ضحكة تقنية: إدفع المال مقابل خصوصيتك على فيس بوك

إدفع المال مقابل خصوصيتك على فيس بوك
لا تصدق ما تقرأه … تحقق أولا

من حين لآخر يتناقل الناس على الشبكات الاجتماعية كلاما حول قضايا سياسية و اجتماعية و حتى تقنية لا أساس لها من الصحة، و مجددا ينال فيس بوك جزءا كبيرا من هذه الشائعات خلال الساعات الماضية حيث انتشر على المنصة أن الشركة أطلقت تطلب اشتراكا مدفوعا بسعر 5.99 دولار للحفاظ على خصوصية المستخدم

Now it’s official! It has been published in the media. Facebook has just released the entry price: £5.99 ($9.10) to keep the subscription of your status to be set to “private.” If you paste this message on your page, it will be offered free (I said paste not share) if not tomorrow, all your posts can become public. Even the messages that have been deleted or the photos not allowed. After all, it does not cost anything for a simple copy and paste

و هذه التكلفة ليست للإشتراك في المنصة بل للحفاظ على خصوصيتك و يتوجب منك نسخ الرسالة التي جاءت في المنشور الذي حصلنا على صورة له و لصقه من خلال منشور جديد على ملفك الشخصي و هذا ما يحمي حسابك من أن يبقى خاصا فتظهر المنشورات العامة للجميع و الخاصة تبقى مخصصة فقط للأصدقاء و المحددين و لك في حالة كنت تنشر منشورات خاصة بك فقط لا يراها أحد غيرك، هذا إن كنت لا ترغب في دفع الثمن المطلوب!

مثل هذا القرار إذا أقدمت عليه فيس بوك فهو سيكون بمثابة انتحار للشركة، خصوصية المستخدم هي حق و ليس ميزة مدفوعة و ليس من الجيد أن يدفع الناس المال للحفاظ على خصوصيتهم.

إذا كنت متابعا لأخبار التقنية فعلى الأرجح تعلم أن الرئيس التنفيذي لشركة آبل تحدث مؤخرا عن الخصوصية و قال أنها حق أساسي للإنسان و هي نقطة يجب أن لا تنظر إليها الشركات من ناحية تجارية و أنا أوافقه الرأي.

تقنيا، هل تصدق ان لصق رسالة معينة و نشرها على فيس بوك يمكنها أن تكون عملية فعالة في وقايتك من ضرر تقني معين يصيب حسابك؟ لا أعرف كيف يصدق الناس مثل هذا الكلام الذي يبدو جنونيا أكثر منه منطقيا؟

على أي تبين أنها مجرد شائعة و نفت فيس بوك هذا الكلام جملة و تفصيلا، بقولها أن الشبكة الاجتماعية مجانية و ستظل مجانية للجميع و أنها لا تنوي اختراق خصوصية مستخدميها بتحويل المنشورات الخاصة إلى عامة و اظهار المخفية و استعادة الصور و المنشورات المحذوفة فكل هذا كلام لا أساس له من الصحة.

و هذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها مستخدمي هذه الشبكة منشورات تتضمن معلومات مغلوطة إزاء الخصوصية على المنصة، فقد حدث أكثر من مرة و يتبين لنا أن الناس لا يتعلمون من تجارب نشر المنشورات المغلوطة فقد تجد شخصا صادف مثل هذا المنشور في المرة السابقة و نشره و عندما تكرر الأمر بطريقة أخرى عاود فعلته ما يعني أنه شخص لا يميز بين الصحيح و الخطأ و لا يملك منهج التحقق و التروي و هو ما يحتاجه المستخدمون اليوم أكثر من أي وقت مضى.

اشترك في قناة مجلة أمناي على تيليجرام بالضغط هنا.

تابعنا على جوجل نيوز