أزمة مايكروسوفت في قطاع الموبايل وانهيار العائدات

أزمة مايكروسوفت

مات ويندوز فون 8.1 وأبقت مايكروسوفت ويندوز 10 موبايل حيا دون أن تحدد صراحة مصيره، تاركة الأيام تخبرنا بما سيؤول إليه مصير الشركة في هذا القطاع.

مر وقت طويل لم نرى فيه أجهزة جديدة من الشركة الأمريكية وهو ما دفع كثيرون للإبتعاد عن ويندوز فون لأن مستقبله ببساطة أصبح غامضا واستراتيجية مايكروسوفت لم تعد واضحة.

قررت الشركة ايقاف دعم الإصدار السابق من نظامها المحمول، بعد مدة طويلة لم يتلقى فيها النظام تحديثات أمنية ولا تحسينية.

مايكروسوفت التي أنفقت 7.6 مليار دولار في الإستحواذ على قسم الموبايل في شركة نوكيا، تخلصت فيما بعد من 20000 موظف معظمهم إلتحقوا بها من هذه الصفقة وقلصت الخسائر التشغيلية لهذا القسم الذي يعدنا بالكثير لكن لم نرى منه إلى الآن سوى القليل.

بعد أن كانت هناك ديناميكية في مبيعات هواتف الشركة ومنافسة قوية ومحاولات مستمرة توقف كل شيء، لتنهار المبيعات ومعها العائدات.

وها نحن في منتصف يوليو من عام 2017 وإلى الآن لم نرى هواتف جديدة من الشركة لتطول مدة الإنتظار والتي تقترب من اكمال عامين من الفراغ.

 

  • أزمة فراغ حقيقي

التقارير الصحفية التي نشرت بالتوازي مع إطلاق ويندوز 10 للحواسيب في البداية أكدت أن الشركة ستعمل خلال أشهر على إطلاق هواتف ويندوز 10 موبايل وهو ما حصل تماما، فقد تم الإعلان عن الرائدين Lumia 950 و نسخة اكس ال خلال أكتوبر 2015، مع لوميا 550 ثم أطلقت الشركة خلال فبراير 2016 لوميا 650 وكلها هواتف تعمل بنظام ويندوز 10 موبايل.

كان من الواضح أن تلك التقارير الصحفية على حق، وأنه بعد أشهر من إطلاق ويندوز 10 سنرى مايكروسوفت تعود لتركيزها على قطاع الموبايل فتطلق العديد من الهواتف التي تعمل بالنظام وتسوق لها.

ثم انتظرنا أن نرى من شركات أخرى هواتف تعمل بالنظام الجديد فكانت كل من ألكاتيل و إتش بي أبرز الشركات التي سارت على الخطة، غير أن المفاجأة التي لم تكن في الحسبان هي عدم إطلاق هواتف جديدة من مايكروسوفت في أكتوبر 2016.

من هنا أصبح عشاق هذا النظام يشعرون بأن هناك أزمة فراغ حقيقي، فتوالت الشائعات والتسريبات لكن أيا منها لم يؤكد أن الشركة تتجه للتخلص من ويندوز فون والإبقاء على ويندوز 10 موبايل الذي يتواجد على 20 في المئة من هواتف ويندوز المستخدمة حاليا.

 

  • في المقابل كانت العائدات تنهار

وجود الأزمة يستلزم تراجعا في العائدات والمبيعات وهو ما كان يحدث مع الشركة الأمريكية، لدينا هنا مخططا رسوميا يؤكد لنا أن ما حدث من الربع الأول من عام 2015 إلى الربع الثالث من العام الحالي هو إنهيار بكل ما للكلمة من معنى.

في الربع الأول من عام 2015 حققت الشركة عائدات وصلت إلى 2.609 مليار دولار، وفي الربع الثالث من هذا العام لم تعد عائدات الشركة تتخطى 5 مليون دولار فقط.

 

  • الإنهيار أرغم مايكروسوفت على التوقف

لم تنجح الهواتف التي أعلنت عنها مايكروسوفت خلال أكتوبر 2015 في الرفع من عائداتها خلال الربع الرابع من نفس العام ولا في الربع الأول من 2016 بالنظر إلى أن معظم الأسواق توصلت بالأجهزة الثلاثة خلال مطلع العام الماضي.

ورغم أنها أطلقت لوميا 650 خلال ربيع العام نفسه، إلا أن التراجع المتسارع للعائدات أرغم الشركة على إلغاء خطط إطلاق هواتف رائدة جديدة الفترة الماضية.

ويقال أن الشركة تعمل على هاتف مايكروسوفت سيرفس وأنها على الأغلب ستنهي سلسلة لوميا إلى الأبد.

 

نهاية المقال:

في قطاع الموبايل تعيش مايكروسوفت أزمة خطيرة تهدد حلمها المنشود والذي تعمل عليه منذ أكثر من 20 عاما وهو السيطرة على هذا القطاع بنظام ويندوز سيد الحواسيب المكتبية والمحمولة.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز 

التعليقات مغلقة.