني أكبر منصة لعرض الإعلانات بعد جوجل.

الكل منبهر من نجاح هذه الشركة التي تضع نفسها في مهمة ربط العالم وتعزيز التواصل وتبادل الأفكار، وكل منتجاتها تخدم هدفا واحدا، ألا وهو الإتصال والمشاركة.

لكن قصة نجاح هذه الشركة لم تخلوا من أحداث وخطوات اضرت بسمعتها، فحتى قصة إنشائها كانت محل خلاف حول سرقة الفكرة وأنها واحدة من الشركات المبنية على السرقة.

ومؤخرا تابع الجميع كيف أن فيس بوك تعمل على تحطيم سناب شات من خلال نسخ مزاياه المبتكرة وإضافتها إلى تطبيقاتها.

ميزة القصص هي واحدة من أهم مميزات سناب شات والتي نجدها في فيس بوك، ماسنجر، انستقرام وحتى واتساب، دون أن ننسى ميزة إضافة التأثيرات على الصور قبل مشاركتها وكذلك بالنسبة للفيديو.

العديد من المميزات التي ابتكرها فريق سناب شات نسخها فيس بوك وقام بلصقها على خدماته، ولا يشعر فريق الشركة الأمريكية بأي خجل من ذلك.

 

  • السرقة هي الطريقة التي تعمل بها صناعة التكنولوجيا

شهد مؤتمر TechCrunch Disrupt NY تواجد نائب رئيس منتج انستقرام في شركة فيس بوك السيد Kevin Weil والذي رد على اتهامات الصحفيين لشركته بسرقة الأفكار من المنافس سناب شات وكان رده أنها الطريقة التي تعمل بها صناعة التكنولوجيا في العالم.

تبتكر شركة ميزة معينة ويقوم المنافسون بأخذها وإضافتها لمنتجاتهم مع التعديل عليها وتطويرها، الأمر بسيط جدا.

وقال: “إذا كنا صادقين مع أنفسنا، هذه الطريقة التي تعمل بها صناعة التكنولوجيا ونفس الأمر بالنسبة لبقية الصناعات، الأفكار الجيدة تبدأ من مكان واحد، ومن ثم تنتشر في القطاع بين المنافسين، شيء عظيم بالنسبة لسناب شات السبق إلى ابتكار ميزة القصص، لكن من الطبيعي أن تنتشر في بقية التطبيقات المختلفة”

وأضاف أنه ليس مهما نسخ المميزات من المنافسين بقدر ما هي المشكلة التي تحلها تلك المزايا فعلا، لذا إن كانت ستقدم إضافة قوية للمستخدمين وتحل مشاكلهم سيكون ايجابيا نسخها.

وقال أنه بدون نسخ المزايا من المنافسين، لكنا رأينا تطبيقا واحدا يتضمن ميزة الخلاصات الإخبارية، وتطبيق آخر يقدم ميزة الهاشتاغ، وتطبيق آخر لإضافة التأثيرات على الصور، وآخر يتمتع بميزة الملفات الشخصية للمستخدمين، وتطبيق آخر بميزة التراسل الفوري.

ويرى ان نسخ ميزة القصص من سناب شات إلى انستقرام يعطي طريقة أخرى للمستخدمين لمشاركة لحظات حياتهم، ويفتح الباب بالنسبة لشركته لتحقيق المزيد من العائدات والأرباح من خلال الإعلانات التي تظهر في هذا الجانب من التطبيق.

ميزة القصص في انستقرام يستخدمها حاليا 200 مليون مستخدم سعيد بذلك، في وقت لا يتجاوز عدد مستخدمي سناب شات كله 166 مليون مستخدم.

 

  • النسخ والسرقة هي سر نجاح فيس بوك

تاريخيا لا تتمتع فيس بوك بالقدرة الهائلة على الإبتكار كما هو الأمر بالنسبة لفريق عمل سناب شات والذي انشأ جيلا جديدا من تطبيقات التواصل الإجتماعية.

ومن المعلوم أن فيس بوك ليست أول شبكة إجتماعية في العالم فقد سبقتها العديد من المحاولات وقصص نجاح ومنها Myspace لكن هذا لا ينفي أن الشركة ابتكرت في المقابل عددا من المميزات والتحسينات التي سبقت بها الجميع.

 

  • الحقيقة المؤلمة لقطاع التكنولوجيا

وللأسف ليس فيس بوك الوحيد من يسرق المميزات وينسخها نحو خدماته ومنتجاته فحتى ستيف جوبز وبيل جيتس تبادلا الإتهامات بسبب نفس المشكلة خلال بداية القرن الحالي.

وهناك روايات وأدلة من أن فكرة آيفون نفسها سرقة كبيرة، في المقابل اتهم ستيف جوبز منافسه بيل جيتس بسرقة أفكار الآخرين في إشارة إلى المتصفحات ونظام تشغيل ويندوز وعدد من خدمات مايكروسوفت.

حتى جوجل سرقت افكارا من آبل ونتحدث عن المميزات التي اقتبستها في عصر ستيف جوبز إلى نظام تشغيلها، وهذا الأخير كان قد وجه لها الكثير من الإتهامات.

وبالطبع كلنا نعلم صراع سامسونج و آبل في المحاكم لسنوات طويلة، وحروب انتهاك براءات الإختراع وسرقة الأفكار في قطاع التكنولوجيا.

حتى متصفح أوبرا الذي ابتكر الواجهة الحديثة للمتصفحات والشائعة حاليا عمد كل من جوجل كروم و فايرفوكس على نسخها ليعتمدها المنافسون.

 

نهاية المقال:

اعتراف نائب مدير تطوير انستقرام في مؤتمر TechCrunch Disrupt NY يكشف كيف تنجح شركات التكنولوجيا الأمريكية وليس فقط فيس بوك المشهورة باستخدام نفس هذه السلوكيات.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز